حملة لشد الرحال الى الاقصى في رمضان

تاريخ النشر: 22 يوليو 2011 - 04:10 GMT
البوابة
البوابة

دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، المواطنين ممن يستطيعون دخول القدس المحتلة، إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك في شهر رمضان الكريم، وغيره من الأيام.

وشدّد صبري في خطبة الجمعة في الأقصى المبارك على أن القدس مدينة فلسطينية وأن حقنا فيها هو حق شرعي وواضح وضوح الشمس في رافعة النهار، وهي أمانة بأعناقنا، ويتوجب علينا العمل للمحافظة عليها، مضيفا أن واقع المدينة مرير، وما زالت سلطات الاحتلال تنتهكها؛ من مصادرة الأراضي، وإقامة المستعمرات، وهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص، وإلزام المواطن بهدم منزله بنفسه، مبينا أن ذلك يعتبر من 'أقسى العقوبات بحقه'.

ولفت إلى استغلال سلطات الاحتلال عبر ما يسمى 'حارس أملاك الغائبين' منازعات الفلسطينيين على الأراضي والعقارات فيما بينهم، ما يفتح المجال أمام الاحتلال لوضع اليد على هذه الممتلكات.

وشارك في صلاة الجمعة في الأقصى المبارك آلاف الفلسطينيين من القدس وأراضي العام 1948، رغم حرارة الشمس العالية، وإجراءات الاحتلال المشددة على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ووسطها، وداخل البلدة القديمة وعلى بوابات الأقصى الخارجية.

كما أكد رئيس الوزراء سلام فياض أن السلطة الوطنية بذلت جهدا كبيرا على مدار السنوات الماضية لإنجاز الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين وجعلها واقعاً على الأرض، بالرغم من الاحتلال وممارساته، من خلال بناء المؤسسات القوية والقادرة على التعامل مع احتياجات أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده بكفاءة عالية.

وقال: 'إن إنجاز الجاهزية الوطنية يصب أساسا في خانة تمكين مواطنينا من البقاء على أرضهم وتعزيز صمودهم، بالرغم من الاحتلال وممارساته وطبيعته الاستيطانية الاحلالية'.

وأضاف فياض 'لقد انخرطنا في جهد ممنهج لإنجاز واقع الدولة على الأرض وبما لا يمكن تجاهلها، وأقر العالم والقوى المؤثرة فيه بهذه الجاهزية، التي باتت تشكل الركيزة الأساسية للتحرك على الساحة الدولية لإنهاء الاحتلال، بما في ذلك التوجه إلى الأمم المتحدة'.

وتابع: 'هذا التوجه ما هو إلا لتدويل قضيتنا، فهو ليس تحركاً تكتيكياً بل استراتيجياً، وهو في منتهى الأهمية، وقائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي'.

جاء ذلك، لدى استقبال رئيس الوزراء، اليوم الجمعة، وفد 'حملة شدوا الرحال إلى القدس'، التي تضم مواطنين فلسطينيين وعرب وغيرهم من حملة الجنسيات الأجنبية في المهجر، ومؤازرين أجانب ومواطنين عرب من البلدان العربية، وذلك بمكتبه في رئاسة الوزراء بمدينة رام الله.

ورحب رئيس الوزراء بالوفود الزائرة، وقال: 'أشكركم على تشريفكم ومبادرتكم بإطلاق حملة شدوا الرحال، فهذا عمل مبارك وجيد، وآمل أن يصبح تقليداً سنوياً'، مضيفا: 'نحييّ هكذا مبادرات من منطلق بقاء الصلة القوية ما بين أبناء شعبنا في الشتات مع أهلهم وأقاربهم في الوطن'. وتابع: 'حضوركم إلى هنا فيه معايشة للواقع الفلسطيني الذي نأمل أن تنقلوه لإخوانكم وزملائكم حيث تقيمون، ونقل صورة شعبنا المكافح، فرؤيتنا قائمة على أساس أن كل الفلسطينيين يشكلون مصدر قوة للجهد المبذول لتمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمته حقه في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب الأرض'.