بلغ حجم النباتات والزهور المزروعة في دبي في 2009 حوالي 27 مليون نبتة، ما يعني زيادة حجم المساحة الخضراء في الإمارة عاماً تلو الآخر، وذلك وفقاً لبلدية دبي. يأتي ذلك قبل أربعة أيام من انطلاق "المعرض الدولي للنباتات والزهور" "آي بي إم دبي 2010"، الذي يعد الأكبر من نوعه لتجارة النباتات والزهور في المنطقة.
وأكدت بلدية دبي أيضاً مضيها قدماً في خططها لعامي 2010 و2011 لزيادة المساحات الخضراء في دبي بحوالي 4 في المائة سنوياً، وافتتاح حدائق ومتنزهات جديدة. وتهدف البلدية إلى تعزيز الحدائق الست الرئيسية الحالية بالإضافة إلى الحدائق السكنية البالغ عددها 76 حديقة المنتشرة في أماكن متفرقة من أنحاء دبي، بحيث يصبح نصيب الفرد من المساحة الخضراء في دبي ما يوازي 25 متراً مربعاً بحلول 2020، والتي تبلغ حالياً 13.18 متراً مربعاً.
وقال محمد حسن الفردان، رئيس مكتب الترويج والبرامج الترويجية في إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي: "تمثل البيئة المحيطة بنا أهمية كبيرة لنا جميعاً، ولكي نجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وبهجة للعيش فيها فإننا نمضي قدما نحو تنفيذ خططنا الشاملة لتصبح المدينة أكثر اخضراراً".
وأضاف: "حتى الآن لم نستخدم سوى النباتات والزهور المنتجة محلياً والمزروعة في بيوتنا الزجاجية لتطوير المساحات الخضراء في دبي. ولكن لدينا أفكار طموحة، وهنالك الآن حاجة كبيرة لتنويع أنواع النباتات والزهور".
وتابع: "من هذا المنطلق فإن بلدية دبي تقوم بدعم "المعرض الدولي للنباتات والزهور" "آي بي إم دبي 2010"، الذي يعد فرصة مناسبة لنا لالتقاء العاملين في هذا المجال والوقوف على آخر المستجدات فيه والتعرف على المنتجات الجديدة فضلاً عن اعتماد أحدث التقنيات لمساعدتنا على تنفيذ مشروعاتنا التجميلية المقبلة".
من جانبها، قالت منى الدادا، مديرة المعارض في شركة بلانيت فير دبي المحدودة، عن المعرض: "لقد أصبح معرض "آي بي إم دبي"، الذي يدخل الآن عامه الخامس، من أبرز الفعاليات في قطاع الزهور والنباتات، وتأتي إقامته في دبي نظراً لموقعها المتميز كمركز عالمي لتجارة الزهور، فضلاً عن البنية التحتية الرائدة التي تتمتع بها. لقد ازدادت أهمية ومكانة "آي بي إم دبي" عاماً تلو الآخر، وأصبح فرصة للمتخصصين في هذا المجال لعرض أحدث التقنيات والالتقاء فيما بينهم ومناقشة الخطط الجديدة وإبرام الاتفاقيات. ونتوقع أن نشهد هذا العام دورة ناجحة للمعرض على غرار الأعوام السابقة".
وأضافت: "كما نتوقع أن نشهد زيادة في عدد زوار المعرض هذا العام تتجاوز 3 آلاف زائر على مدى الأيام الثلاثة للمعرض، حيث بات من الواضح أن الطلب على النباتات والزهور، والمنتجات والخدمات المتعلقة بهم ما زال قوياً على الرغم من الظروف المالية العالمية".
تقام الدورة الخامسة لمعرض "آي بي إم دبي" في الفترة من 8-10 مارس 2010 في إكسبو المطار بدبي، بمشاركة أكثر من 160 عارضاً عالمياً من 20 دولة من العاملين في مختلف المجالات المتعلقة بالزهور والنباتات، والتقنيات، ولوازم الزهور والزينة، والترويج للمبيعات، والمحافظة على النباتات، والخدمات اللوجستية للنباتات. وسيضم الزوار التجاريين للمعرض مجموعة متنوعة من منتجي النباتات، وتجار البذور، ومصممي المساحات الخضراء، ومراكز وتجار البيع بالتجزئة والجملة، ومطوري العقارات، ومسؤولين من الحكومة المحلية، ومندوبين عن قطاع الضيافة. وسوف يصل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وكينيا وجنوب أفريقيا وآسيا.
ويشارك في المعرض عدد من الشركات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل "Alissar T&C"، و"Al Lokrit"، و"Arabian Agriculture"، و"Gover Horticulture"، و"Mirak Flower" وغيرها من الشركات الأخرى. وستقام الندوات والعروض الحية يومياً، فيما ستقوم الجمعية الألمانية لمتخصصي الزهور "Association of German Florists" (FDF) بعرض مجموعة من أفضل التصاميم العالمية في مجال الزهور. كما سيتضمن المعرض أحدث التقنيات والأساليب التقنية في مجالات المساحات الخضراء، والري، وحماية النباتات، وزراعة البذور، بالإضافة إلى المستلزمات المتعلقة بالزهور والنباتات، وعروض ترويجية.
يقام "المعرض الدولي للنباتات والزهور في الشرق الأوسط" تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس مؤسسة مطارات دبي، وتنظمه شركة بلانيت فير دبي المحدودة وشركة ميسي إيسن الألمانية. ويشارك في المعرض عدد من الأجنحة الوطنية هي مصر وألمانيا وكينيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
يحظى المعرض بدعم كل من مؤسسة مطارات دبي، ومركز دبي للزهور، وإدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، ووزارة البيئة والمياه.
تجدر الإشارة إلى أن معرض "آي بي إم دبي 2010" سيقام بالتزامن مع الدورة الثانية لـ "المعرض التجاري الدولي للخضار والفواكه في الشرق الأوسط"، المعرض الوحيد المخصص لتجارة الفواكه والخضار في الشرق الأوسط.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)