تعيين فريق دولي للتحقيق في الهجوم على "أسطول الحرية"

تاريخ النشر: 24 يوليو 2010 - 06:40 GMT
السفينة مافي مرمرة/ارشيف
السفينة مافي مرمرة/ارشيف

عين مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فريقا من خبراء دوليين يوم الجمعة للتحقيق في غارة نفذتها قوات خاصة اسرائيلية ضد قافلة سفن مساعدات متجهة الى قطاع غزة في ايار / مايو وطالب جميع الاطراف بالتعاون.

وقالت الامم المتحدة في بيان ان فريق تقصي الحقائق يضم ثلاثة خبراء مستقلين هم السير ديزموند دي سيلفا من بريطانيا وكارل هادسون فيليبس من ترينيداد وتوباجو وماري شانتي دايريام من ماليزيا.

وكان المجلس المكون من 47 عضوا قد صوت الشهر الماضي لصالح اجراء التحقيق للنظر فيما وصفها بانتهاكات للقانون الدولي خلال الهجوم الاسرائيلي الذي قتل فيه تسعة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين.

وقال سفير تايلاند سيهاساك فوانجكيتكيو الرئيس الحالي لمجلس حقوق الانسان "سيتم تكريس خبرة واستقلال ونزاهة اعضاء المهمة لتوضيح الاحداث التي جرت في ذلك اليوم ومدى قانونيتها."

وأضاف "نطالب جميع الاطراف بالتعاون التام مع المهمة ونأمل ان تساهم هذه المهمة في تحقيق السلام في المنطقة والعدالة للضحايا."

وهاجمت البحرية الاسرائيلية قافلة سفن المساعدات في 31 ايار  / مايو مما أسفر عن مقتل ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي على متن سفينة تركية.

وقالت اسرائيل ان قواتها الخاصة تصرفت من منطلق الدفاع عن النفس ورفضت نداءات باجراء تحقيق دولي في الهجوم.

لكن باكستان والسودان قادتا تحركا للدول الاسلامية في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والذي تمتلك فيه غالبية مؤثرة لادانة الهجوم بوصفه عملا شائنا والمطالبة "بالمساءلة الكاملة واجراء تحقيقات مستقلة وموثوق بها".

ومن المتوقع ان يسافر فريق الامم المتحدة الى اسرائيل وتركيا وغزة في اب / اغسطس لاجراء مقابلات مع شهود عيان وجمع معلومات قبل ان يرفع تقريره الى المجلس في ايلول / سبتمبر.

ويبدأ المجلس جلسة تستمر ثلاثة اسابيع في جنيف في 12 ايلول/  سبتمبر.

وقالت مصادر بالامم المتحدة انه لم يتضح بعد ما اذا كانت اسرائيل -التي لها تاريخ طويل في رفض تحقيقات الامم المتحدة باعتبارها متحيزة - ستتعاون وتسمح للفريق بالزيارة ام لا.

واكتشف تحقيق منفصل اجراه الجيش الاسرائيلي ونشر في 12 تموز / يوليو أن العملية شابتها أخطاء في معلومات المخابرات وفي العمليات لكنه دافع عن استخدام القوة.

ودي سيلفا رئيس سابق للادعاء في المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في سيراليون التي تدعمها الامم المتحدة. وهادسون فيليبس قاض سابق في المحكمة الجنائية الدولية وعمل ايضا مدعيا عاما في ترينيداد وتوباجو.

وشانتي دايريام ناشطة في مجال حقوق المرأة في ماليزيا وتعمل في منتديات اسيوية اقليمية واخرى تابعة للامم المتحدة.