الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينك يكشف في خطاب حالة المستشفى السنوي عن إنجازات مثيرة في السلامة

أكّد الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أن منظومة الرعاية الصحية في المستشفى تواصل خدمة المزيد من المرضى مع تحقيق نتائج أعلى في مجال السلامة من أي وقت مضى.
جاء ذلك خلال الخطاب السنوي التقليدي في شأن "حالة المستشفى"، والذي ألقاه الرئيس التنفيذي والرئيس لمستشفى كليفلاند كلينك، الدكتور توم ميهاليفيتش، نهاية فبراير، مع قرب الاحتفال العام المقبل بالذكرى المئوية لتشييد هذا الصرح الطبي العالمي البارز، الذي يتّخذ من الولايات المتحدة مقرًا رئيسًا ويدير مرافق تابعة له في عدة دول حول العالم بينها دولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر الدكتور ميهاليفيتش في خطابه الذي ألقاه أمام آلاف العاملين في مرافق المستشفى في الولايات المتحدة، وزملائهم الذين تابعوا الخطاب عبر الفيديو من مواقعهم حول العالم، أن تطوير مستويات السلامة الصحية "مسيرة لا تنتهي أبدًا"، مشيدًا بما قال إنها "جهود مُضنية يبذلها الجميع جعلتني أفخر بأن أقف أمامكم لأعلن عن أن كليفلاند كلينك بات اليوم أكثر سلامة وأمانًا عن عام مضى".
واستطاع نظام كليفلاند كلينك الصحي في العام 2019 التقليل من وقوع الحوادث الخطرة المتعلقة بالسلامة أثناء العمليات الجراحية بنسبة 46 بالمئة، كذلك استطاع بين يناير 2017 وأغسطس 2019، خفض ما يُعرف بالتهابات "الخط الوريدي المركزي" بنسبة 23 بالمئة، والوفيات الناجمة عن التسمم بنسبة 12 بالمئة، وإصابات المرضى جراء السقوط بنسبة 11 بالمئة.
ويمكن القول بشكل عام، إن لدى المرضى فرصة أكبر بنسبة 34 بالمئة للشفاء في مستشفى كليفلاند كلينك مقارنة بالمستشفى المتوسط في الولايات المتحدة، وفقًا لشركة "فيزنت" المعنية بالأداء الطبي في قطاع الرعاية الصحية.
وعزا الدكتور ميهاليفيتش التحسينات التي شهدها المستشفى في مجال سلامة المرضى إلى إجراءات التحقّق من السلامة قبل كل عملية جراحية، والاجتماعات اليومية التي تتناول قضايا السلامة على الفور، واتباع نظام يمكّن جميع العاملين في تقديم الرعاية الصحية من الإبلاغ فورًا عند حدوث أية مشكلة تتعلق بالسلامة، داعيًا الجميع إلى رفع مستوى الشفافية حول الحوادث الخطرة المرتبطة بالسلامة.
وأكّد الرئيس التنفيذي أن كليفلاند كلينك أحد الأنظمة الصحية القليلة التي تعلن للجمهور عن حوادث السلامة الخطرة، مناشدًا منشآت الرعاية الصحية أن "تحذو حذونا في هذه المسألة وأن يصبح الإفصاح شرطًا لدى الجهات المعنية بالتصنيف"، وأضاف: "نحن مدينون بهذا الإنجاز للمرضى والأسر الذين يثقون برعايتنا لهم".
وتطرّق الدكتور ميهاليفيتش في خطابه إلى مسائل أخرى تتعلق باستراتيجية كليفلاند كلينك وأهدافه وأهمّ إنجازات العام 2019 والوضع المالي.
وارتفعت إيرادات كليفلاند كلينك التشغيلية في العام الماضي إلى 10.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 18 بالمئة، بسبب استقبال المستشفى 2.4 مليون مريض، بزيادة بلغت 20 بالمئة، أجروا 9.8 مليون زيارة، بارتفاع بلغ 16 بالمئة. وعلاوة على ذلك، أدّت هدية مالية تاريخية قيمتها 261 مليون دولار تلقاها المستشفى من مؤسسة "لورد أوف أوهايو"، بجانب قوة الاقتصاد وتواصل الاستثمارات، إلى تعزيز الموارد المالية.
وشدّد رئيس مستشفى كليفلاند كلينك على أن الصرح الطبي "يتمتع بالنجاح والازدهار"، لافتًا إلى أن هذا النجاح "يسمح لنا بإعادة الاستثمار في رسالتنا وفي العاملين بتقديم الرعاية الصحية لدينا وفي المجتمعات التي نعمل بها".
ومن المنتظر أن تركز خطة كليفلاند كلينك الاستراتيجية على خمسة أهداف تتيح لها مواصلة تعزيز الزخم الإيجابي؛ بناء علاقات تدوم مدى الحياة مع المرضى بوصفهم شركاء، وتعظيم الدور الذي يلعبه العاملون لدينا في تقديم الرعاية الصحية بوصفهم أعضاء في فرق العمل، وتبني الأدوات الرقمية المتطورة لإثراء تجربة كل من المرضى والقائمين على رعايتهم، وتحسين الموارد بوصفنا مديرين للمنظمة، ومضاعفة عدد المرضى الذين يخدمهم المستشفى.
هذا وسوف يتواصل ترتيب أولويات النظام الصحي حول أربعة محاور رئيسة، أولها رعاية المرضى عبر تحسين السلامة والجودة، وتحسين قدرة الحصول على الرعاية الصحية، والاستثمار المستمر في الابتكار والبحث والتعليم، بما في ذلك قبول الدارسين في كلية ليرنر الطبية التابعة لكليفلاند كلينك من دون رسوم.
ويتمثل المحور الثاني في الاهتمام بمقدمي الرعاية الصحية، من خلال تعزيز دور المكتب الخاص بتجربة مقدمي الرعاية الصحية، وإدخال تحسينات على السجل الطبي الإلكتروني، ورفع الحدّ الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة، فضلًا عن منح المؤهلين منهم إجازة أمومة وأبوة مدفوعة بالكامل.
أما المحور الثالث فيتمثل في رعاية المنظمة، عبر إتاحة مجال أوسع أمام مزيد من المرضى في جميع أنحاء العالم للحصول على الرعاية الصحية التي يقدمها كليفلاند كلينك، الذي يُعدّ جهة طبية مرموقة في التقنيات الرقمية والخدمات الصحية الافتراضية.
ويشكّل الاهتمام بالمجتمع المحور الرابع، ويتجسّد في مجالات عدة بينها إطلاق المبادرات التي تهدف لمواجهة تحدّيات الصحّة العامة كتدخين السجائر الإلكترونية وإدمان المواد الأفيونية ووفيات الرضع، بجانب الالتزام المستمر الذي يحمله المستشفى على عاتقه بوصفه أكبر جهة عمل في أوهايو تحرص على توظيف الباحثين عن عمل من المناطق المجاورة، علاوة على برنامج إجازات الخدمة المجتمعية الرامي إلى تشجيع العاملين على الانخراط في المبادرات التطوعية. وقد بلغت قيمة المنافع المجتمعية التي قدّمها كليفلاند كلينك في العام 2019، والتي تضمنت تقديم الرعاية الصحية للمرضى غير القادرين على السداد، مليار دولار.
وشملت أبرز الإنجازات التي حققها كليفلاند كلينك وعرضها الرئيس التنفيذي في خطابه لحالة المستشفى:
- بناء مشاريع تخدم المزيد من المرضى في أماكن أكثر.
- تشييد مستشفى جديد في مينتور
- أعمال تجديد وتوسعة لمعهد كول للعيون
- تشييد مبنى أكبر لمعهد الأعصاب
- أعمال تطوير وتوسعة لمستشفى فيرفيو
- تشييد مركز للسرطان من سبعة طوابق في كليفلاند كلينك أبوظبي
- مواصلة العمل في تشييد كليفلاند كلينك لندن المزمع افتتاحه في ربيع 2021
هذا وتضمّنت الإنجازات الإكلينيكية في العام 2019 إجراء عملية جراحية لإصلاح تشوّهات في العمود الفقري لجنين داخل الرحم، وعملية زرع رحم، وزرع كبد من متبرع حي بالمنظار، وزرع كلية عبر منفذ أحادي بعملية روبوتية. ومن المقرّر خلال العام 2020، أن يعمل المركز الجديد الخاص بالعلاج بالخلايا الجذعية والعلاج المناعي الدقيق للأورام، على تطوير علاجات مخصصة للسرطان.
وقد أضافت المنظومة الصحّية أربعة مستشفيات وما يقرب من 1,000 سرير في فلوريدا، بافتتاح مستشفيي كليفلاند كلينك إندين ريفر ومارتن هيلث في يناير 2019.
خلفية عامة
كليفلاند كلينك أبوظبي
كليفلاند كلينك أبوظبي، أحد مرافق شبكة "مبادلة للرعاية الصحية"، عالمية المستوى والتابعة لشركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، هو مستشفى متعدد التخصّصات، يقع في جزيرة الماريه في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كليفلاند كلينك أبوظبي هو امتدادٌ فريد من نوعه لنموذج الرعاية الصحية المُعتمد في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تمّ تصميمه خصيصاً لتلبية مجموعة من احتياجات الرعاية الحرجة لدى سكّان إمارة أبوظبي. ويضم كليفلاند كلينك أبوظبي خمسة مراكز امتياز متخصّصة وهي معهد القلب والأوعية الدموية، ومعهد الأعصاب، ومعهد أمراض الجهاز الهضمي، ومعهد العيون، ومعهد الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة. ويضم أيضاً معاهد التخصّصات الجراحية الدقيقة، والتخصصات الطبية الدقيقة، وطب الطوارئ، والتخدير، وعلم الأمراض وطب المختبر، والتصوير الشعاعي، والجودة وسلامة المرضى. ويوفر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إجمالاً أكثر من 30 تخصصاً طبياً وجراحياً.