مكتبة قطر الوطنية تُعيد فتح أبوابها للجمهور تدريجيًا ابتداءً من 15 يوليو

يسر مكتبة قطر الوطنية أن تعلن عن إعادة فتح أبوابها والترحيب بروادها مجددًا في مبناها بالمدينة التعليمية ابتداءً من 15 يوليو. وقد عمل موظفو المكتبة خلال الشهور الماضية بدأب من أجل الاستمرار في إتاحة مصادر المعرفة للجمهور من خلال الخدمات الرقمية والفعاليات والورش التدريبية التي قدمتها المكتبة عبر الإنترنت منذ إغلاق المكتبة بسبب جائحة كورونا في منتصف مارس الماضي.
ابتداءً من 15 يوليو، سيصبح باستطاعة رواد المكتبة استئناف استعارة الكتب المطبوعة من مجموعة المكتبة الضخمة التي تحتوي على أكثر من مليون كتاب بالإضافة إلى الاستمرار في الاستفادة من آلاف الكتب والمجلات الرقمية والصوتية عبر ما يزيد عن 200 مصدر إلكتروني وقاعدة بيانات متاحة رقميًا عبر موقع المكتبة على الإنترنت.
أما الخدمات فستتاح للزائرين بصورة جزئية متدرجة، وفقًا لتوصيات إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة. وتضع المكتبة في مراحل استئناف عملها أولوية سلامة الرواد والموظفين وصحتهم في المقام الأول وتوليها عنايتها القصوى، مسترشدة في ذلك ببروتوكولات السلامة ومكافحة الأوبئة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.
ستعمل المكتبة بأقل من طاقتها الاستيعابية في البداية، وسيطلب من رواد المكتبة وزائريها حجز موعد الزيارة عبر الإنترنت إما في الفترة الصباحية (من 9 إلى 11 صباحًا) أو فترة الظهيرة (من 12 إلى 2 ظهرًا)، وستطبق المكتبة سلسلة من التدابير الاحترازية لضمان حماية الزائرين وسلامتهم، منها إجراء عمليات التنظيف والتعقيم الشاملة في المناطق كثيفة الاستخدام قبل وبعد كل فترة زيارة، وتقليل سعة المصاعد والغرف، وإغلاق مناطق معينة في المبنى، وستكون المكتبة مغلقة في أيام عطلة نهاية الأسبوع.
يُسمح فقط للرواد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و60 عامًا بزيارة المكتبة، وسيُطلب من جميع الزائرين، الذين ستُفحص درجة حرارتهم عند الوصول، ارتداء الكمامات طول الوقت، بالإضافة إلى إظهار الحالة الخضراء لتطبيق احتراز، واتباع قواعد المسافة الاجتماعية الآمنة، وتقييد عدد الأفراد في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية بـخمسة أشخاص كحد أقصى.
سيسُمح للزائرين أيضًا باستلام الكتب التي حجزوها مسبقًا عبر الإنترنت، وسيكون عليهم طلب الكتب التي يريدونها مسبقًا قبل زيارتهم بيومي عمل على الأقل عن طريق البريد الإلكتروني، ولن يُسمح باستعارة الأقراص المدمجة أو أقراص الفيديو DVD أو الأجهزة الإلكترونية. وستكون استعارة الكتب عبر محطات الاستعارة الذاتية فقط، أما إعادة الكتب فستكون عبر محطات الإعادة الذاتية أو عبر الحاويات المخصصة لذلك عند مدخل المبنى.
يستطيع أعضاء المكتبة استخدام محطة الإعادة خارج المبنى التي ستكون متاحة مجددًا للاستخدام ابتداءً من أول يوليو. وستخضع أي كتب يعيدها أعضاء المكتبة لعملية عزل وتعقيم لمدة خمسة أيام قبل إعادة تداولها وإتاحتها للاستعارة مرة أخرى. وسيتم تقديم المزيد من خدمات المبنى تدريجيًا في المراحل التالية وسيُعلن عنها في حينها.
ستظل الفعاليات وخدمة التسجيل للحصول على العضوية والخدمات المرجعية متاحة عبر الإنترنت، وسيكون المطعم والمقهى مغلقين أمام الجمهور حتى إشعار آخر، كما أن خدمات حافلات التنقل في المدينة التعليمية وصف السيارات لن تكون متاحة خلال المرحلة الأولى من استئناف التشغيل.
وحول التشغيل الجزئي لمبنى المكتبة، علقت السيدة لولوة النعيمي، مدير المرافق، ورئيس لجنة الإدارة المؤقتة لمكتبة قطر الوطنية: نحن سعداء للغاية بالترحيب بزوار المكتبة وروادها واستقبالهم عبر أبوابنا مجددًا. نطمئن الزائرين بأننا ملتزمون بأقصى التدابير الاحترازية وأقوى معايير الصحة والسلامة، التي تتفق مع الضوابط والإرشادات الوطنية والدولية".
وأردفت قائلة: "تسير خطة استئناف تشغيل المكتبة وفق الضوابط والإرشادات التي وضعها الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) فيما يتعلق بإجراءات مناولة الكتب والمسافة الاجتماعية الآمنة داخل المكتبات. ولهذا فإن إجراءاتنا المؤقتة لتداول الكتب تضمن أقل قدر من التلامس مع الكتب وتتجنب أي مخاطر عدوى محتملة، وذلك لأن هدفنا الأكبر هو تحقيق التوازن بين صحة الجمهور والاستفادة من خدمات المكتبة".
وأضافت: "في المرحلة الأولى من استئناف التشغيل، ستكون بعض خدماتنا متاحة بصورة جزئية لكن هذا التقييد هو في الأساس للحفاظ على سلامة رواد المكتبة. وبإمكان جميع أعضاء المكتبة مواصلة الاستفادة من مصادرنا المعرفية الإلكترونية وفعالياتنا التي تقام عن بُعد عبر الإنترنت. إننا نتطلع بكل لهفة لاستقبال روادنا وجمهورنا مرة أخرى في رحاب مكتبة قطر الوطنية".
وتحث إدارة المكتبة جمهورها من الزائرين والرواد على زيارة موقعها الإلكتروني ومتابعة صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي مسبقًا قبل زيارة المكتبة والاطلاع على قسم الأسئلة والإجابات الشائعة لمعرفة الإرشادات والتدابير الصحية في المكتبة والحرص على الالتزام بها وتطبيقها.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.