صرامة مورينيو تكسر شوكة كاسياس ورونالدو

تاريخ النشر: 22 يناير 2013 - 10:22 GMT
البوابة
البوابة

كسب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد جولة في حربه الشرسة مع وسائل الإعلام الإسبانية بعد المستوى اللافت الذي ظهر به لاعبو فريقه خلال مباراة فالنسيا لحساب المرحلة الـ 20 من الدوري الإسباني والتي انتهت لمصلحة الملكي بخماسية بيضاء.

وبدا لافتاً في المباراة الأخيرة تحسن الأداء الفني لبعض لاعبي المدريدي، والذين تعامل معهم مورينيو بصرامة، وعلى رأسهم قائد الفريق وحارسه إيكر كاسياس، وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، إضافة إلى الأرجنتيني آنخيل دي ماريا.

ولعل الأرقام والإحصائيات تظهر بجلاء فعالية الأسلوب الصارم الذي ينتهجه المدرب البرتغالي، إذ حافظ كاسياس على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي، مسجلاً بذلك المسيرة الأفضل للفريق هذا الموسم من ناحية عدم تلقي الأهداف، إذ لم تهتز شباكه منذ الأهداف الثلاثة التي تلقاها من تشابي بيرييتو لاعب ريال سوسيداد خلال مباراة الفريقين في السادس من يناير الماضي.

وأثار قرار مورينيو بوضع "القديس" على مقاعد البدلاء للمرة الأولى منذ 10 سنوات وإشراك الاحتياطي أنتونيو آدان بدلاً منه، موجة كبيرة من الاستياء والاستغراب بين مشجعي النادي وهو ما تمت ترجمته حرفياً على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك".

بيد أن حالة الغضب التي سيطرت على الجماهير تحولت إلى موجة عارمة من السعادة خلال مباراة فالنسيا بعد أن ارتدى قائد الميرنغي قفاز الإجادة للمرة الرابعة على التوالي بالمحافظة على شباكه في مباراتي سيلتا فيغو وفالنسيا في كأس ملك إسبانيا، ومباراتي أوساسونا وفالنسيا في الليغا.

ولم تعد قرارات مورينيو الصارمة بالفائدة الإيجابية على كاسياس فحسب، بل عادت أيضاً بالفائدة على رونالدو الذي استعاد نغمة التهديف بعد الدرس القاسي الذي لقنه إياه "ذا سبيشل ون"، على هامش لقاء الملكي أمام نظيره فالنسيا مساء الثلاثاء الماضي ضمن ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، والذي انتهى لمصلحة الأول بنتيجة هدفين دون مقابل.

وقاد CR7 فريقه لفوز ساحق بإحرازه الهدفين الثالث والرابع، فضلاً عن صناعته الهدف الثاني لدي ماريا بعد فاصل من المراوغات بمدافعي فالنسيا خلال مباراة الفريقين في الليغا السبت المنصرم.

ووصل المهاجم البرتغالي بهدفيه في مرمى الخفافيش إلى الهدف رقم 300 في تاريخه خلال مسيرته الناجحة مع أندية سبورتينغ لشبونة، ومانشستر يونايتد، إضافة إلى الريال والذي أحرز له 177 هدفاً في 174 مباراة خاضها خلال السنوات الثلاث التي قضاها معه ليقترب رويداً رويداً من لقب أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد.

كما رفع المهاجم البرتغالي بالهدفين غلته التهديفية في الليغا إلى 18 هدفاً، ليتساوى مع الكولومبي راداميل فالكاو نجم أتلتيكو مدريد بذات الرصيد، فيما يتصدر الأرجنتيني ليونيل ميسي قائمة الهدافين بـ 29 هدفاً.

هذا وشهدت مباراة فالنسيا أيضاً تألق دي ماريا الذي كان عرضة للانتقادات بسبب أدائه في المباريات الأخيرة، إذ تمكن من تسجيل هدفين في المباراة.

ولم يأت هذا التألق اللافت من فراغ، إذ إن الأسلوب الصارم الذي انتهجه مورينيو مع الدولي الأرجنتيني بإبقائه على مقاعد البدلاء، ساهم بدرجة كبيرة في إعادة الثقة إليه.