لا شك أن زين الدين زيدان يعد أحد أعظم المدربين في تاريخ ريال مدريد، حيث قاد الفريق لتحقيق أمجاد أوروبية خالدة، ومع ذلك، فإن بعض قراراته تركت آثارًا سلبية على مستقبل الفريق، أبرزها التخلي عن مواهب شابة كان يمكنها حل العديد من مشكلات الفريق الحالية.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو ثيو هيرنانديز، الذي أصبح اليوم أفضل الأظهرة اليسرى في العالم، حيث يتمتع ثيو بقدرات استثنائية دفاعيًا وهجوميًا، فهو قوي في المواجهات الفردية، سريع في الانطلاقات، ودقيق في صناعة الفرص.
قرار زيدان..خسارة يصعب تعويضها
عند مشاهدة ثيو هيرنانديز، لا يسعك إلا أن تقف احترامًا لموهبته الفذة، حيث يتمتع النجم الفرنسي بكل ما يحتاجه الظهير العصري؛ فهو وحش دفاعي، صلب في المواجهات الثنائية، ومرعب هجوميًا بانطلاقاته السريعة وصناعته الدقيقة للفرص.
في مباراته الأخيرة أمام إنتر ميلان، نجح ثيو في تدمير جبهة دومفرايس بالكامل، وسيطر على المساحات، أبدع في الأوفرلاب، وخلق فرصًا محققة للتسجيل، ببساطة، هو النوع الذي يرهق أي جناح أو ظهير يُجبر على مواجهته طوال 90 دقيقة.
رحيل ثيو عن ريال مدريد كان قرارًا مثيرًا للجدل، خاصة مع مستواه الحالي الذي يجعله ضمن الأفضل عالميًا، ربما كان بإمكانه حل واحدة من أكبر مشكلات ريال مدريد على مستوى الجبهة اليسرى، لكن القرار اتُخذ، والندم الآن لن يُعيد اللاعب إلى البرنابيو.
لا أحد يُنكر إنجازات زيدان التاريخية، لكن بعض القرارات أضاعت على ريال مدريد فرصة بناء فريق مستدام للمستقبل، ويبقى السؤال مطروحًا: هل كانت هذه القرارات ضرورية أم أن ريال مدريد دفع ثمنًا باهظًا؟