عباس: المصالحة مع حماس قريبة وضغوط داخلية لإفشالها

تاريخ النشر: 07 أكتوبر 2010 - 06:30 GMT
وصف الرئيس عباس الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بالصعب
وصف الرئيس عباس الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بالصعب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن موعد توقيع إتفاقية المصالحة بين فتح وحماس بات قريبا.

وقال في اجتماع مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المقيمين في عمان إن حماس وافقت على ثلاث نقاط كانت ترفضها في السابق، مشيرا إلى منظمات داخل إطار منطمة التحرير الفلسطينية تدعوه لعدم التوقيع على المصالحة، لكنه سيتحمل الأمر على مسؤوليته الشخصية، "فالوحدة أثمن بكثير"، حسب قوله.

وعن احتمال فشل المفاوضات مع إسرائيل قال عباس "لن أقول ماذا سنفعل إذا فشلت المفاوضات، لكننا سنتشاور بالتأكيد مع القيادات العربية وسنأخذ بالرأي الصائب".

واعتبر عباس أن مدة المفاوضات بين السلطة وإسرئيل كانت بين ثمانية أشهر إلى سنة واحدة وليس كما يقولون عشرين عاما، مشيرا إلى أن المفاوضات توقفت مرات عديدة.

وقال عباس إن إسرائيل لديها مئات المصانع العسكرية في المقابل لا يوجد أي دولة عربية تملك مصنعا عسكريا، "حتى الخرطوشة يشترونها، لا يوجد غير مصر حسب علمي".

وعمن يطالبون الفلسطينيين بالمقاومة أضاف عباس "لا نريد شعارات فاضية، نحن في فتح لا نريد مقاومة عسكرية"، متهما حماس بمنع إطلاق الصواريخ "غير الوطنية" حسب وصفه.

واتهم حركة حماس دون أن يسمها بأنها رهينة للذي يدفع، "لو كنت خاضعا للفيتو الأمريكي لما وقعت الورقة المصرية"، موجها كلامه لحماس "إعملوا مرة واحدة شيئا، لماذا أكون خاضعا لأجنداتهم وقراراتهم، لماذا تخضعون لهذا وذاك".

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "دعي أبو مازن إلى طهران 9 مرات لكنه رفض، لأنه إن ذهب سيخسر مصر والأردن والسعودية".

وفي سؤال لأحد أعضاء المجلس الوطني حول علاقة أجهزة الأمن الفلسطينية بالجنرال الأمريكي دايتون، قال عباس "استعنا بالأمريكان والأوروبيين لترتيب أجهزتنا الأمنية ومعظم تدريباتنا كانت في الأردن، كما أن إسمه ديتون وليس دايتون كما تسمونه ويسميه الإعلام".

وحول الاتفاق النهائي بين رام الله وتل أبيب قال "مبدأيا لا نقبل بوجود إسرائيلي على أرضنا، لكن نقبل بوجود دولي، وأضاف هناك 6275 كيلو متر مربع من أراضي الضفة الغربية لا نستطيع التنازل عنها، مؤكدا أن قرار السلام النهائي مع إسرائيل لا أقرره أنا ولا القيادة الفلسطينية بل الشعب هو من سيقول كلمته".

ووصف الرئيس عباس الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بالصعب، متهما العرب بالتقصير في دعم السلطة الفلسطينية وقال "اتفق العرب على دعمنا بـ 500 مليون دولار، لكن منذ قمة سيرت إلى يومنا هذا لم يصلني أي قرش، أنا اسمع شعارات فقط".

وأضاف عباس أن البنك الدولي وصندوق النقد يراقبان الوضع المالي للسلطة وقد حصلنا على أعلى شهادات النزاهة، منوها بأن الوضع المالي لمنظمة التحرير الفلسطينة سيء للغاية.