كشفت "هيوليت باكارد" "إتش بي"، الشركة العالمية الرائدة في مجال توفير منتجات تكنولوجيا المعلومات، النقاب عن تفاصيل استثماراتها الأخيرة في المملكة العربية السعودية وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة على هامش معرض جيتكس السعودية الذي يقام حالياً في مركز الرياض الدولي للمعارض والذي ستستمر فعالياته لغاية 27 أبريل/نيسان الجاري.
وأعلنت "إتش بي" أن استثماراتها في مصنعها المحلي الخاص بتجميع أجهزة الكمبيوتر المكتبية ستعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في مجال تكنولوجيا المعلومات يلبي إحتياجات المنطقة. كما ساهمت التعيينات الإدارية الجديدة التي قامت بها الشركة مؤخراً في المملكة في تعزيز مكانتها المتصدرة في السوق السعودي.
وقال أنيل غاندي، مدير عام مجموعة الأنظمة الشخصية في "إتش بي" الشرق الأوسط خلال المؤتمر أن مصنع "إتش بي" الخاص بالتجميع المحلي في الرياض سيكون محور الإنتاج الإقليمي لأجهزة الكمبيوتر المكتبية في ضوء التطويرات التي شهدها. وكان المصنع الذي افتتح خلال العام 2003 قد صمم لتلبية معدلات الطلب المتنامية في المنطقة على منتجات حوسبة مجمعة محلياً لتوفير حلول تكنولوجيا معلومات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المستخدمين المحليين وفي وقت قياسي.
وأوضح غاندي أن توسعة المصنع تعكس أهمية السوق السعودي بالنسبة لإتش بي، كما أنها تأتي ضمن سلسلة استثمارات الشركة الهادفة الى تلبية الطلب المتزايد في المنطقة على أحدث حلول تكنولوجيا المعلومات. وأضاف غاندي: "كانت "إتش بي" أول شركة دولية تؤسس مصنعاً لتجميع أجهزة الكمبيوتر الشخصي في المملكة. ويدل ذلك الأمر على قدرة الشركة على دراسة وتوقع متطلبات السوق قبل الشركات المماثلة. واستطعنا من خلال دراستنا لإحتياجات عملائنا أن نقدر حجم ومستويات الطلب والعمل على تلبيته بفعالية مطلقة".
ومن خلال توسعة طاقة انتاج المصنع، تستطيع "إتش بي" خدمة شبكة موزعيها في أجزاء من أفريقيا مباشرة إضافة الى الشرق الأوسط، الأمر الذي يساهم في تعزيز الاقتصاد السعودي وتوفير المزيد من فرص العمل. كما يزيد المصنع الجديد من درجة توفر منتجات تكنولوجيا المعلومات ويعزز من جودة الخدمات الموفرة لمستخدمي التقنيات الحديثة في المنطقة.
وأضاف غاندي: "تهدف عملية توسعة المصنع الى تسهيل عملية توفير أحدث حلول تكنولوجيا المعلومات لقاعدة عملائنا في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يساهم في تعزيز حجم صادرات السوق السعودي في مجال حلول الحوسبة وتعزيز موقعه الرائد كواحد من أبرز أسواق تكنولوجيا المعلومات في المنطقة".
وخلال المؤتمر الصحفي، قال عمرو حسن، مدير عام مجموعة الطباعة والتصوير الرقمي في "إتش بي" الشرق الأوسط : "قامت شركتنا بتعزيز استثماراتها وتواجدها في المملكة للإستفادة من امكانيات النمو التي يوفرها السوق السعودي".
وكشف حسن عن سلسلة مبادرات جديدة ستقوم بها مجموعة الطباعة والتصوير الرقمي في إتش بي لتطوير هذا القطاع في السعودية. وأضاف قائلاً: "نهدف من خلال ترسيخ تواجدنا في الممكلة الى تعزيز تواصلنا مع شركائنا وموزعي منتجاتنا وعملائنا لمواصلة ريادتنا في قطاع الطباعة والتصوير الرقمي. ويملك خالد كامل مدير عام قسم الطباعة والتصوير الرقمي، المملكة العربية السعودية خبرة معمقة، وقد إنضم الى فريق إتش بي خلال العام 2000 حيث كان له دور فعال في تطوير أعمال الشركة في منطقة الخليج. ونحن على ثقة من قدرة كامل على التميز في واحدة من أكبر الأسواق أهمية في المنطقة في مجال استقطابها لمجموعات متنوعة من العملاء".
وأشار حسن الى ان خطوة تعزيز استثمارات "إتش بي" في المملكة جاءت استجابة استراتيجية للأهمية المتزايدة للسوق السعودي ولتوقعات النمو في قطاع التصوير الرقمي. وأعلن حسن عن اضافة مصادر جديدة لفريق السعودية في مجالات التجزئة والتسويق وتطوير قنوات البيع بهدف تلبية متطلبات المستهلك في مجال توفير أحدث منتجات التصوير الرقمي وتكنولوجيا الطباعة.
وقال حسن: "نحرص في إتش بي على تلبية احتياجات عملائنا من خلال تقديمنا لهم منتجات عالية الجودة والأداء. وندرك بأهمية تعزيز علاقتنا مع عملائنا والتواصل معهم عن قرب لمواصلة تصدرنا لمركز رائد في المنطقة. وعليه، نقوم بتعزيز مصادرنا والعمل بصورة أقرب من أي وقت مضى مع قنوات بيع منتجاتنا للتأكد من سهولة حصول وشراء المستهلكين لمنتجاتنا وتقنياتنا وحلولنا بسهولة ويسر".
وإنطلاقاً من حرصها على تعزيز تفاعلها مع قاعدة عملائها، نظمت "إتش بي" سلسلة من مبادرات خدمة العملاء في المملكة. وفي هذا الاطار، أعلنت الشركة عن نجاح مبادرتها لتحسين الالمام العام بتقنية المعلومات في اوساط المرأة السعودية وتدريبها على التصوير الرقمي ومنتجات الطباعة. ونظمت المبادرة بالتعاون مع شركة "اكسترا" للبيع بالتجزئة حيث تم تدريب 2300 امرأة حتى الوقت الحالي. وبالاضافة الى ذلك، نظمت الشركة مبادرة ترويجية للمستهلك في المملكة قامت خلالها بتقديم جوائز هامة مثل دراجات هارلي دافيدسون النارية.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)