وايل كورنيل للطب قطر تنظم حفل تخرّج دفعة 2020 عبر الإنترنت

نظمت وايل كورنيل للطب – قطر حفل تخريج دفعة 2020 التي تضمّ 38 طبيباً، من بينهم 13 قطرياً، وذلك من خلال البث المباشر عبر شبكة الإنترنت مراعية بذلك التباعد الجسدي الذي فرضه تفشي جائحة كورونا – كوفيد-19. وقد بلغ عدد خرّيجي الكلية منذ تأسيسها وحتى اليوم 422 خرّيجاً يعملون في المستشفيات في قطر وفي شتى أنحاء العالم. وسينضم خرّيجو هذه الدفعة إلى برامج الإقامة والتخصصات الطبية العالية في أرقى المستشفيات في قطر والولايات المتحدة الأميركية.
وقد تابع ذوو الخرّيجين وأصدقاؤهم وأعضاء هيئة التدريس مراسم الحفل وشاهدوا الأطباء الجدد وهم يتلون قسم أبقراط ويتسلمون شهادة "دكتور في الطب" من الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب – قطر. وقد توجّه الدكتور شيخ بكلمة ثمّن فيها الرؤية الطموحة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ولسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة.
كما حيّا الدكتور شيخ الخرّيجين قائلاً: "إن مستقبلكم المهني يتطلب منكم الالتزام والانضباط الذاتي لتحقيق الإنجازات، فقد شهد العالم في الآونة الأخيرة أحداثاً أظهرت لنا جميعاً أن مهنة الطب تتطلّب أكثر من أي مهنة أخرى، وأكدت لنا جميعاً، وبطبيعة الحال لكم أيضاً، حقيقة تعرفونها تمام المعرفة هي أن الأعباء الملقاة على عاتق الأطباء تفوق الممارسين لأي مهنة أخرى، لكن الأطباء لا يتوانون عن تلبية النداء لسبب هو أنهم يجعلون نصب أعينهم غاية نبيلة ويتفانون بقية حياتهم من أجل تحقيقها. وعلى الرغم من أن مهنة الطب منطوية على تحديات بالغة في بعض الأحيان، إلا أنها تجلب الشعور بتحقيق الذات أكثر من أي مهنة يمكن أن أفكر بها. أنتم الآن على أتم استعداد لكي تكونوا أطباء معالجين لكل الذين يحتاجون إلى العون منكم، ونحن جميعاً نتمنى لكم كل التوفيق والسداد في مساعيكم الأكثر نبلاً".
ثم كانت كلمة باسم الخرّيجين ألقاها الخريج الدكتور فوزي سليم زغير، وقال فيها: "إن الطب يتطلب ما هو أكثر من التفوق أكاديمياً إذ عند تقديم العناية اللازمة لمن يعانون ولمن يحتاجون إلينا، يجب علينا أن نكون أكثر من مجرد أطباء بكثير. إذ يتعيّن علينا كأطباء أن نكون معالجين، ولكي نكون معالجين، لا يقتصر الأمر على ارتداء المعطف الأبيض فحسب، بل يتعيّن علينا أيضاً أن نعرف متى نخلعه. كما يجب علينا الإصغاء بتمعّن لمرضانا وإظهار التعاطف معهم والتأمل في حالاتهم واتخاذ ما يلزم، وعلينا أن نجعل مرضانا أولويتنا المطلقة وأن نقف إلى جانبهم، وعلينا أن نتحدث إلى مرضانا وهم في غرفة العناية الحثيثة موصولين بأنابيب التنفس، فربما يتمكنون من سماعنا. علينا أن نُطمئن مرضانا، لكن دون أن نعطيهم أملاً كاذباً، وعلينا أن نكون عطوفين وأن نكون كما يُراد لنا أن نكون".
ومن بين المتحدثين أيضاً الدكتور أوغسطين تشوى، عميد وايل كورنيل للطب - نيويورك، الذي قال إن جائحة كوفيد-19 أبرزت الأهمية البالغة لما يضطلع به الأطباء ومهنيو الرعاية الصحية من أدوار حيوية في مجتمعهم. وأضاف: "أنتم تتخرجون في لحظة مهمة وغير مسبوقة في تاريخنا. فلم يسبق أن انتشر مرض مؤثر في الكثير من بلدان العالم بمثل هذا القدر ونحن نملك التقنية اللازمة لرصد تأثيره، لحظة بلحظة. ولكن بعد أن تزول هذه الجائحة، أنتم قادرون على التأثير بشكل حقيقي ودائم في الطب والعلوم خصوصاً هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف قائلاً: "أنتم خريجو وايل كورنيل للطب - قطر، وهذه السمة ستلازمكم دائماً. فقد تلقيتم في الكلية أفضل تدريب على يد نخبة من الأطباء والعلماء، والنجاح حليفكم. أنتم الآن مدعوون لتسخير مواهبكم وقدراتكم في تحديد معالم "المعتاد الجديد" والتوصل إلى طرق ابتكارية لمساعدة مرضاكم. كونوا جريئين ومبتكرين. كونوا طموحين في أفكاركم واستكشفوا آفاقاً مبدعة لتحققوا الأداء الأمثل في مهنة الطب".
وختم الدكتور تشوي قائلاً: "باسم وايل كورنيل للطب، أتمنى لكم كل توفيق وسداد في مساعيكم المستقبلية، وأتطلع إلى معرفة أخبار إنجازاتكم ونجاحاتكم كخريجين من وايل كورنيل. لكم منا كلُّ التهنئة، ونحن واثقون أننا سنفتخر بكم".
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.