أمل عرفة تطلق مشروعاً غنائياً جديداً.. يعانق ذاكرة الطرب الأصيل

تاريخ النشر: 16 يوليو 2025 - 07:37 GMT
أمل عرفة
أمل عرفة

تواصل الفنانة السورية المتألقة أمل عرفة تعزيز حضورها الفني المتنوع، وهذه المرة عبر مشروع غنائي يحمل بين نغماته عبق الذكريات وحنين الإرث الموسيقي العائلي. فقد شرعت أمل في الترويج لعمل غنائي جديد من المتوقع أن يشكّل محطة مميزة في مسيرتها، خاصة أنه يأتي احتفاءً بأعمال والدها، الموسيقار الراحل سهيل عرفة، أحد أبرز الأسماء في تاريخ الأغنية العربية.

وبلمسة تلقائية دافئة، شاركت عرفة جمهورها عبر خاصية "الستوري" على إنستغرام بمقطع مصوّر من داخل سيارتها، جمعتها بالملحن فادي مارديني، شريكها الفني في هذا المشروع. بدا الحوار بينهما بسيطًا وعفويًا، لكنّه حمل الكثير من الحماسة:
– "هاي فادي!"
– "هاي أمل"
– "لوين رايحين؟"
– "رايحين عالاستوديو نسجل الأغنية"
– "مانا فاضيين أبدًا!"

هذا المشروع الغنائي ليس وليد اللحظة، بل ثمرة تحضيرات امتدت لأشهر، بدأت حين تواصلت أمل مع مارديني وعرضت عليه فكرة إعادة إحياء مجموعة مختارة من أرشيف والدها، عبر إعادة توزيعها موسيقيًا بما ينسجم مع الذوق المعاصر، دون المساس بأصالة الألحان الأصلية.

وقد تم اختيار ثلاث أغنيات شهيرة سبق أن أدّتها الأسطورة صباح من ألحان سهيل عرفة، وهي: "عالبساطة"، "لو عشاقي مية وألف"، و"آخد قلبي سكارسا". هذه الأعمال تتشارك المقام والطبقة الصوتية ذاتها، مما منح الفريق الفني فرصة لتقديمها ضمن رؤية موسيقية موحدة تحترم الأصل وتنبض بالتجديد.

وفي تصريحات إعلامية، أشار مارديني إلى أن التسجيل الصوتي لأمل جارٍ حاليًا، على أن يُستكمل لاحقًا بعمليات الميكس والماستر. ولفت إلى أن المشروع لا يُعد مغامرة بقدر ما هو خطوة مدروسة نحو تجديد العلاقة بين الجمهور وأغاني الزمن الجميل، بأسلوب يعيد تقديمها بروح الحاضر دون أن يُفقدها هويتها.

كما نوّه إلى أن نجاح هذه التجربة يعتمد على نقطتين أساسيتين: ارتباط أمل العاطفي العميق بإرث والدها، والطابع الموسيقي السلس للأغنيات المختارة، والذي يُعد "سهلًا ممتنعًا" في الوصول إلى الجمهور بمختلف أذواقه.

وفي مفاجأة لعشّاق صوت أمل، كشف مارديني عن مشروع فني آخر قيد التحضير، يتضمن إعادة توزيع أغنيات من أرشيفها الشخصي، بالإضافة إلى أعمال غير منشورة من إبداعات والدها، ما يعكس نية واضحة لدى الفنانة للاستمرار في ربط الماضي بالحاضر بإبداعها الخاص.

بهذا العمل، تُثبت أمل عرفة مرة أخرى أنها لا تنتمي إلى خانة النجوم العابرين، بل هي فنانة ذات رؤية، تعرف تمامًا كيف تمزج بين الجذور والحداثة، لتُخرج فنًا نابعًا من القلب يصل إلى كل الأذواق.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن