احتفل العالم أمس الاثنين 5 أكتوبر 2020، بيوم المعلم العالم الذي يأتي هذا العام في ظل ظروف خاصة، لتحول الاحتفالية السنوية به لحدثٍ مختلف، في ظل تفشي وباء "كورونا" COVID-19.
وبهذه المناسبة ننقل لقم قصة المدرسة إكرام الأسطل (80 عامًا) التي تدرس الطلبة في منزلها بمدينة غزة كإجراء وقائي وسط تفشي فيروس "كورونا".
ورغم تجاوزها حاجز الثمانين عامًا، إلا أن تقدم العمر لم يمنع الحاجة إكرام أن تجتمع بأولاد الجيران في العمارة التي تسكنها غرب مدينة غزة، وبيديها كتب الرياضيات والعلوم، تشرح لهم العمليات الحسابية، ودروس الهندسة، وتُيسّر لهم ما صعُب عليهم في المنهاج المدرسي في ظل إغلاق المدارس.
وأشار المعلمة إكرام أن بدايتها في مهنة التدريس كانت مع مدراس محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث درّست فيها منذ عام 1960م وحتى عام 1964م، لتسافر بعدها إلى البحرين التي استقرت فيها حتى عام 1995م، وكانت تعمل هناك أيضًا في تدريس مادتي الرياضيات والعلوم بمدارس دولة البحرين.
وتخرجت الحاجة إكرام من كلية الحقوق عن طريق الانتساب في جامعة بيروت العربية، بعد أن دفعها حبها لمادة الرياضيات لتدرسها للطالبات، فهي ترى أن العمليات الحسابية مهمة للحياة اليومية، ولا يمكن لأي أحد أن يمارس حياته ويتعامل مع محيطه بعيدًا عن عمليات الجمع والطرح والقسمة.
وأشارت الحاجة إكرام أن ظروف أزمة "كورونا" ليست وحدها التي دفعت الحاجة إكرام لمساعدة أبناء الجيران، فقد اعتادت على ذلك منذ سنوات، وقد تخرج من الأبناء الذين كانت تساعدهم في دروسهم وصار منهم الطبيب والمهندس والصيدلي.
واختمت الحاجة إكرام حديثها: "سعيدة بأنني أعطي، ومستعدة للعطاء أكثر ما دمت أتنفس!".
لقراءة المزيد على البوابة:
انتظرته 18 عامًا.. أسير فلسطيني يتزوج خطيبته بعد الإفراج عنه