قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، عمار القربي، إن المعتقل السياسي والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان، هيثم المالح، قد أُطلق سراحه في إطار العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد الاثنين.
ففي تصريح لاذاعة بي بي سي قال القربي إن المالح شُمل في العفو الرئاسي "لأن المرسوم ينص على الإفراج عن كل من تجاوز سنه السبعين، فيما يبلغ المالح من العمر 82 عاما".
من جانبه، أكَّد مركز "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المالح، وهو محامٍ عمل لصالح منظمة العفو الدولية منذ عام 1989، قد غادر السجن بالفعل الثلاثاء في إطار العفو العام.
وقال متحدث باسم المركز المذكور: "لقد أُفرج عنه، وهو الآن في منزله".
يُشار إلى أن المالح كان يمضى فترة عقوبة بالسجن مدتها ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة "نشر معلومات كاذبة قد تضعف الروح الوطنية".
وكان أيضا أحد المشاركين بتأسيس جمعية معنية بحقوق الإنسان في سورية. وقد اعتُقل في 14 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009، واستُجوب من قبل محكمة عسكرية على خلفية مقالات كان قد كتبها وانتقد فيها "الكبت والفساد".
وقد لقي اعتقال المالح والحكم عليه إدانة واسعة من قبل الغرب وناشطي حقوق الإنسان في العالم.
يُذكر أن الأسد كان قد أصدر مرسوما يقضي بالعفو عن بعض مرتكبي الجرائم الصغرى قبل السابع من آذار/مارس الجاري.
واعتُقد في البداية أن العفو لم يكن يشمل المعتقلين لأسباب سياسية أو مرتكبي ما يسمى بـ "جرائم أمن الدولة"، بل شمل الجنح والمخالفات وجرائم الفرار من الخدمة العسكرية.
لكن المرسوم نص صراحة على العفو عن "كامل العقوبة المؤقتة للمحكومين ممن أتم السبعين من العمر، وكامل العقوبة المؤبدة للمحكوم المصاب بمرض عضال"، واستثنى مخالفات التهريب والبناء وقضايا الحق الشخصي.