نفى مسؤول في وزارة الخارجية الليبية الثلاثاء تقديم طرابلس عرضا يمكن أن يتنحى بمقتضاه الزعيم الليبي معمر القذافي مقابل ضمانات بخصوص مستقبله.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن مستشار لوكيل وزير الخارجية قوله ان التقارير عن مثل هذا الاتفاق هي محض هراء.
وقد نفى مسؤول حكومي ليبي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية نفيا قاطعا ان يكون النظام الليبي تقدم بعرض تفاوض مع الثوار.
وفي جانب الثوار، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل "اننا بالطبع نؤيد وقف حمام الدم لكن اولا يجب ان يتنحى (القذافي) ويجب ان يغادر وبعدها قد لا نلاحقه جنائيا".
واضاف "لن نلاحقه جنائيا اذا تنحى وغادر".
ويبدو ان هذه الشروط يطرحها الثوار في اطار وساطة عرض "محامون ناشطون من طرابلس" القيام بها كما قال عبد الجليل، موضحا ان الزعيم الليبي لم يرسل موفدا عنه.
وقال عبد الجليل في اتصال هاتفي ان القذافي "لم يرسل ايا كان. هناك ناس طرحوا انفسهم وسطاء لحقن الدماء ووقف ما يواجهه الناس في مصراتة".
وشهدت مصراتة ثالث مدن البلاد الواقعة على بعد 150 كلم عن طرابلس معارك عنيفة بالاسلحة الثقيلة الاحد اوقعت 21 قتيلا بينهم طفل و91 جريحا معظمهم من المدنيين.
وكان الناطق باسم المجلس مصطفى الغرياني صرح قبل ذلك قائلا "اعتقد ان هناك عرضا لكن المجلس رفضه".
واضاف "لن نتفاوض معه، انه يعرف اين مطار طرابلس وكل ما امامه ان يغادر ويضع حدا لحمام الدماء".
وقال ممثل اخر عن المعارضة طالبا عدم كشف هويته ان وسيطا اتصل بالمجلس الانتقالي الاثنين لكنه اكد انه لن يكون هناك مفاوضات قبل ان يغادر القذافي البلاد.