العفو الدولية: ناشطتان بحرينيتان تضربان على الطعام

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2011 - 03:10 GMT
شيعيات يتظاهرن في البحرين
شيعيات يتظاهرن في البحرين

قالت منظمة العفو الدولية ان ناشطتين بحرينيتين محتجزتين على خلفية التظاهرات التي جرت في البلاد في شباط (فبراير) واذار (مارس)، اعلنتا اضرابا عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحيهما.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت رولا الصفار رئيسة جمعية التمريض البحرينية، وجليلة السلمان نائبة رئيس جمعية المعلمين البحرينيين، خلال الحركة الاحتجاجية وتعرضتا للتعذيب خلال احتجازهما، حسبما قالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان.
وقال فيليب لوثر مساعد مدير العفو الدولية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان اضراب الناشطتين "يمثل ما امكنهما من الاحتجاج على احتجازهما والمعاملة التي تلقياها".
ورولا وجليلة هما الناشطتان الوحيدتان اللتان ما تزالا قيد الاحتجاز بانتظار محاكمتهما على صلة بالتظاهرات.
وكانت السلطات اطلقت سراح ناشطات اخريات بعد تحذيرهن من معاودة الانخراط في الاحتجاج.
وقال بيان العفو الدولية ان "جليلة السلمان تعرضت للضرب خلال الايام الاولى من احتجازها بينما قالت رولا الصفار انها تلقت صفعات وصدمات كهربية فضلا عن وابل من الشتائم والعنف اللفظي على مدار الايام الاحد عشر الاولى من احتجازها".
وطالب فيليب لوثر "السلطات البحرينية بضرورة اجراء تحقيق فوري شامل فيما ورد عن تعرض الناشطتين للتعذيب فيما يبدو انه نهج شائع ومقلق لتعرض المحتجين لسوء المعاملة اثناء الاعتقال".
وقد شهدت البحرين، المملكة الخليجية الصغيرة التي تحكمها عائلة مالكة سنية وغالبية سكانها من الشيعة، احتجاجات بشكل غير مسبوق في الفترة بين منتصف شباط (فبراير) ومنتصف اذار (مارس) للمطالبة باصلاحات سياسية، وهي الاحتجاجات التي قادها الشيعة.
واسفر قمع السلطات لتلك الاحتجاجات عن قتل 24 شخصا بحسب تقدير السلطات البحرينية فضلا عن وفاة اربعة محتجين اثناء الاحتجاز.
من جهة اخرى، قالت السلطات البحرينية ان الشرطة داهمت مركزا طبيا تديره منظمة اطباء بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها الاسبوع الماضي لانه كان يزاول نشاطه "دون ترخيص".
وقال بيان لاطباء بلا حدود الاربعاء ان السلطات شنت "عملية مداهمة مسلحة" على المركز الطبي وصادرت منه معدات طبية واحتجزت متطوعا، يدعى سعيد مهدي، كان يعمل كمترجم وسائق.
وقالت اطباء بلا حدود ان السلطات ما زالت تحتجز مهدي رغم الطلبات المتعددة من جانب المنظمة واسرته ومحاميه الوصول اليه دون جدوى، وهو ما نفته السلطات.
وقالت اطباء بلا حدود انه منذ اندلاع الاحتجاجات الشيعية في شباط (فبراير) عالجت المنظمة 200 جريح فضلا عن المرضى ممن يخشون اعتقالهم حال توجههم للمنشآت الحكومية لتلقي العلاج.