عادت الأسهم الإماراتية أمس للارتفاع لتتعافى من عمليات بيع لجني الأرباح شهدتها أمس الأول بداية جلسات الأسبوع، وتبعتها في ذلك الأسهم البحرينية، وواصلت بورصة قطر صعودها مسجلة مستوى مرتفعا جديدا، فيما استمرت البورصة الكويتية في تحقيق الخسائر.
وتترقب أسواق دبي وأبوظبي والدوحة الكشف عن الأسهم المختارة في الأسواق الثلاثة للإدراج على مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة، الذي سيتم الإعلان عنه غداَ الأربعاء في وقت متأخر.
ففي دبي أغلق مؤشر السوق مرتفعا 1.5 في المائة بعدما هبط 2.5 في المائة في أوائل التعاملات. وقفز سهم أرابتك القابضة للبناء 7.8 في المائة بعدما تراجع 8.5 في المائة أثناء الجلسة، وكان الداعم الرئيسي للمؤشر العام، لكنه كان السهم الأكثر تقلبا في السوق. وارتفع حجم تداول السهم لما يزيد على مثليه مقارنة بأمس الأول.
وهبط سهم دريك آند سكل للمقاولات 2.3 في المائة بعدما سجلت الشركة انخفاضا قدره 27.1 في المائة في صافي ربحها للربع الأول من العام ليأتي دون توقعات المحللين، وعزت ذلك إلى تأخيرات مفاجئة بمشروعين رئيسيين في السعودية.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 في المائة. وكان سهم الدار العقارية أحد الأسهم الرئيسية الداعمة للمؤشر بصعوده 3.9 في المائة بعدما ارتفعت أرباح الشركة لثلاثة أمثالها في الربع الأول. وفي الدوحة صعد مؤشر السوق 0.6 في المائة، مسجلا أعلى إغلاق على الإطلاق عند 13067 نقطة. وأغلق المؤشر أقل قليلا من أعلى مستوياته أثناء الجلسة المسجل في 2005م عند 13069 نقطة لكنه سجل مستوى مرتفعا جديدا خلال المعاملات أمس عند 13080 نقطة.
وقال علي العدو مدير المحفظة في شركة المستثمر الأول إن هناك عاملين رئيسيين وراء الصعود في بورصة قطر هما قيم الأسهم والأداء في سوقي الإمارات وبصفة خاصة في دبي، حيث ستدرج البورصات الثلاثة هذا الشهر على مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة.
وأضاف العدو أنه رغم تداول الأسهم القطرية قرب متوسطات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث نسبة السعر إلى الأرباح، فإن الإنفاق الضخم المزمع من جانب الحكومة يمكن أن يبرر الصعود الكبير. وتخطط قطر لزيادة الإنفاق الحكومي 18 في المائة إلى 210.6 مليار ريال (57.8 مليار دولار) في السنة المالية 2013-2014 مع قيامها بتنفيذ مشاريع واسعة النطاق في البنية التحتية استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022م. وقال العدو إنه منذ أعلنت ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق رفع تصنيف قطر والإمارات في حزيران (يونيو) 2013م تفوق أداء دبي على قطر نحو 86 في المائة وهو ما أدى إلى تحرك لتعويض الفارق.
وفي البحرين ارتفع مؤشر السوق 0.37 في المائة إلى 1472.07 نقطة، وزاد بدعم من صعود الأسهم القيادية في قطاعي الاستثمار والبنوك، وكذا سهم ألومنيوم البحرين "البا" صاحب أعلى وزن نسبي بالمؤشر العام، الذي ارتفع بنسبة 0.42% في المائة.
وفي الكويت أغلق السوق على تراجع نسبته 0.25 في المائة عند 7390 نقطة مع أداء سلبي للأسهم القيادية بالسوق ومضاربات على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة وسط سيولة مرتفعة، وتراجع سوق مسقط بنسبة 0.5 في المائة إلى 4746 نقطة.
