أبوظبي تختار تحالف فرنسي لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إنارة الطرق الموفرة للطاقة

أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل اختيار تحالف فرنسي، يضم «شركة إي دي أف» و«شركة إنجي» لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع المشترك بين القطاعين العام والخاص لإضاءة الطرق في إمارة أبوظبي بتقنية «إل إي دي» ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، حيث وقعت الدائرة اتفاقية الشراكة مع «نجوم»، الائتلاف الفرنسي الذي تقدم بعرض مشترك تحت اسم «نجوم»، مناصفة بين الشركتين، لتنفيذ المشروع في عاصمة دولة الإمارات.

وتشمل المرحلة الثانية من المشروع الذي يعد جزءاً من برنامج إضاءة الطرق في أبوظبي، تمويل وتوريد وتركيب وتشغيل وصيانة 133،473 وحدة إنارة موفرة للطاقة في الإمارة، حيث سيسهم المشروع في توفير ما يصل إلى 2400 مليون كيلو واط/ساعة، مما يعادل خفض الاستهلاك بنسبة 74%، على امتداد فترة الامتياز للمشروع البالغة 12 عاماً.

وقال المهندس عبد الله عبد العزيز الشامسي، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: "يأتي استكمال المرحلة الثانية من عطاء إنارة الطرق بتقنية «إل إي دي» ليجسد قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي، والتزامنا بدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية. وستؤدي الشراكة مع دائرة البلديات والنقل إلى خفض كبير في استهلاك الطاقة في البنية التحتية لإضاءة الطرق في الإمارة، مما يسهم على نحو كبير في تحقيق أهداف الاستدامة الطموحة لدولة الإمارات."

من جانبه، قال د. سالم الكعبي، مدير عام شؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: : "تشكل الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص خطوة مهمة، نتطلع من خلالها إلى إحراز مزيد من التقدم في مشروع إنارة الطرق الموفرة للطاقة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة المستدامة، لتتسنى لنا مراجعة نسب الخفض في استهلاك الطاقة الناتجة عن إضاءة الطرق بتقنية «إل إي دي» الموفرة للطاقة. وسيتيح لنا هذا المشروع توفير مستوى إضاءة يتطابق مع أفضل الممارسات العالمية؛ بهدف تلبية احتياجات سكان الإمارة والحفاظ على أعلى معايير السلامة على الطرق. وسيمضي فريقنا قدماً في التعاون مع كافة الشركاء لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إنارة الطرق الموفرة للطاقة؛ مما يساهم في تعزيز جودة الحياة في إمارة أبوظبي."

تم طرح المشروع وفقاً لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي، والدليل الإرشادي لمشاريع الشراكة التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار، وسياسة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة. وجاء توقيع دائرة البلديات والنقل على اتفاقية الشراكة مع شركة إي دي أف وشركة إنجي بعد تقييم شامل من ثلاث مراحل للعروض المقدمة من مقدمي العطاءات المتأهلين مسبقاً، حيث قدم التحالف الفرنسي المختار أفضل الحلول التقنية، وسينفذ المشروع على خمس مراحل تغطي مناطق جغرافية أصغر في جميع أنحاء أبوظبي، وذلك لضمان أعلى معايير الكفاءة والاستدامة.

وقال لوك كوتشلين، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة إي دي أف في منطقة الشرق الأوسط: "تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية، بين تحالف شركة إي دي أف وإنجي ودائرة البلديات والنقل، إلى تقديم حلول مستدامة لإنارة الطرق، والارتقاء بجودة وأداء ومرونة البنية التحتية للإضاءة في إمارة أبوظبي. وستقدم شركة الكهرباء الفرنسية، من خلال هذا المشروع، خبراتها الواسعة ومعارفها في الحلول الذكية للمدن لدعم أهداف دولة الإمارات في تخفيض استهلاك الطاقة المحددة في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050."

من ناحيته، قال إيان هارفيلد، مدير عام شركة إنجي لحلول الطاقة: "يعد مشروع الإضاءة في أبوظبي نموذجاً مثالياً لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الإقليمية المستقبلية، إذ أن نظام التصميم والتمويل والتركيب والعمليات لهذا المشروع يقدم قيمة حقيقية للبلديات من خلال توفير مبالغ كبيرة تنفق على استهلاك الطاقة، واستثمارها في مشاريع تطويرية أخرى في المجتمع. وستضمن خبراتنا العالمية والإقليمية في مجال الطاقة والبنية التحتية أعلى مستويات الجودة والتنفيذ. ونتطلع للعمل في مشاريع أخرى مماثلة داخل المنطقة وخارجها."

يعد مكتب أبوظبي للاستثمار الهيئة الحكومية المسؤولة عن إدارة وتسهيل وتطوير وطرح جميع مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي، وذلك بما يتماشى مع تفويضه لدعم استثمارات القطاع الخاص في الإمارة. لمعرفة المزيد عن مشاريع البنية التحتية لمكتب أبوظبي للاستثمار، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: https://www.investinabudhabi.gov.ae/en/Infrastructure-Partnerships

وتحرص دائرة البلديات والنقل على تشجيع الاستثمار في الإمارة من خلال نسج الشراكات البناءة مع القطاع الخاص، وتسهيل إقامة المشاريع في مجال خبراتها عبر التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لضمان التكامل وتبادل المعارف.