البرادعي يدعو المصريين لمقاطعة الانتخابات ويتوقع تغييرا في الحكم

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2010 - 09:04 GMT
المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي

دعا المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مواطنيه المصريين الى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة هذا العام وتوقع ان تؤدي هذه المقاطعة الى تغيرات حاسمة في قيادة البلاد.

ودعا البرادعي في لقاء مع العشرات من مؤيديه ليل الاثنين الثلاثاء الى إعلان العصيان المدني كخيار أخير في حالة عدم استجابة نظام الرئيس حسني مبارك لدعوات الإصلاح التي تطلقها قوى المعارضة المصرية.

وقال المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية في اللقاء الذي تم على مائدة إفطار نظمها مناصروه في منطقة حي السيد زينب بوسط القاهرة "اعتقد ان مقاطعة الانتخابات كليا ستكون نهاية النظام".

وأضاف البرادعي ان المشاركة بالانتخابات المقبلة ستكون "ضد إرادة الأمة".

وتابع قائلا "السنة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وستشهد تغيرا في حكم مصر" الذي وصفه بأنه "قمعي واستبدادي".

وقال ان "المصريين معروفون بالصبر ولكن للصبر حدودا، والعصيان المدني هو خيارنا الأخير إذا لم يتم تلبية مطالبنا".

وطالب البرادعي مناصريه بالاستمرار في حملة جمع التواقيع التي بدأوها للمطالبة بالإصلاحات الدستورية والسياسية كما جدد رفضه المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة قبل إجراء تلك الإصلاحات.

وقال "حين انظر الى الهيكل الذي بنوه فأنني أرى هيكلا يتآكل وفي طريقه للانهيار" و"سيسقط عاجلا أم آجلا".

وأضاف البرادعي " لن ادخل هذا الهيكل وما ندعو إليه هو ان يسقط بطريقة سلمية حضارية".

وكان البرادعي عاد الأسبوع الماضي من الخارج بعد رحلة استمرت أسابيع ومن المقرر ان يستأنف حملته الإصلاحية في نشاطات يخطط لها أنصاره في عدة مناطق في مصر.

وتأتي تصريحات البرادعي بعد أيام من اتهامه الحكومة المصرية بالوقوف وراء حملة لتشويه صورته بعد نشر صور خاصة بابنته ليلي بلباس البحر على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت.

وصرح البرادعي بأن "مثل هذه الحملة هي الاجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام على من ينادي بالديمقراطية التي هي السبيل الوحيد للحرية والاصلاح الاقتصادي والعدل الاجتماعي ومعاملة المواطنين على انهم بشر لهم حقوقهم الآدمية".

وأضاف البرادعي "ربما يحتاج الأمر إلى مزيد من الوقت إلا أن التغيير حتمي ولا يمكن أن يكون هناك نظام ينتمي إلى العصور الوسطى في القرن الحادي والعشرين".

وتظهر الصور التي نشرت لابنة البرادعي وتدعى ليلى خلال حفل زواجها من بريطاني.

وتظهر في احدى الصور كؤوس من النبيذ على طاولة العشاء وفي صور اخرى تظهر ليلى البرادعي بلباس البحر مع زوجها.

وكان البرادعي عاد الى القاهرة في فبراير / شباط الماضي بعدما أمضى 12 عاما في فيينا على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلن استعداده للترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2011 بشرط تعديل الدستور.

ودعا البرادعي في أبريل / نيسان الماضي إلى إجراء اصلاحات سياسية في مصر رافضا التوريث في إشارة إلى احتمال ترشح جمال ابن الرئيس حسني مبارك لرئاسة الجمهورية.