الأردن يسعى لتحسين مجال الأمن الغذائي في يوم الغذاء العالمي

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2012 - 06:49 GMT
سجل العام 2011 أعلى قيمة منذ تسع سنوات للنصيب اليومي للفرد الأردني من السعرات الحرارية المتحصل عليها من استهلاك الحبوب
سجل العام 2011 أعلى قيمة منذ تسع سنوات للنصيب اليومي للفرد الأردني من السعرات الحرارية المتحصل عليها من استهلاك الحبوب

تشارك المملكة اليوم دول العالم الاحتفال بــ (يوم الغذاء العالمي) الموافق للسادس عشر من تشرين الأول من كل عام، لتسليط الضوء على المشكلات المتعلقة بالغذاء، ويأتي احتفال العالم اليوم تحت شعار «التعاونيات الزراعية مفتاح غذاء العالم» بهدف إبراز الدور الذي تنهض به التعاونيات في مجال تحسين الأمن الغذائي والمساهمة في استئصال شأفة الجوع.

وأشار التقرير الصادر أمس عن دائرة الإحصاءات العامة بهذه المناسبة الى أن معدل نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية في المملكة بلغ 3104 سعرات حرارية خلال الأعوام 2006-2008، في حين تعتبر منظمة الأغذية والزراعة الفرد في عداد الجائعين إذا انخفض متوسط استهلاكه اليومي عن 1800 سعر حراري. ويعتبر معدل نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية في الأردن، قريبا نسبيا من معدلات نصيب الفرد اليومي في كل من: سوريا والذي بلغ 3040 سعرا حراريا لنفس الأعوام، ومصر 3160 سعرا حراريا، والمملكة العربية السعودية 3120 سعرا حراريا، فيما كان معدل نصيب الفرد اليومي منخفضا في منطقة السلطة الفلسطينية حيث بلغ 2080 سعرا حراريا وبالمقابل يظهر التباين واضحا بين الدول المتقدمة والدول العربية، حيث بلغ معدل نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية في الولايات المتحدة الأمريكية 3750 سعرا حراريا لنفس الأعوام، حسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو).

وتتولى دائرة الإحصاءات العامة في المملكة قياس مستوى الأمن الغذائي، وتوفير البيانات والمعلومات والمؤشرات الدقيقة لصانعي القرار وراسمي السياسات والخطط لتمكينهم من وضع الاستراتيجيات الحصيفة لبناء منظومة الأمن الغذائي، لمواجهة أي تهديدات وأخطار محدقة. ويعتبر الأمن الغذائي أحد أكبر المشكلات والتحديات التي تواجه العالم، ما حدا بالحكومات لوضع سياسات زراعية وغذائية لمواجهة نقص الغذاء والتوازن في المحتوى الغذائي، حيثق يعكس الأمن الغذائي قدرة الدولة بمواردها الطبيعية والمالية على تأمين الاحتياجات الغذائية الكمية والنوعية لمواطنيها، وإيصالها لهم في الوقت المناسب وفي أماكن تواجدهم مهما كانت أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وبخاصة الفقراء لتمكينهم من الحصول على احتياجاتهم الغذائية.

وأكد التقرير تفوق المنتجات النباتية على الحيوانية في نمط الاستهلاك الغذائي لدى سكان المملكة بشكل عام، حيث شكلت مجموعة الحبوب المصدر الأساسي للسعرات الحرارية المتحصل عليها من استهلاك الغذاء، حيث سجل العام 2011 أعلى قيمة منذ تسع سنوات للنصيب اليومي للفرد الأردني من السعرات الحرارية المتحصل عليها من استهلاك الحبوب ومنتجاتها والتي بلغت 1730 سعرا حراريا، ما تسبب بزيادة كمية مستوردات مادة القمح الى 1.1مليون طن في العام 2011، وقد سجلت مجموعتا الخضراوات والفاكهة اللتان تعتبران من أهم مصادر الغذاء المزود للجسم بالعناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات والمعادن، ما نسبته 2.4% و2.8% على التوالي من السعرات الحرارية الكلية.

وأظهرت البيانات الإحصائية أن المجموعات الحيوانية الثلاث: «اللحوم»، و»الحليب»، و»منتجات الحليب»، هي الأهم نسبيا في معدل نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية، حيث احتلت مجموعة «اللحوم» الأهمية النسبية الأولى في معدل نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية وبما نسبته 5.6%، فيما احتلت مجموعتا «الحليب» و»منتجات الحليب» المرتبة الثانية بعد مجموعة «اللحوم» وبما نسبته 3.7% من السعرات الحرارية الكلية. وتشير البيانات الإحصائية العالمية، إلى العلاقة الطردية بين رفاهية الشعوب واستهلاكها من المنتجات الحيوانية، حيث لوحظ أن المجتمعات الفقيرة أكثر ميلا نحو الاستهلاك النباتي، في حين أن المجتمعات الغنية تميل إلى استهلاك المنتجات الحيوانية.