في تطور محزن لعائلة دي نيرو، عبّرت الممثلة درينا دي نيرو عن ألمها العميق لفقدان ابنها المراهق، لياندرو دي نيرو رودريغيز، الذي فارق الحياة قبل عامين، في حادث مأساوي وصفته بأنها كانت له علاقة بالإنترنت واستخدام المخدرات عن طريق الخطأ.
كان لياندرو، البالغ من العمر 19 عامًا، يعيش في شقته بمدينة نيويورك حين عُثر عليه ميتًا في الثاني من يوليو 2023 على يد صديق له. وكشفت التحقيقات أن سبب الوفاة يعود إلى مزيج سام من المخدرات، ضمّ الفنتانيل والبرومازولام والكيتامين والكوكايين. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات اعتقال خمسة أشخاص بتهمة تورطهم في توزيع مخدرات مزيفة على الشباب تحتوي على الفنتانيل، وهو ما أدى إلى هذه المأساة.
درينا أكدت في مقابلة مع موقع Page Six أن ابنها تأثر بشكل كبير بما شاهده على الإنترنت، ولا سيما عبر منصة TikTok، إضافة إلى الضغوط النفسية الناتجة عن تأثير المخدرات وجائحة كوفيد-19. وذكرت أن لياندرو شهد تحوّلًا سريعًا في شخصيته، ما دفعها للشعور بأن هناك خطبًا ما مرتبطًا بما كان يتابعه ويعيشه على الإنترنت. وأضافت أنها حاولت مساعدته عبر اصطحابه لمركز إعادة التأهيل، لكن التجربة لم تكن ناجحة وأثرت سلبًا على حالته النفسية.
وتحدثت درينا عن الصدمة العميقة التي شعرت بها عند سماع خبر الوفاة، واصفة شعورها بانهيار العالم من حولها، مشيرة إلى عمق العلاقة التي كانت تجمعها بابنها، والتي جعلتها تشعر لأول مرة بأنها مرتبطة بهوية أخرى تعرف كل جوانب شخصيتها.
واستجابة لهذه المأساة، أسست درينا مؤسسة لياندرو دي نيرو رودريغيز، التي تهدف لمكافحة أزمة المخدرات الأفيونية وتمكين الشباب من مواجهة خطر المواد المخدرة الاصطناعية، مع التركيز على إزالة وصمة العار وزيادة الوعي بالصحة النفسية، تكريمًا للشباب الذين فقدوا حياتهم نتيجة المخدرات.
وأكدت درينا أن اعتقال الأشخاص الخمسة المتورطين مرتبط مباشرة بالمخدرات التي أدت إلى وفاة ابنها، مشددة على ضرورة حماية الشباب من تجار المخدرات الذين يعبثون بحياة الآخرين دون أي اعتبار.
من جانبه، أصدر الممثل روبرت دي نيرو بيانًا قصيرًا عبّر فيه عن حزنه العميق لرحيل حفيده ليو، مثمنًا التعازي التي تلقاها من الجمهور. ووصف بواب المبنى الذي عاش فيه لياندرو الشاب بأنه شخص ودود ومحبوب، دائم الابتسام وتحية الناس بود.
هذه المأساة تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها الشباب في عصر الإنترنت وتأثير وسائل التواصل على حياتهم، إلى جانب خطر المواد المخدرة التي تهدد مستقبلهم.

