في ذكرى مولد عمار الشريعي.. محطات في حياة ملك الموسيقى الكفيف

تاريخ النشر: 18 أبريل 2019 - 10:34 GMT
عمار الشريعي
عمار الشريعي
أبرز العناوين
ولد عمار علي محمد إبراهيم الشريعي، في 16 أبريل عام 1948، في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر.
تعرف الشريعي في صغره، على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي.
ذيع نبأ وفاة الموسيقار القدير عمار الشريعي، في ظهر الجمعة الموافق 7 ديسمبر عام 2012، بعدما تعرض لأزمة صحية حرجة.
تحل اليوم الذكرى الـ71 عامًا على مولد الموسيقار المصري القدير الراحل عمار الشريعي، الذي يُعد أحد أعمدة الموسيقى في مصر، ورحل عن عالمنا في عام 2012، تاركًا وراءه بصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وذلك رغم أنه كفيف.
 
نشأته
ولد عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي، في 16 أبريل عام 1948، في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر، حيث ينتمي لعائلة تعدّ من أصول عائلة هوارة بالصعيد. 
 
بدأ حياته العملية عام 1970، عقب تخرجه من الجامعة مباشرة كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، ثم تحول إلى الأورج حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجًا جديدًا في تحدي الإعاقة نظرًا لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.
 
وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية، وحصد 7 رسائل ماجستير، و3 رسائل دكتوراه.
بدايته في الموسيقى
تعرف الشريعي في صغره، على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي، ورأس فريق الموسيقى، وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها. 
 
ولم تقتصر مواهب "الشريعي"، على الموسيقى فحسب، بل إنه كان سباحًا محترفًا، حيث تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية، في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، واستطاع بمجهود ذاتي، إتقان العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيرًا الأورج.
حياته العملية
اتجه عمار إلى التلحين والتأليف الموسيقي، حيث كانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975، وزادت ألحانه عن 150 لحنًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي.
وبرع عمار، في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة واسعة.
 
وشكّل الموسيقار الراحل، فرقة الأصدقاء في عام 1980، وحاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي حيث يتصدى لمشاكل المجتمع في تلك الفترة. 
 
إنجازاته الموسيقية
وضع "الشريعي" منذ عام 1991 وحتى عام 2003، الموسيقى والألحان لاحتفالات نصر أكتوبر، التي تقيمها القوات المسلحة المصرية، والتي تعتبر ذروة احتفالات جمهورية مصر العربية بانتصارات أكتوبر.
لمساته السينمائية
تخطت أعمال الموسيقار الراحل السينمائية الـ 50 فيلماً، وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد عن 20 عملاً إذاعياً، و10 مسرحيات غنائية استعراضية، ولحّن الحفل الموسيقي الضخم الذي أقامته سلطنة عمان عام 1993، بمناسبة عيدها الوطني، وكذلك عيدها الوطني عام 2010، وكان قد سبقه في تلحين أعياد عمان الوطنية العديد من عمالقة الطرب العربي أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب.
أبرز أغانيه بصوته
وغنّى "الشريعي" بصوته عدة أغاني، كانت أبرزها اغاني فيلم البريء "محبوس يا طير الحق - الدم"، ورباعيات داخلية من مسلسل ريا وسكينة، ورباعيات داخلية بمسلسل "الأيام" لعميد الأدب العربي طه حسين، بجانب تتر البداية والنهاية لفيلم "كتيبة إعدام"، وغيرها من الأغاني الأخرى التي أداها بصوته.
 
أعماله الموسيقية في الأفلام
تجاوزت أعمال الموسيقار الراحل، الموسيقية في الأفلام الـ 50 عملا، كان أبرزهم "حليم"، و"الشيطانة التي أحبتني"، و"ليلة القبض على بكيزة وزغلول"، و"فقراء ولكن سعداء"، و"كراكون في الشارع"، و"زمن الجدعان"، و"يوم الكرامة"، و"كتيبة الإعدام"، و"المرشد".
 
أعماله الموسيقية في المسرحيات
قام "الشريعي" بالمشاركة في أكثر من مسرحية بأعماله الموسيقية، وكان أبرزهم "رابعة العدوية"، و"الواد سيد الشغال مسرحية"، و"علشان خاطر عيونك"، و"إنها حقاً عائلة محترمة"، و"الحب في التخشيبة"، و"تصبح على خير يا حبة عينى".
جوائزه 
نال "الشريعي"، عدة جوائز، جرّاء مساهمته البالغة في مجال الموسيقى، وكان أبرزهم جائزة مهرجان فالنسيا - إسبانيا، وجائزة مهرجان فيفيه - سويسرا، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
 
كما حاز على جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، ووسام التكريم من الطبقة الأولى للمرة الثانية من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان.

 

مواقفه السياسية
شارك "الشريعي"، في مظاهرات ثورة يناير، التي اندلعت في 25 يناير 2011، أي قبل وفاته بعام، وانضم للمتظاهرين في ميدان التحرير، وأصيب بأزمة قلبية نتيجة الإرهاق، وتم نقله إلى المستشفى.
 
وفاته
أذيع نبأ وفاة الموسيقار القدير عمار الشريعي، في ظهر الجمعة الموافق 7 ديسمبر عام 2012، بعدما تعرض لأزمة صحية حرجة دخل على إثرها المستشفى، حيث عانى من مشكلات في القلب والرئة وأجرى جراحة "قسطرة" في القلب وجراحة أخرى لإزالة الماء من على الرئة، وترك عالمنا عن عمر ناهز الـ 64 عامًا.
 
للمزيد من قسم بروفايل: