صهيب الحديد
لم تشهد الساحة الفنية منذ مدة ظهور أصوات جديدة ومواهب تلفت الانتباه خصوصا بسبب المشاكل المرتبطة بمشاكل الإنتاج والتكلفة العالية للإنتاج والتسويق التي تصعب الأمر على المواهب الجديدة، أما برامج الهواة، فأغلب الأحيان ما تكون غير كافية أو لا تستغل بشكل صحيح.
بانه هي فنانة بحرينية من أصول فلسطينية تمنكت من كسر الركود الذي أصاب الساحة الفنية بستايل غنائي جديد جمع بين الكلاسيكي والحديث، إضافة إلى تمكنها من الغناء باللهجتين العربية والإنجليزية.
على الرغم أنها في بداية مشوارها الفني، إلا أنها تمكنت بآخر إصداراتها الفنية "شو بنا" من تحقيق أكثر من مليون مشاهدة بفترة تُقارب الشهر.
تمكنت الأغنية من دخول قائمة الأغاني الأفضل في عدة محطات من بينها "Lebanese Official Chart" و"Aghani Aghani chart" إضافة إلى تواجدها في قوائم الاغاني اللبنانية لتطبيق الموسيقى الأول في العالم العربي "Anghami".
العمل الأخير كان من كلمات بيار حايك، ألحان يحيى الحسن، أما التوزيع كان من نصيب عمر الصباغ، أما الفيديو كليب فكان من إخراج فايز أمين وتم إطلاق الفيديو كليب من بيروت بحضور أهل الصحافة والإعلام.
أين تصنف الفنانة بانه نفسها؟ ما هي المشاريع التي ستقدمها وستكون لأول مرة في العالم العربي ؟ ومن هي الأصوات الأقرب إلى قلبها؟
كل ما تريديون معرفته عن الفنانة الصاعدة بانه وأكثر ستجدونه في مقابلتنا الحصرية معها لصالح موقع البوابة الإخباري:
الدعم العائلي يعتبر عنصرًا مهمًا في أي مشروع، اليوم كزوجة وأم فنانة هل ما زال زوجك يشجعك بنفس الحماس خصوصا مع وجود طفلتين وزيادة مسؤوليات العمل؟
نعم ما زال زوجي يشجعني وفي الواقع أكثر من السابق، عندما كنت في البدايات العائلة لم (يتوقعوا/يفهموا) لماذا قد يدخل شخص مثلي مجالًا مليئًا بالتحديات كالموسيقى، مع الوقت تمكنت من إثبات قدرتي على إدارة الوقت بكفاءة عالية واصبحوا داعميين وقادرين على رؤية ما أطمح له، على الرغم من أن الوضع ليس مثاليًا دائمًا، وأني لا أجد أحيانا التوازن المناسب بين العائلة والموسيقى إلا أني أعمل على خطط أفضل للوصول لنقطة المثالية وبدعم زوجي الدائم أعرف أني قادرة على إيجاد التوازن.
كيف توفقين بين حياة الفن والعائلة ؟
كما ذكرت سابقا، التوازن أمر صعب وليس سهلًا بين العائلة والموسيقى التي تعتبر مليئة بالتحديات من ناحية احتياجها للتفرغ، مع ذلك أحرص على البقاء مع أطفالي في البحرين وتأدية النشاطات اليومية وإمضاء وقت قيم معهم، حتى عندما أكون خارج البلد وأعود أحاول أن أعوض عليهم الوقت الضائع.
من الناحية الفنية، أين تصنفين خامة صوتك والفن الذي تقدمينه: جوليا وماجدة الرومي؟ أم نوال الزغبي ونانسي عجرم؟
صوتي لا يشبه صوت أحدًا آخر، مع ذلك من ناحية الخامة أنا أقرب إلى السيدة جوليا بطرس والسيدة ماجدة الرومي. أنا أحاول خلق مزيج بين الأغاني الدارجة والأغاني الكلاسكية العربية، وهذا النوع من الأغاني نحتاجه بشدة في عالم الموسيقى العربي، مع ذلك أنا مؤمنة أنا صوتي يمتلك لمسة أجنبية وقد لا يبدو أحيانا للمستمع أنه عربي.
كلمة لأ، لم تكن موجودة في قاموسك سابقا، اليوم هل أنتي أكثر حذرًا في إتخاذ القرارات؟ خصوصًا الفنية منها؟
تحدثت عن ذلك في الفيديوهات التي أقدمهاعلى قناتي الشخصية في اليوتيوب حول التحديات التي واجهتها وخبرتي، وأحد هذه المواضيع كان استخدام كلمة "لأ" أو الرفض بقيام شيء والتماشي مع آراء الغير، هذا الموضوع كان بمثابة تحدٍ بالنسبة إلي منذ الصغر لأني كنت أسعى دائمًا لإسعاد الأخرين على حسابي، مع ذلك في هذه المهنة يجب أن تدافع عن ما تحب وتؤمن به وإذا كان هنالك شيء لا يتماشى مع رؤيتك وأهدافك عليك رفضه والقيام بالشيء المناسب لك.
سابقًا كنت أختار قراراتي بناءً على رأي أحدهم بخبرة أكثر، لكن مع الأيام تكتسب الخبرة المطلوبة وتصبح قادرًا على اتخاذ القرارات والدفاع عن الأشياء التي تؤمن بها.
اليوم بعد تقدمك السريع في مجال الفن، هل ما زلتِ بلا مدير أعمال؟ ولا شركة إنتاج؟ وفي حالة لا يوجد هل برأيك أفضل للفنان اليوم من حيث المشاكل المرتبطة بشركات الإنتاج؟
اليوم أستطيع الإعلان بشكل رسمي أنني تحت إشراف شركة "Music MENA"، في الماضي كنت أدير أعمالي بنفسي وأعمل مع عدة منتجين، كان من الصعب القيام بكل ذلك وحدي، مع ذلك أظن أنه من الأفضل إن كنت قادرا على الإدارة بنفسك بحكم الخبرة التي ستحصل عليها.
أنا أكيدة بأن شركة الإنتاج "MENA" التي تعتبر أكبر شركة إنتاج في العالم هي خطوتي القادمة لصنع بصمتي في عالم الموسيقى الذين بدورهم دعموا أغنيتي الأخيرة "شو بنا" التي أذيعت على محطات الراديو والتلفزيون في العالم العربي. حصولي على هذا الدعم كان مهمًا لأن الفكرة لا تكتمل فقط بجمال الأغنية بل طريقة وصولك للجمهور وطريقة التسويق.
اليوم بفخر يمكنني القول أن آخر إصدراتي حققت المرتبة السادسة في سباق الأغاني اللبناني، كما تواجدت في كثير من سباق الأغنيات العربية.
تحدثتِ سابقًا عن تقدمك لأحد برامج المواهب، أي برنامج كان؟ وهل تفكرين بالتقدم لبرامج الهواة مرة أخرى ؟
تقدمت لبرامج المواهب العربي "The Voice"، لكني لم أتمكن من المشاركة رغم قبولي بسبب حملي بابنتي الأولى.
اليوم، لا أفكر أبدا في التقديم لأي برامج للهواة، لأني أفكر بمستوى أعلى من أن كون فقط متسابقة، خاصة بعد إصداري 4 أغنيات ووصول أخر إصداراتي إلى مليون مشاهدة في وقت قصير وتوقيع عقد مع شركة إنتاج كبيرة.
من وجهة نظري، إن معظم المشتركين في برامج المواهب لم يستثمروا الخبرة التي حصلوا عليها، لكنني أكيدة أنها فرصة جيدة للمواهب التي لا تملك القدرة الإنتاجية بعد للحصول على الشهرة.
هل تفكرين بإنشاء أو الإنضمام لفرقة موسيقية؟
لا، فأنا فنانة مستقلة.
هل تفضلين الأغاني المنفردة على الألبوم؟
أكيد أفضل الأغاني المنفردة،لأنك تعطي كل أغنية حقها من الجهد والتسويق، بينما الألبوم يظلم الكثير من الأغاني وعلى الأغلب لن تحقق الانتشار المطلوب.
اغاني لفتت إنتباهك مؤخرا؟
ألبوم عبير نعمة الأخير من إنتاج نفس شركة الإنتاج التي أتعامل معها "Music MENA"، يحوي الكثير من الأغاني المنوعة والكلاسيكية الخالدة. من مصر أحب أغاني شيرين عبد الوهاب وأغنية محمد الشرنوبي "نفسية".
فكرة الدويتو ومع من؟
أكيد مع محمد الشرنوبي، أظن أنه الأفضل أحبه وأحب ستايله وموسيقاه وأعتقد أنه الأفضل بين الفنانين القادمين في العالم العربي.
أعمالك القادمة؟
أعمل على أغنية جديدة ومن الفترض أن تطرح في بداية السنة مع مراعاة الوضع في لبنان لأنها أغنية لبنانية من كتابة :بيارحايك ويحيى الحسن، أما التوزيع الموسيقي فكان من نصيب عمر الصباغ. ستايل الأغنية شبيه لأغنية "شو بنا" التي كانت مزيج من اللون الكلاسيكي واللون الموجود في السوق.
حفلاتك القادمة؟
حفلة في السعودية وأخرى في الكويت.
يذكر أن الفنانة قدمت مؤخرًا حفلا في الأردن "كلية الراهبات الوردية" بالتعاون مع النادي الأرثوذكسي بحضور كامل قارب الـ500 شخص، وقدمت سلسلة من الأغاني العربية والأجنبية وسط تفاعل هائل من الحضور.
أما فيما يتعلق بالتعاونات الجديدة قالت بانه "نحن نعمل الأن على مفهوم جديد مع شركة " Universal" لدمج الأغاني العربية والإنجليزية بما أني أجيد الغناء بكلتا اللهجتين تحت مسمى "Music of the East and West" الذي يدمج أغاني كلاسيكية عربية وإنجليزية والثاني تحت إسم "سحر الشرق" الذي يشمل أغاني السيدة فيروز وأم كلثوم وعبدالحليم، زكي ناصيف والتراث اللبناني وسيحدث هذه التعاون لأول مرة في الشرق الأوسط.
للمزيد من قسم اخترنا لكم: