حققت بورصة قطر الكثير من الإنجازات منذ السنة الماضية حيث تمثل الإنجاز الرئيسي الأول في تطوير تكنولوجيا التداول الخاصة بالبورصة في سبتمبر 2010. واستكمالاً لتطبيق هذه الإصلاحات، كما شاركت في العديد من الفعاليات العربية والإقليمية والدولية.
أعلنت بورصة قطر منتصف شهر مايو من العام الماضي عن نجاح التطبيق الكامل لآلية التسليم مقابل الدفع DVP وذلك بعد استكمال المرحلة الثانية من عملية التطبيق التي تم فيها تنفيذ الصفقات بنجاح ملحوظ وعلى مدار اسبوع كامل بموجب بيئة العمل الجديدة DVP.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من عملية التطبيق دخلت حيز التطبيق في 11 ابريل 2011. وتسمح الآلية الجديدة لجميع المستثمرين سواء المحليين أو الدوليين من مستخدمي خدمات الحفظ الأمين إبقاء الأوراق المالية المحفوطة لدى الحافظ الأمين تحت سيطرتهم إلى حين تأكيد الصفقات التي يتم تنفيذها بالنيابة عنهم. كما أطلقت بورصة قطر في أواخر شهر أكتوبر الماضي مبادرة طموحة تهدف من خلالها إلى تسهيل حصول المستثمرين على الأرباح المستحقة لهم لدى الشركات المدرجة من خلال حساباتهم لدى البنوك القطرية، وذلك انسجامًا وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ، وبما يضمن الحفاظ على حقوق كل الأطراف ومصلحة السوق القطري. وتنطوي المبادرة على دعوة المستثمرين لمراجعة أي من البنوك القطرية لتعبئة نموذج قامت البورصة بتوزيعه على تلك البنوك بهدف تضمينه رقم الحساب الذي يرغب المستثمر بتحويل الأرباح المستحقة له لدى الشركات المدرجة في السوق إليه. الرئيس التنفيذي: القرار يصب في مصلحة المستثمرين وينسجم وأفضل الممارسات العالمية.
كما أطلقت بورصة قطر نسخة جديدة ومطورة من صفحة بث الأسعار وبيانات السوق، على موقعها الإلكتروني ، وسيكون الاطلاع على الصفحة الجديدة متاحا لجمهور المستثمرين من خلال الموقع الالكتروني لبورصة قطر وفي قاعات تداول المستثمرين في مبنى البورصة. وتوفر الصفحة الجديدة ميزات مبتكرة صممت لمساعدة المستخدمين على اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة. وتشتمل هذه المميزات على الأداء العالي فيما يخص الأوامر وسرعة نقل بيانات الصفقات المنفذة والدعم الضروري للعرض من خلال أجهزة BlackBerry و IPad ،و IPhone. وأعلنت بورصة قطر الشهر الماضي عن انضمامها إلى المنظومة السحابيّة العالمية «بي تي راديانز» BT Radianz Cloud التي تضمّ آلاف المؤسسات المصرفية العالمية العملاقة، وشركات الوساطة المالية، ومديري الاستثمار، والبورصات العالمية، الأمر الذي يتيح للمستثمرين حول العالم فرصة متابعة معلومات متكاملة ومحدّثة عن الفرص الاستثمارية بدولة قطر وبلدان الشرق الأوسط عامة، بسرعة وانسيابية غير مسبوقة وبطريقة منهجية وبتكلفة قليلة.
وتهدف «بورصة قطر» من وراء انضمامها إلى المنظومة السحابيّة العالمية «بي تي راديانز» إلى تعزيز فرص زيادة رؤوس أموال الشركات القطرية عبر إتاحة منصة ذات شفافية وفاعلية فائقتين أمام كبار المستثمرين حول العالم. يُذكر أن «سوق الدوحة للأوراق المالية» تحوّلت إلى «بورصة قطر» في عام 2009 إثر إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية بين «جهاز قطر للاستثمار» وبورصة NYSE Euronext في إطار التزامها بالتحوّل إلى سوق مالية عالمية. وتحتل «بورصة قطر» اليوم مكانة متقدمة بين أبرز أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط.
وأبت بورصة قطر أن تنهي عام 2011 إلا وان تحقق قفزة مهمة ونقلة نوعية اخرى وذلك من خلال ادراج اذون الخزينة الحكومية، والتي تمثل احدى أوراق الدين الحكومية، وتأتي تلك الخطوة كمرحلة أولى لإطلاق السوق الثانوية للسندات بالبورصة. وبلغت قيمت تداولات أذون الخزينة في يومها الأول ببورصة قطر نحو 98 مليون ريال وذلك من خلال تنفيذ صفقتين إحداهما بالسوق العادي بلغت قيمتها 982 ألف ريال تقريبا من خلال 100 إذن، كما تم تنفيذ صفقة خاصة على إذن مدتها 9 شهور استحقاق 04/09/2012 بعدد 9,900 إذن بسعر 9820.29 ريال للإذن بقيمة الإجمالية للصفقة نحو 97.2 مليون ريال. ومن المعروف ان قيمة ازون الخزينة الاسمية المطروحة للتداول تقدر بنحو 10.2 مليار ريال.
ويرى الخبراء أن إدراج السندات الحكومية ووجود سوق ثانوية للسندات سيُساهم في تشجيع الشركات على إصدار وإدراج الصكوك والسندات كخيار آخر للتمويل وسيُساهم في زيادة السيولة بتوفير سوق ثانوية للصكوك والسندات في بورصة قطر.