فازت المحجبة نداء شرارة بلقب ذا فويس بموسمه الثالث في الحلقة النهائية التي عرضت يوم امس على قناة الام بي سي، لتكون بذلك اول محجبة تفوز ببرنامج غنائي وقد تكون اول محجبة تدخل المجال الغنائي.
فوز نداء لم يمر مرور الكرام بل فتح أكثر من باب للجدل، فبالرغم من تقبل الناس لفكرة برامج الهواة وقيامهم بالتصويت لاحد المواهب إلا ان فكرة تقبل غناء محجبة قد تكون جديدة على المجتمع ومرفوضة، وعدا عن ذلك لم يستطع مشتركي ذا فويس بهذا الموسم لفت نظر الجمهور اليهم بقوة باستثناء موهبتين "كريستين سعيد وتامر نجم".
وبالإضافة لكل ذلك لم تطلق اي جهة رسمية او خاصة في الأردن اي حملة دعم كما عهدنا في البرامج الأخرى عند مشاركة اي فنان أردني فيها. ليبقى السؤال من صوت لـ نداء؟!
الترجيحات كلها تصب في مكان واحد، فوز نداء كان بقرار صادر عن "الأم بي سي"، فالكل يعلم ان برامج الهواة بدات تفقد بريقها بعد ثاني موسم من اراب ايدول والذي فاز فيه الفلسطيني محمد عساف بجدارة، وهذا ما دفع ادارة الام بي سي لتأجيل اي موسم جديد من اراب ايدول، وعدم الاعلان عن موسم ثاني من اكس فاكتور، لتحاول جذب الجمهور من خلال فكرة جديدة وهي ذا فويس كيدز والذي سيعرض ابتدءاً من الأسبوع المقبل.
إلا أن الأم بي سي لم تكن لتترك مشاركة محجبة في برنامج هواة تمر مرور الكرام دون الاستفادة منها، فقررت ضرب عصفورين بحجر واحد، الحجر الأول: ان تلفت انظار الصحافة المحلية والعالمية اليها بعناوين جديدة ومثيرة مثل "فوز اول محجبة في برنامج للأم بي سي، وان تثير هذا الجدل الكبير الذي يجعل اسمها واسم البرنامج يتصدر الإعلام.
اما الحجر الثاني فقد يكون توجيه رسالة للمجتمع الغربي خصوصاً بعد أحداث باريس الاخيرة وربط الارهاب بالاسلام والحجاب، وهنا الام بي سي قررت بحسن نية ان تقول للعالم ان الإسلام بعيد كل البعد عن الارهاب، والمحجبة نداء شرارة خير مثال.
في النهاية مهما كانت اسباب الام بي سي واهدافها يجب الاشارة بان صوت نداء لا غبار عليه، وهو صوت قوي ويستحق الفوز، الا اننا نعلم دائماً ان حسابات الجمهور وبالتالي التصويت تختلف.
مبروك لـ نداء ونتمنى أن تستطيع الام بي سي تحقيق الهدف المرجو من فوزها في البرنامج.