تشهدُ الشركاتُ التي اختيرت اسهمُها من قبل MSCI للانضمام الى مؤشرِ الاسواق الناشئة بداية ً جديدة، وقد جاءت تلك الخطوة ُ بعد اعلان إدراج أسواق أبوظبي ودبي وقطر في المؤشر خلال وقتٍ سابق، ففي ترقيةِ تلك الاسواق واختيارِ الاسهم المنضمة بداية ٌ جديدة ٌ تعززُ من السيولة وتنشط ُ تدفقَ رؤوس الأموال والاستثماراتِ الأجنبيةِ متوسطةِ وطويلةِ الاجل لتتبع العديدَ من صناديق الاستثمارالعالمية للمؤشر، والتي تصلُ قيمة ُ ادارةِ اصولها الى نحوِ3.3 تريليوناتِ دولار. وتوقع بنكُ الامارات دبي الوطني ان تجذب الاسواق الاماراتية استثماراتٍ اجنبيةٍ بقيمةٍ تصلُ الى 1.5 مليار دولار.
كما ان انضمامَ الاسهم يحمي شركاتِها من ايةِ تصحيحاتٍ حادةٍ قد تتعرضُ لها بعدما شهدته من ارتفاعاتٍ كبيرةٍ منذ بدايةِ العام الماضي.
وقد لعب الانتعاشُ الاقتصاديُّ في قطر و الامارات دورا اساسيا في في ترقيةِ اسواقهما، لاسيما القطاع َ العقاريَّ في دبي والذي انعكس على اداءِ اسهم الشركاتِ العقارية، اضافة ً الى الايجابيةِ في البنيةِ التحتيةِ للانظمةِ السوقية التي تم تعديلـُها لتتوافقَ مع شروطِ الادراج.
يحددُ معدلُ النمو الاقتصادي للدولة وحجمُ الناتج المحلي ودخلُ الفرد، اضافة ً الى حجم السوق المالي وسيولتِه انضمامَ الاسواق الى المؤشر، الذي يتضمنُ اكثرَ من 800 ورقة مالية تمثل 11% من القيمة السوقية العالمية كما ان نسبَ التداول الحر المسموحَ بها للأجانب، وحجمَ التداول على أسهم الشركات من المعاييرِ المهمة التي تؤخذ ُ في الاعتبار.
ويضمُ مؤشرُ MSCI للاسواق الناشئة اسواقَ الصين وكوريا الجنوبية والبرازيل وتايوان، وبينها بورصتان عربيتان، هما المصرية ُ والمغربية.
وتعدُ الاسواق الناشئة جزءا هاما ومتكاملا لاستثمارات ومحافظِ الاسهم العالمية منذ اطلاق MSCI اولَ مؤشر ٍ شامل ٍ لها خلال عام 1988 والذي يعتبرُ المؤشرَ المرجعي لأسواق الأسهم العالميةِ الناشئة لقياسه اداءَ سوق المال في الاسواق الناشئة.