اسرائيل تعيد ركاب سفينة الكرامة وتنتظر التقرير الأممي حول مرمرة

تاريخ النشر: 20 يوليو 2011 - 08:15 GMT
السفينة التركية مافي مرمرة والتي تعرضت للإعتداء من قبل البحرية الإسرائيلية
السفينة التركية مافي مرمرة والتي تعرضت للإعتداء من قبل البحرية الإسرائيلية

صرحت الناطقة باسم ادارة الهجرة الاسرائيلية ان الركاب الاجانب الـ15 الذين اعتقلوا على متن سفينة "الكرامة" الفرنسية التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية يفترض ان يعودوا الاربعاء مبدئيا الى بلدانهم. واضافت ان "ادارتنا استمعت اليهم ووافقوا بملء ارادتهم على توقيع وثيقة تقول انهم مستعدون للرحيل خلال 72 ساعة".

وكانت البحرية الاسرائيلية اعترضت السفينة التي كانت متوجهة الى غزة، منهية بذلك مبادرة متعثرة لارسال سفن مساعدات الى القطاع انطلقت قبل ثلاثة اسابيع بهدف كسر الحصار البحري الاسرائيلي.

وحاصرت سفن البحرية الاسرائيلية بعد ظهر الثلاثاء لعدة ساعات السفينة التي تنقل 16 راكبا بينهم 11 فرنسيا وكنديون وسويديون ويونانيون بالاضافة الى اثنين من مراسلي قناة "الجزيرة" القطرية والصحافية الاسرائيلية اليسارية اميرة هاس.

وتم اقتياد السفينة بعدها الى ميناء اشدود الاسرائيلي (جنوب) بمواكبة ثلاث سفن حربية اسرائيلية.

وقالت الناطقة باسم مكتب الهجرة في حولون قرب تل ابيب، امس انه تم الافراج عن الصحافية الاسرائيلية، والاستماع الى اقوال الباقين الذين سيتم ترحيلهم الى بلدانهم. واوضحت مصادر عسكرية للاذاعة العسكرية انه لم يعثر في السفينة لا على اسلحة ولا على مساعدات انسانية.

تقرير أممي حول مرمرة

وصرح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي الاربعاء ان اسرائيل تنتظر صدور تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على السفنية التركية "مافي مرمرة" في 2010 لان الجهود بهدف مصالحة مع انقرة فشلت.

وقال موشيه يعالون للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف كل من الطرفين وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة".

وقال يعالون ان "الموقف التركي يقضي بان تقدم اسرائيل اعتذارات وتنهي حصار قطاع غزة وتدفع تعويضات لعائلات الضحايا"، موضحا انه شارك في ثلاث دورات للمناقشات مع وفد تركي في نيويورك للتوصل الى تسوية، من دون جدوى.

واضاف ان "حصار قطاع غزة شرعي في نظر القانون الدولي لذلك لا يتوجي علينا تقديم اعتذارات ولا دفع تعويضات اذ ان هذا سيعني تحمل مسؤولية استفزاز تركي". لكن يعالون اوضح ان اسرائيل "مستعدة في المقابل للتعبير عن اسفها" ودفع اموال لاسر الضحايا "بصفة انسانية".

واشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لتحقيق تقارب، ان ترفع اسرائيل حصارها البحري على قطاع غزة وتقدم اعتذاراتها عن اعتراض مافي مرمرة وتدفع تعويضات لعائلات الاتراك التسعة الذين قتلوا.

وقال مسؤول اسرائيلي ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ارجأ اخيرا نشر تقرير عن هذا الهجوم ليمنح وقتا لتحقيق تقارب بين تركيا والدولة العبرية.