خيم الحزن على الوسط الفني العالمي بعد الإعلان عن وفاة المخرج والممثل الأميركي الشهير روب راينر وزوجته المنتجة ميشيل سينغر راينر، إثر جريمة قتل مأساوية وقعت داخل منزلهما في منطقة برينتوود بمدينة لوس أنجلوس.
وبحسب المعلومات المتداولة، تلقت شرطة لوس أنجلوس بلاغًا عن حالة طبية طارئة بعد ظهر يوم الأحد 14 ديسمبر، لتتوجه على الفور فرق الأمن والإطفاء إلى المكان. وعند الوصول، عُثر على الزوجين وقد فارقا الحياة متأثرين بإصاباتهما جراء طعنات متعددة، ما استدعى فتح تحقيق عاجل من قبل قسم جرائم القتل والسطو.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المشتبه به الرئيسي في القضية هو نجلهما نيك راينر، البالغ من العمر 32 عامًا، حيث تواصل الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث والدوافع التي أدت إلى وقوع الجريمة، في وقت لم تصدر فيه الشرطة تفاصيل إضافية رسمية حول مجريات التحقيق.
وفي بيان مقتضب نُقل عن العائلة عبر مجلة “فاريتي”، عبّرت الأسرة عن صدمتها العميقة إزاء هذا الرحيل المفجع، مؤكدة حزنها الكبير على فقدان روب وميشيل، ومطالبة باحترام الخصوصية خلال هذه المرحلة الصعبة.
ويُعد روب راينر من الأسماء اللامعة في تاريخ السينما الأميركية، إذ قدم خلال مسيرته الفنية أعمالًا خالدة تركت أثرًا واسعًا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. من أبرز أفلامه This Is Spinal Tap وStand By Me وWhen Harry Met Sally، كما عرفه المشاهدون في بداياته من خلال مشاركته في المسلسل الشهير All in the Family. وُلد راينر في نيويورك عام 1947، ونشأ في عائلة فنية عريقة، فهو نجل الكوميدي المعروف كارل راينر والممثلة والمغنية إستيل ليبوست.
أما زوجته ميشيل سينغر راينر، فقد ارتبط اسمها بعدد من المشاريع الإنتاجية، وتعرّف عليها راينر أثناء عمله على فيلم When Harry Met Sally، قبل أن يتزوجا عام 1989. وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء هم جيك ونيك ورومي، فيما كان لروب راينر ابنة من زواجه السابق بالمخرجة بيني مارشال، التي رحلت عام 2018.
وكان نيك راينر قد كشف في مقابلات سابقة عن مروره بتجارب قاسية في حياته الشخصية، متحدثًا بصراحة عن معاناته مع الإدمان منذ سن مبكرة، وما رافق ذلك من فترات علاج طويلة وحياة غير مستقرة. وأوضح في إحدى مقابلاته عام 2016 أن تلك التجربة شكلت مصدر إلهام له في كتابة فيلم Being Charlie، مشيرًا إلى أنه حاول لاحقًا إعادة ترتيب حياته والعودة للاستقرار مع عائلته في لوس أنجلوس.
وتبقى هذه الحادثة من أكثر الوقائع صدمة في الوسط الفني، لما تحمله من أبعاد إنسانية ومأساوية، فيما يترقب الرأي العام ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية لكشف حقيقة ما جرى داخل منزل أحد أبرز رموز السينما الأميركية.

