على مدار عقود، تُجرى الانتخابات الفيدرالية في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بعد أول يوم اثنين من شهر نوفمبر. لكن، لماذا هذا التاريخ تحديداً؟
من المقرر أن يتوجه نحو 162 مليون أميركي في الثلاثاء الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني هذا العام إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس السابع والأربعين للبلاد.
ويتنافس على رئاسة الولايات المتحدة، كل من الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترمب.
لماذا تُعقد الانتخابات الأميركية في الثلاثاء بعد أول اثنين من شهر نوفمبر؟
في 1845 أصدر الكونغرس قانوناً فدرالياً يحدد موعد موحد لإجراء الانتخابات في جميع الولايات، ونفس الموعد الذي يتم العمل به حتى الآن "أول ثلاثاء بعد أول يوم اثنين من شهر نوفمبر"
لماذا نوفمبر تحديدًا؟
في وقت إقرار القانون، كانت الولايات المتحدة مجتمعاً زراعياً إلى حد كبير، وفي نوفمبر تنتهي مواسم الحصاد، فيما لم يحن بعد فصل الشتاء.
وتم استبعاد الربيع وأوائل الصيف لتجنب التداخل مع موسم الزراعة، وأيضاً في أواخر الصيف وأوائل الخريف لتجنب التداخل مع موسم الحصاد.
لماذا يوم الثلاثاء تحديدًا؟
خلال تلك الحقبة، كان معظم الناس يعيشون في الريف، وكان التصويت يتطلب السفر لمسافات طويلة.
في نفس الوقت، كان من الصعب اختيار يوم الأحد مع قضاء معظم الناس هذا اليوم في الكنيسة، وأيضاً يعد يوم الأربعاء هو يوم السوق للمزارعين، وبالتالي قد يصعب حضورهم إلى مقرات الاقتراع.
كما أن الانشغال خلال هذين اليومين (الأحد والأربعاء) جعل أيضاً هناك صعوبة في الانتخاب يومي الاثنين والخميس.
هل أصبح الموعد الحالي مناسباً لغرض تسهيل الانتخابات؟
انخفضت نسبة العاملين في الزراعة إلى أقل من 2%، وأصبح الثلاثاء يوم عمل شائعاً للأميركيين.
رغم اقتراح نقل يوم الانتخابات إلى عطلة نهاية الأسبوع، لم تلقَ هذه الفكرة قبولاً واسعاً، مع زيادة فرص التصويت عبر التصويت المبكر والبريد.
