دادلي رينولدز يتحدث عن تعلم اللغة والحفاظ على الهوية عميد شؤون التعليم بجامعة كارنيجي ميلون في قطر يشارك في كتاب لاستكشاف نهج شامل لتعليم اللغة

شارك الأستاذ دادلي رينولدز، من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في تحرير كتاب يحتوي على رؤى من جميع أنحاء العالم حول كيفية التعامل مع تعليم اللغة من منظور شامل متعدد اللغات. ساهم في تحرير الكتاب، أيضًا كل من كاشف رضا من جامعة قطر، وكريستين كومب من كلية دبي للطلاب التابعة لكليات التقنية العليا. 

حمل الكتاب عنوان: "تطوير السياسات في تعليم الإنجليزية للناطقين باللغات الأخرى والتعددية اللغوية: الماضي والحاضر والطريق للمستقبل"، ونشرته دار سبرنجر في خريف عام 2021. 

ويقول رينولدز، الذي يشغل منصب العميد المشارك الأول لشؤون التعليم وأستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة كارنيجي ميلون في قطر: "اللغة هي أحد أساسيات الهوية. وكيفية التعامل مع تعليم اللغة هو شأن يتصل بجميع نواحي حياتنا". ويشير إلى أن العادة قد جرت على تدريس اللغات واحدة تلو الأخرى، وبشكل منفصل عن اللغات الأصلية. بينما يجدر بالنهج متعدد اللغات أن يستخدم جميع أدوات اللغة المتاحة للطلاب ومن ذلك اللغات الأصلية كمصادر لتوصيل المعنى وتحسين الفهم. ويشرح قائلاً: "لسنوات عديدة، ناقش المجتمع الدولي لمدرسي اللغة الإنجليزية الحاجة إلى تغيير مكانة تدريس اللغة الإنجليزية. إذ لا ينبغي تدريس اللغة الإنجليزية على حساب تعلّم أو معرفة لغات أخرى". 

وكان رينولدز قد تناول الموضوع نفسه في تقرير بحثي لقمة وايز 2019، حول سياسة تدريس اللغات في السياقات المعولمة. وخلال انعقاد القمة، قاد رينولدز العديد من النقاشات مع أساتذة اللغة، ويقول: "لقد اتفقوا مع مفهوم الفصل الدراسي متعدد اللغات، لكنهم كانوا يتساءلون أيضًا، كيف سيبدو ذلك من الناحية العملية؟" 

للإجابة عن ذلك، تعاون رينولدز مع رضا وكومب في محاولة للتوصل إلى إجابات لهذه الأسئلة العملية. ويقول رينولدز: "هناك العديد من الزوايا المختلفة التي يجب تضمنيها في السياسات التدريسية. ونأمل أن يساهم الكتاب في هذا النقاش". 

يتضمن الكتاب 21 فصلاً من باحثين ومتخصصين لغويين من القارات الخمس: "يدور هذا النقاش حول التعددية اللغوية بالفعل في أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم، كما أن العديد من المعلمين أيضًا يضعونها موضع التنفيذ بدافع الضرورة". 

ويرى رينولدز في دولة قطر مثالاً ممتازاً عن كيفية تعزيز التعددية اللغوية لتعلم اللغة. ويقول: "قطر بيئة غنية للتواصل بسبب التنوع الاجتماعي المذهل. تعليم اللغة يشجع على الإبداع، ونرى هنا قنوات تواصل بين اللغتين الإنجليزية والعربية والعديد من اللغات الأخرى". 

لقي الكتاب حماسًا وتفاعلًا كبيرًا في أوساط المجتمع الدولي للعاملين في تعليم اللغات حتى أن فريق التحرير يعمل على كتابة مجلد إضافية للمتابعة. ويقول رينولدز: "تتحول المحادثة من مفهوم إلى شيء أكثر واقعية، وسيكون المجلد التالي أشبه بكتيب يوجه المعلّمين إلى مناهج جديدة داخل الفصول الدراسية". 

وكان رينولدز شغل منصب رئيس جمعية معلمي اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها الدولية في تورونتو في 2016-2017، وكان مدرسًا وباحثًا لمتعلمي اللغات متعددي اللغات لأكثر من 30 عامًا. وبالإضافة إلى سياسة تعليم اللغات، تتناول أبحاثه الأنماط التنموية في تعلم لغة إضافية، والمناهج الدراسية والتربوية لتنمية مهارات القراءة والكتابة وتعليم المعلّمين .وهو عضو في هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون في قطر منذ عام 2007.