جمعية البيئة العُمانية تُجدد التزامها لحماية وصون حيتان بحر العرب الحدباء

احتفالًا باليوم العالمي للحيتان والذي يوافق يوم 20 فبراير من كل عام، تواصل جمعية البيئة العمانية جهودها لرفع الوعي حول حيتان بحر العرب الحدباء والتي تحظى بشهرة واسعة في سلطنة عُمان. فخلال العام الحالي، ستطلق الجمعية مشروعين لصون وحماية حيتان بحر العرب الحدباء. ويهدف المشروع الأول إلى تنفيذ ’خطة إدارة الحفظ والصون‘ من خلال العمل مع الجهات المحلية لإيجاد حلول بديلة للحد من الممارسات البحرية الضارة التي تهدد استدامة الحيتان. بينما سيركز المشروع الثاني والذي سيستمر على مدار عامين على بناء قدرات الشباب العُماني الباحثين والناشطين في مجال الحيتان لتعزيز معارفهم للحفاظ على هذه الكائنات البحرية الرائعة.

هذا، ويُعد حوت بحر العرب الأحدب ضمن  20 نوعًا من الحيتان الموجودة في مياه عُمان. وفي عام 2008، تم تصنيفها على أنها مهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض. وتشير الدراسات أن حيتان بحر العرب الحدباء تُعد من أصغر قطعان الحيتان وأكثرها عرضةً للأخطار في العالم، حيث  يقل عددها عن 100 حوت.  وقد أظهرت الدراسات التي قامت جمعية البيئة العُمانية بتقديم الدعم لها أن حيتان بحر العرب الحدباء في سلطنة عُمان هي المجموعة الوحيدة المعروفة في العالم التي لا تهاجر وتستقر وتتغذى في المياه المحيطة لتتكاثر.

جديرٌ بالذكر أنه ومنذ تأسيسها في عام 2004، تكرس جمعية البيئة العُمانية جهودها لفهم توزيع وبيئة الحيتان المختلفة الموجودة في بحار عُمان. فخلال العام الماضي، أصدرت المنظمة الغير الربحية الوحيدة الهادفة لحماية البيئة وصون مواردها كتابًا إلكترونيًا جديدًا بعنوان ’أطلس الثدييات البحرية في عُمان، ليكون ثمرة جهود 20 عامًا من البحث العلمي، ومرجعاً مهما للدراسات التي تسلط الضوء على التنوع البيئي، وضمن جهود الجمعية لرفع الوعي حول هذه الكائنات وأنواعها وكيفية الحفاظ عليها. 

فعلى الرغم أن عمليات البحث والرصد الخاصة بحيتان بحر العرب الحدباء في بحر العرب مستمرة، ألا أن المعلومات التي اكتسبتها جميعة البيئة العُمانية من تاريخها الطويل في البحث والدراسات تتيح أمامها عمل كل ما هو لازم من إجراءات لحفظ وصون هذه الكائنات. ولهذا، ينصب تركيزها اليوم لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية هذه الحيتان المهددة بالانقراض وضمان استدامتها للأجيال القادمة. وكونها منظمة غير ربحية، باتت الجمعية اليوم بحاجة إلى الدعم أكثر من أي وقتٍ مضى. ولهذا تفتح جمعية البيئة العُمانية أبوابها للانتساب إليها، أو دعمها بمختلف الطرق لضمان مواصلة رسالتها في الحفاظ على الطبيعة العُمانية وصون مواردها للأجيال القادمة. وللمزيد من المعلومات حول فعاليات جمعية البيئة العُمانية، أو لاستكشاف السبل الأخرى التي يمكن دعم الجمعية من خلالها، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني [www.eso.org.om].