آخر ما كانت تتوقعه مُسنّة فرنسية بأنها تمتلك كنزًا معلقًا على حائط مطبخها في منزلها الواقع في بلدة كومبيين الواقعة في شمال فرنسا تتعدى قيمته 6 مليون يورو.
ووفقًا لـ"جيروم مونتكويل"، من معرض Cabinet Turquin المُتخصص باللوحات القديمة، فإن الكنز الموجود لدى المرأة المُسنة ما هو إلا لوحة فنية أنجزها الرسام الإيطالي الشهير "تشيمابوي".
وكانت المرأة تعتقد أن اللوحة مُجرد أيقونة دينية قديمة عندما أخذتها إلى دور مزادات محليّة لتقدير قيمتها.
وتوقع "جيروم"، الذي قام بفحص اللوحة، أن تجلب ما يصل الى 6 مليون يورو (6.59 مليون دولار أمريكي) بعد أن يتم تم طرحها في دار مزاد أكتيون في سانليس في شمال باريس في 27 أكتوبر القادم.
ويُعتقد أن اللوحة جزء من مجموعة كبيرة يعود تاريخها إلى عام 1280 عندما رسم "تشيمابوي" ثمانية مشاهد تصوّر آلام المسيح وصلبه.
وقالت "جيروم": "وجدت التحاليل التي أجريت باستخدام الأشعة تحت الحمراء، أنه لم يكن هناك أي شك في أن اللوحة رُسمت باليد نفسها التي رسمت بها الأعمال الأخرى المعروفة لتشيمابوي".
رسام إيطالي وفنان فسيفساء من فلورنسا، يُنظر إليه عادة باعتباره آخر رسام عظيم في التقاليد البيزنطية وهو أيضًا معروف بسبب أحد تلامذته "جوتو دي بوندوني"، الذي أحدث ثورة في الفن في إيطاليا، فقد ضم فن هذه الفترة مشاهد تبدو أن الاشكال مستويه نسبيًا وكان تشيمابو رائدًا في التحرك نحو الطبيعية.
لم يولد الفن الايطالي إلا عندما بدأ " تشيمابو " الفلورنسي يرسم في القرن الثالث عشر وكان يلقب بشيخ الرسامين. ولا يعُرف عنه الا القليل وكان يعمل في الفسيفساء كغيره من مهره الصناع ولكنه عندما كان يرسم كان يعطي الأشخاص المُرسومه طبيعية يسعد بها كل من يراها.
وكان تشيمابو مشهورًا في أيامه ولكن سرعان ما احتل مكانه رسام اعظم من تلامذته يدعى "جيوتو".
ويحكى أن "تشيمابو" اخذه ورباه معه عندما رأه يرسم على صخره خارج فلورنسا.
لمزيد من اختيار المحرر:
