عبد الفتاح القصري.. أصيب بالعمى على المسرح وتعرض للخيانة ضمن محطات بارزة في حياة الكوميديان الراحل

تاريخ النشر: 17 أبريل 2019 - 06:44 GMT
عبدالفتاح القصري
عبدالفتاح القصري
أبرز العناوين
ولد "القصري" في 15 أبريل عام 1905، وكان ابنًا لأسرة شديدة الثراء، حيث عمل والده تاجرًا في الذهب.
اشتهر "القصري"، بعدة جُمل قالها خلال مسيرته الفنية الطويلة، ومنها "يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة".
أصيب "القصري"، في نهاية حياته بالعمى على خشبة المسرح أثناء تمثيله في إحدى المسرحيات مع الفنان إسماعيل ياسين.
رحل القصري عن الحياة، في 8 مارس 1964، بأحد المستشفيات.
حلت يوم الأثنين الماضي، ذكرى ميلاد الممثل الكوميدي الراحل عبد الفتاح القصري، والذي يُعد أحد أهم صناع الكوميديا في السينما المصرية، ومازال يقلده الملايين من المصريين حتى الآن، ويُكررون جُمله الشهيرة، التي تعتبر علامة من علامات الكوميديا الأصيلة.
 
نشأته
ولد "القصري" في 15 أبريل عام 1905، وكان ابنًا لأسرة شديدة الثراء، حيث عمل والده تاجرًا في الذهب، ودرس بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش، وأجاد أكثر من لغة، بعكس ما يتم تداوله عنه بأنه "أمي".

 

بداياته
تعلّق الفنان الراحل بالفن في صغره، حتى إنه التحق في بداياته الفنية بفرقة عبد الرحمن رشدي، ثم فرقة نجيب الريحاني، ثم فرقة إسماعيل ياسين، والتي استطاع من خلالها تحقيق نجاح كبير على خشبة المسرح، ما دفع المنتجين والمخرجين للبحث عنه والتعاقد معه للمشاركة في الأفلام السينمائية.
شهرته
اشتهر "القصري"، بعدة جُمل قالها خلال مسيرته الفنية الطويلة، ومنها "يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة"، و"إنتي ست.. دا إنتي ست أشهر بس"، و"كلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدا"، و"بت يا فاكيهة.. إنتي يا بت الوارمة"، وهناك العشرات من الجُمل الأخرى التي قالها الفنان الراحل وعلقت بأذهان المصريين.

 

 
أعماله
قدّم القصري، عشرات الأفلام على مدار مسيرته الفنية، حيث اهتم بتقديم الأدوار الكوميدية التي تعتمد على مظهره الخارجي، لكونه تميّز بقصر قامته و"حول" عينيه، كما قدّم مع الفنان إسماعيل ياسين عددًا من الأعمال الناجحة منها: "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، و"ابن حميدو"، و"إسماعيل ياسين في متحف الشمع".
وشارك الفنان الراحل، في ما يقرب من 60 فيلمًا، كان أبرزها وأشهرها "سر طاقية الإخفاء"، و"حماتي قنبلة ذرية"، وكان آخر فيلم قدمه "سكر هانم" عام 1960.
 
المسرح في حياته
برع نجم الكوميديا الراحل، خلال مشاركته في العديد من الأعمال المسرحية، حيث لعب المسرح دورًا في نجوميته، بعدما شارك في العديد من المسرحيات الناجحة ومنها: "30 يوم في السجن"، و"حسن ومرقص وكوهين"، و"ماحدش واخد منها حاجة".
حرمانه من الميراث
رغم غناه وانتمائه إلى أسرة شديدة الثراء، إلا أن نهاية حياة "القصري" لم تكن سعيدة تماما، فقد أسعد جميع الخلق إلا نفسه، بل عانى في حياته من أقرب الناس إليه، بعدما قرر والده حرمانه من الميراث حتى يردعه عن طريق التمثيل، لكنه اختار الفقر عن المضي قدمًا في طريق آخر غير الفن، وذلك ليحقق مكانته الخالدة إلى الآن في عالم السينما.

 

 
إصابته بالعمى وفقدان الذاكرة
أصيب "القصري"، في نهاية حياته بالعمى على خشبة المسرح أثناء تمثيله في إحدى المسرحيات مع الفنان إسماعيل ياسين، حيث ظل يهتف "لا أستطيع الرؤية" واعتقد الجمهور أنه ضمن النص المكتوب، ما دفع الجميع للضحك، إلا أن إسماعيل ياسين فطن للأمر وسحبه لكواليس المسرح لعلاجه.
 
خيانة زوجته 
استغلت زوجته الرابعة عماه، وجعلته يوقع على أوراق تنازل عن ممتلكاته، ثم تزوجت من صبي كان القصري يعطف عليه ويعتبره بمثابة ابن لم ينجبه، وإلى جانب زوجته الخائنة، زادت الحكومة حياته مرارًا، فهدمت منزله ما اضطره للعيش بغرفة صغيرة في "بير سلم" إحدى العمارات الفقيرة في حي الشرابية، ونتيجة لظروف معيشته غير الآدمية أصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى إصابته بفقدان للذاكرة.
 

 

رحيله
رحل القصري عن الحياة، في 8 مارس 1964، بأحد المستشفيات، وعلى الرغم من حياته الحافلة بالأدوار الناجحة إلا أن جنازته لم تكن مهيبة ولا على مستوى نجاحه وشهرته، فلم يحضرها من الفنانين سوى نجوى سالم، إلى جانب أسرته وثلاثة أشخاص آخرين.
 
للمزيد من قسم بروفايل