لقاء عاطفي بين الامير هاري والملك تشارلز والأمل يعود للمصالحة من جديد

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2025 - 08:12 GMT
الامير هاري والملك تشارلز
الامير هاري والملك تشارلز

شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول مشهدًا استثنائيًا داخل قصر كلارنس هاوس، حيث التقى الأمير هاري بوالده الملك تشارلز الثالث في لقاء رسمي هو الأول بينهما منذ فبراير/شباط الماضي، حين زار هاري والده بعد إعلان إصابته بالسرطان. اللقاء الذي تم بعيدًا عن أعين الإعلام حمل طابعًا خاصًا، إذ جرى في أجواء هادئة وبترتيبات دقيقة وضعها الملك بنفسه، وكأن العائلة أرادت أن تمنح هذه اللحظة خصوصيتها بعيدًا عن ضجيج الكاميرات والتكهنات.

ورغم التعقيدات التي تراكمت على مدى السنوات الأخيرة، وما خلّفه خروج هاري من المؤسسة الملكية من ضغوط وصور متناقضة، فإن مصادر مقربة أكدت أن الطرفين أظهرا رغبة واضحة في تهدئة النفوس وتخفيف حدة الخلافات التي طالما أثرت على صورة العائلة المالكة في الرأي العام. وفي خلفية المشهد، بدا أن الملك تشارلز يسعى إلى طيّ صفحة النزاعات حفاظًا على إرثه الملكي وعلى صورة العائلة في مرحلة حساسة من حكمه.

اللافت أن عودة الأمير هاري إلى لندن جاءت متزامنة مع مشاركته في حفل توزيع جوائز "ويل تشايلد"، حيث عبّر في تصريحاته عن أمله في لمّ شمل العائلة، مؤكدًا أن "الحياة قصيرة" وأنه لا يعرف كم من الوقت تبقى لوالده، في إشارة إنسانية عميقة بدت وكأنها الدافع الحقيقي وراء هذا اللقاء الذي حمل نبرة عاطفية أكثر مما حمل من طابع بروتوكولي. هكذا بدا المشهد أقرب إلى بداية جديدة، خطوة صغيرة لكنها تحمل في طياتها إمكانية فتح طريق أطول نحو مصالحة طال انتظارها.