أعلن مسئول عسكري إسرائيلي أن سلاح البحرية يستعد لمنع سفينة الكرامة الفرنسية المتجهة إلى قطاع غزة ضمن أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار المفروض على القطاع من الوصول إلى هناك.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الليلة عن المسئول الذي لم تسمه أن البحرية الإسرائيلية بدأت استعداداتها لاعتراض السفينة والحيلولة دون وصولها إلى غزة بالرغم من إنها أعلنت أن ميناء الأسكندرية هو وجهتها.
وكانت السفينة التي تحمل اسم الكرامة قد غادرت المياه الإقليمية اليونانية الأحد بعد أن أعلنت أن وجهتها هي ميناء الإسكندرية وعلى متنها 17 ناشطا موالين لفلسطين من بينهم جاكلين لو كور وهي عضو بالحزب الشيوعي الفرنسي وجان كلود ليفور النائب السابق بالبرلمان الأوروبي والصحفية بجريدة هاآرتس الإسرائيلية أميره هاس.
من جانبه ، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون أن إسرائيل ستعترض السفينة إذا كانت في طريقها إلى غزة لأن ذلك يشكل انتهاكا للقانون البحري الدولي ومحاولة استفزازية على حد قوله ، غير أنه أكد أن ذلك سيتم دون الإضرار بجميع من على متنها.
وكان منظمو اسطول المساعدات الانسانية المتوجه الى غزة الاثنين قد اعلنوا ان السفينة الفرنسية "الكرامة" اقتربت من الاراضي الفلسطينية وستصل خلال الساعات ال24 القادمة الى القطاع.
وقال المنظمون ان السفينة التي اعترضها خفر السواحل اليوناني في السابع من تموز/يوليو تركت ميناء جزيرة كاستلوريزو اليونانية الصغيرة واعلنت رسميا توجهها الى ميناء الاسكندرية.
الا ان السفنية مصممة على المضي قدما في تحقيق هدفها في الوصول الى غزة، كما اضافوا.
اما السفن التسع الاخرى التي كانت تشكل القافلة وعلى متنها 300 ناشط من 22 بلدا فلم يسمح لها بمغادرة اليونان. وعزت اثينا هذا القرار الى تامين "سلامة الناشطين" بعد هجوم البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية السابق ما ادى الى مقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو 2010.
وقال احد ركاب السفينة الفرنسية الناشط الفرنسي توماس سومير هودفيل في اتصال بواسطة الاقمار الاصطناعية لفرانس برس انه يتوقع ان تصل السفينة الى سواحل غزة ظهر الثلاثاء.
واضاف "لا نريد ان نصل ليلا. ليس لنا خطة (لمواجهة اي تدخل اسرائيل محتمل) لكننا نقوم بمهمة انسانية سلمية. نحن سفينة سلمية ترفع علم فرنسا".