على الرغم من أن ريال مدريد تمكن من إنهاء العام بطريقة إيجابية بفوزه 2-0 على إشبيلية في ملعب "سانتياغو برنابيو"، إلا أن هذا الانتصار طغت عليه الأجواء المتوترة والاستقبال البارد الذي حظي به نجم الفريق فينيسيوس جونيور من قبل جماهيره.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها فينيسيوس صافرات استهجان، لكن ما حدث كان استثنائيًا، حيث استمرت الصافرات بشكل ملحوظ طوال المباراة من مدرجات "البرنابيو"، التي عادة ما تكون داعمة وحامية للاعبيها، مما جعل تجاهل الأمر مستحيلًا.
وزاد اللاعب البرازيلي من حدة الجدل بعد المباراة، عندما قام بتغيير صورته الشخصية على "إنستغرام" إلى صورة له بقميص منتخب البرازيل بدلاً من قميص ريال مدريد، وهو تصرف كان كافيًا لإثارة موجة من التكهنات حول مستقبله مع النادي الملكي.
دعم كامل من زملاء الفريق
في خضم هذه الأزمة، تلقى فينيسيوس دعمًا كاملاً من زملائه في الفريق. فوفقًا لتقرير صحيفة "Diario AS" الإسبانية، تقف غرفة ملابس ريال مدريد بقوة خلف اللاعب البرازيلي في وقت يواجه فيه انتقادات مستمرة من الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء.
ويأتي هذا الدعم في محاولة لاحتواء الموقف ورفع معنويات اللاعب الذي تأثر بشكل واضح بالانتقادات التي طالته مؤخرًا.
رسالة مزدوجة من الإدارة
على الرغم من الدعم القوي من اللاعبين، تجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف لا يعني أن فينيسيوس غير مطالب بتقديم المزيد لاستعادة ثقة الجميع، فقد أوضحت إدارة النادي في الماضي أنه لا يوجد مجال للتهاون فيما يتعلق بأداء فينيسيوس، الذي ظهر كظل باهت لنفسه منذ استبعاده من المراكز المتقدمة في جائزة الكرة الذهبية لعام 2024.
ويخشى النادي أن يؤدي رد الفعل العنيف والمستمر من الجماهير إلى تعقيدات جديدة، حيث قد يتسبب ذلك في انخفاض دافعية النجم البرازيلي، الذي لم يوقع بعد على عقد جديد في "البرنابيو"، مما يضع مستقبله مع الفريق في دائرة الشك.
