بنك الإمارات دبي الوطني يُنظّم أول إصدار صكوك لشركة "إيرليس كوربوريشن" بقيمة 600 مليون دولار أمريكي

أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، عن نجاح تسعير صكوك لشركة "إيرليس كوربوريشن" بقيمة 600 مليون دولار أمريكي وهي أول صكوك صادرة عن شركة أميركية.
وشهدت الصكوك إقبالاً قوياً، حيث جذبت طلبات تجاوزت 2.2 مليار دولار أمريكي، مما دفع شركة "إيرليس كوربوريشن" إلى زيادة قيمة الطرح إلى 600 مليون دولار أمريكي. وأدى الطلب القوي من المستثمرين إلى خفض معدل الربح بمقدار 30 نقطة أساس إلى 5.85%، بفارق 185 نقطة أساس عن سندات الخزانة الأمريكية. يُذكر أن هيكلة الصكوك التزمت بأحدث معايير التوافق مع الشريعة الإسلامية، وقد تم تخصيص 80% من الطرح للمستثمرين من الشرق الأوسط. وقد استقطبت الصكوك، ذات العائد الثابت الذي تم تحديده وفق المنحنى التقليدي الحالي، العديد من المستثمرين من كبرى المؤسسات الاستثمارية الرائدة خارج الولايات المتحدة، مما ساعد شركة "إيرليس كوربوريشن" على تنويع قاعدة مستثمريها الحالية.
وتحافظ شركة "إيرليس كوبوريشن" على تصنيفها المتميز كواحدة من أكبر شركات تأجير الطائرات في العالم، وقد جمعت أكثر من 20 مليار دولار أمريكي من خلال إصدارات السندات. ويضم أسطول الشركة 417 طائرة وتصل القيمة الدفترية للشركة إلى 24.5 مليار دولار أمريكي.
وفي هذه المناسبة، قال جريج ويليس، النائب التنفيذي للرئيس ورئيس الشؤون المالية في شركة "إيرليس كوربوريشن": "نفخر بشراكتنا مع بنك الإمارات دبي الوطني في هذه الصفقة التاريخية البارزة، التي تُعدّ أول إصدار للصكوك من شركات عاملة في أمريكا الشمالية. ويعكس نجاح الإصدار مدى عمق وقوة السيولة في سوق الشرق الأوسط وتشكل الصفقة أيضاً شهادة ملموسة على قدرات شركة "إيرليس كوربوريشن" واسعة النطاق في تامين رأس المال. نتطلع إلى توسيع حضورنا في مجال جمع التمويلات في هذه المنطقة، ولا سيما بعدما تجاوز الطلب القوي على الصكوك ونوعية المستثمرين المتميزة كل توقعاتنا. نود أن نعبر عن شكرنا وامتناننا لجميع شركائنا المصرفيين والمستثمرين والمستشارين على دعمهم لشركتنا في تحقيق هذه النتيجة".
ومن جهته، قال وقال محمد البستكي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال: "نفخر بدعمنا للتسعير الناجح للصكوك الأولى لشركة "إيرليس كوربوريشن"، وهي أول صكوك معيارية صادرة عن شركة مقرها الولايات المتحدة. قد تجاوز طلبات الاكتتاب المعروض بنسبة عالية إلى جانب مشاركة المستثمرين من كبرى المؤسسات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط من شأنه دعم جهود شركة "إيرليس كوربوريشن" الرامية إلى تنويع قاعدة مستثمريها، كما أن هذه الصفقة تعكس الطلب المتزايد على إصدارات الصكوك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية من خارج المنطقة. ونتوقّع أن يشجع هذا الإصدار البارز المزيد من المُصدرين من خارج المنطقة على دراسة إمكانية إصدار الصكوك".
خلفية عامة
بنك الإمارات دبي الوطني
تأسس بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، في 16 أكتوبر 2007 حين أدرجت أسهم بنك الإمارات دبي الوطني في سوق دبي المالي رسميا، ويعتبر بنك الإمارات دبي الوطني نتيجة لعملية الإندماج بين بنك الإمارات و بنك دبي الوطني وأصبح خطة إقليمية لتعزيز القطاع المصرفي والمالي لأنه جمع بين ثاني ورابع أكبر بنكين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وشكلت عملية الدمج مجموعة مصرفية قادرة على تقديم قيمة معززة عبر الخدمات المصرفية للشركات والأفراد والإستثمارية والإسلامية في المنطقة.
احتفلت مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في عام 2013 بالذكرى الخمسين لتأسيسها وذلك لتخليد الإنجازات البارزة التي حققتها المجموعة ولإبراز أسسها المالية الراسخة وتاريخها العريق ومستقبلها الواعد.
بنك الإمارات دبي الوطني هو مجموعة مصرفية رائدة في منطقة الشرق الأوسط. كما 31 مارس 2019 بلغ مجموع أصول المجموعة 525.8 مليار درهم (ما يعادل تقريبا 143 مليار دولار أمريكي). وتعتبر المجموعة رائدة في مجال تقديم الخدمات المصرفية الرقمية، ومساهماً رئيسياً في الصناعة المصرفية الرقمية على المستوى العالمي، وسجل البنك تنفيذ أكثر من 90 في المائة من التحويلات المالية والطلبات خارج فروع البنك. وحصد بنك الإمارات دبي الوطني جائزة "مؤسسة العام للخدمات المالية الأكثر ابتكاراً" خلال حفل توزيع جوائز الابتكار العالمية "بي ايه اي" 2017. وتقوم المجموعة بتقديم أعمال مصرفية رائدة للأفراد في الدولة من خلال شبكة فروعها التي تضم 234 فرعاً إضافة إلى 1076 جهاز صراف آلي وجهاز إيداع فوري في الدولة وفي الخارج. كما يمتلك بنك الإمارات دبي الوطني حضوراً قوياً في وسائل التواصل الاجتماعي ولديه عدد كبير من المتابعين، وهو البنك الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يصنّف ضمن الـ 20 المرتبة الأولى في تصنيف "Power 100" الذي تعدّه "ذا فايننشال براند".