حماس توقف المباحثات وفتح تتهمها بالتنصل من المصالحة

تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2010 - 09:55 GMT
فتح: مشاكل حماس الداخلية اجلت المصالحة
فتح: مشاكل حماس الداخلية اجلت المصالحة

دعا عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة مع حماس الحركة الاسلامية للكف عن التصريحات السلبية من قبل متحدثي وقياديي الحركة وقال انها تشيع الجو غير الإيجابي'. مشيرا بذلك إلى التصريحات التي بدرت عن قادة 'حماس' خلال الساعات الأخيرة، وأثناء احتفالهم بذكرى انطلاقة حركتهم قبل أيام قليلة.

وشكك عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' ورئيس كتلتها البرلمانية ومسؤول وفدها للحوار الوطني الأحمد، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية 'وفا'، بالقاهرة، بعد مشاركته في حوار معمق مع الجبهة الشعبية، في قبول حركة 'حماس' تنظيم جلسة حوار مع حركة 'فتح' نهاية الشهر الجاري كما كان مقررا.

وأوضح أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' د. موسى أبو مرزوق المح خلاله إلى عدم رغبة 'حماس' في عقد اللقاء حسب الموعد الذي تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن أبو مرزوق تحدث عن ملف المعتقلين في الضفة.

وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبو مرزوق، وقف لقاءات المصالحة مع السلطة الوطنية الفلسطينية على خلفية معتقلي الحركة في سجون الضفة الغربية.

ونقلت وكالة «سما» المستقلة الفلسطينية أمس عن أبو مرزوق قوله على موقع «حماس» الرسمي: «لن يكون هناك أي لقاء مصالحة مع «فتح» في ظل تجاهل مطالب المختطفين المضربين عن الطعام في سجون السلطة الفلسطينية». وكان من المقرر أن يعقد لقاء مصالحة بين «حماس» و«فتح» في نهاية الشهر الجاري.

وكانت حماس قد طالبت، أول من أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين من الحركة في سجون السلطة الفلسطينية، وفي مقدمتهم المضربون عن الطعام، ودعت إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائياً ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل

ورجح الأحمد بأن حركة 'حماس' تريد 'افتعال موضوع لخلق أزمة'، مضيفا: تم 'فتح' هذا الملف سابقا خلال حوارنا مع 'حماس'، وأبلغناهم بأنه لن يحل سواء في غزة أو في الضفة إلا عند تحقيق المصالحة، لأنه انعكاس للوضع المؤسف القائم، وقد وافقوا في حينه على تجاوز الموضوع، ونحن متمسكون بالموعد المتفق عليه وإن أرادوا أن يتراجعوا فهذا شأنهم، لكن حركة 'فتح' لن تتراجع عما تم الإتفاق عليه.

وقال: عندما انتهى اللقاء الأخير بين حركتي 'فتح و'حماس' في دمشق في العاشر من تشرين الثاني الماضي، تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات الثنائية لتحديد موعد جديد لاستئناف مناقشة موضوع الأمن فقط لا غير، وأي موضوع لا نناقشه، وللأسف ألاحظ تصريحات 'حماس' تكبر المواضيع، وقادتها يتشعبون كثيرا، وهذا يثير التساؤلات والشكوك بداخلنا لماذا هذه التصريحات بهذا الوقت بالذات.

وأضاف: تم الاتفاق بيننا على عقد هذا الاجتماع في دمشق خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر، ولكن كما يبدو من تصريحاتهم بأنهم تراجعوا عن ذلك، وقد أبلغنا الأخوة في 'حماس' في حينه بأننا نأمل بأن يكون هذا هو الاجتماع النهائي والأخير في إطار الحوار حول الوثيقة المصرية للمصالحة، ولا بد من توقيع هذه الورقة، ولا يوجد أي مبرر لدى 'حماس' بعدم التوقيع.

وتابع: لا مبرر بأن نبقى نراوح مكاننا مطلوب أن ننتقل إلى مرحلة أخرى من الحوار، بعد التوقيع على هذه الورقة، ونحن في 'فتح' ذاهبون في اللقاء المقبل مع 'حماس' بصدر وعقل مفتوحين، نأمل بأن نجد أجواء إيجابية تختلف عن الأجواء التي سادت في التاسع والعاشر من الشهر الماضي، لانها كانت سلبية.

وردا على سؤال حول صحة الأنباء التي ترددت عن أن 'فتح' وافقت على وجود ملحق للورقة المصرية يتضمن تحفظات حركة 'حماس' عليها، أجاب الأحمد: لا صحة لذلك إطلاقا، ففي الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي اتفقنا بوجود رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل شخصيا، ونائبه موسى أبو مرزوق، على عدم وجود أي ملحق أو مرفق، أو مرجعية تضاف إلى الورقة المصرية، وإنما هي تفاهمات داخلية فلسطينية.