تحوّلت فتاة مُحجبة إلى بطلة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تحدّت مظاهرة مُناهضة للمسلمين في العاصمة الأمريكية واشنطن بصورة "سيلفي" رفعت فيها علامة النصر.
ونشرت شيماء إسماعيل (24 عامًا)، التي تعمل في مجال معالجة سلوك الأطفال المصابين بالتوحد، صورة لها من أمام المعتصمين الذين حملوا يافطات حوت عبارات مُسيئة للدين الإسلامي والمسلمين".
ولكن الأغرب في الواقعة هو قيام شيماء بالمشاركة في التظاهرة ليس رفضًا للحجاب الذي ترتديه أو للإسلام الذي تعتنقه أو للدفاع عنهما، ولكن لالتقاط صورة "سيلفي" بطريقة مرحة وطريفة أمام لافتات المتظاهرين في تحدٍ واضح للمحتجين.
وأرفقت شيماء الصورة بتعليق: "اللطف هو علامة الإيمان".
وروت شيماء موقع BuzzFeed News قصة صورة الـ"سيلفي" بأنها التقطتها بينما كانت في طريقها الى الدورة الـ41 لـ"المؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية"، والذي أقيم بالتعاون مع الجمعية الإسلامية الأمريكية، لكنها فوجئت بوجود مجموعة من الرجال يحملون يافطات مسيئة خارج المبنى.
وقالت: "معظم الناس كانوا منزعجين للغاية، حتى أن بعض المراهقين أرادوا الاقتراب من المحتجين لكننا منعناهم، لذا أخبرت صديقتي بأني أريد محاربة كراهيتهم باللطف".
وتابعت: "وفي اليوم الثالث للمؤتمر، طلبت من صديقتي أن تلتقط الصورة من أمام المحتجين، أردت أن يروا وجهي المبتسم".
وأردفت تقول: " تمنيت أن يكون في المؤتمر مكبرات صوت كي يسمع من هم في الخارج كل الأشياء الجميلة التي نتعلمها عن الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابعت: "عند سماعي صراخهم وهتافهم ضد الإسلام والمسلمين، سألت ضابط الشرطة عما إذا كان بإمكاني الوقوف عند الرصيف أمام الرجال، قال الضابط "لا"، وفي تلك اللحظة شعرت وكأنني من أكبر المتمردين".
وأردفت تقول: "ابتسمت بشدة للكاميرا، حتى أن أحدهم بدأ بتوجيه الكلام لي لكني لم أعره أي اهتمام، رغم ما حدث معي وما سمعته من كلمات جارحة إلا أنني سعيدة لما قمت به".