هبوط النفط دون 118 دولاراً

تاريخ النشر: 24 أبريل 2012 - 06:40 GMT
البوابة
البوابة

نزل سعر النفط دون 118 دولاراً للبرميل أمس متأثراً باستمرار المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو لكن المخاوف بشأن تشديد العقوبات الغربية على إيران وتأثيرها على الإمدادات حدت من التراجع.

وقال ريك سبونر، كبير محللي الأسواق لدى سي.ام.سي ماركتس ومقرها استراليا: «من ناحية المعروض لا تزال إيران خطراً لا يمكن تجاهله مطلقاً. يبدو من المستبعد جداً أن نرى حلاً سريعاً للمواجهة بين الغرب وطهران بسبب برنامجها النووي.»

وهبط سعر مزيج برنت دولاراً إلى 117,76 دولار للبرميل بينما تراجع الخام الأمريكي الخفيف 86 سنتاً إلى 103,02 دولار. وخفضت الصين وهي أحد أكبر زبائن الخام الإيراني وارداتها بنسب كبيرة خلال الربع الأول في ظل مساومة بين الشركات وبين شركة النفط الإيرانية الحكومية بشأن الأسعار وشروط التعاقدات. وانخفضت واردات النفط الصينية من إيران في آذار بنسبة 54,1 بالمئة عن مستواها قبل عام لتصل إلى 253 ألفاً و302 برميل يومياً حسبما أظهرت بيانات جمركية أمس.

المعادن النفيسة 

استقر الذهب قرب 1.640 دولاراً للأوقية (الأونصة) فيما تغاضى مستثمرون عن بيانات تظهر استقرار أنشطة المصانع في الصين وسلطت الأضواء على اجتماع لجنة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي يعقد في وقت لاحق من الأسبوع لاستخلاص دلائل بشأن إمكانية اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي.

ونزل الذهب واحداً بالمئة الأسبوع الماضي متمشياً مع الأسهم والسلع الأخرى فيما أججت المخاوف بشأن أزمة الدين في إسبانيا المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وقادت لعزوف عن المخاطرة.

وتجاهل المستثمرون إلى حد بعيد القراءة الأولية لمؤشر اتش.اس.بي.سي لمديري المشتريات الذي أظهر استقراراً في المصانع في الصين في أبريل نيسان بينما زاد الانتاج قليلاً ونمت الأنشطة الجديدة من أقل مستوى في عدة أشهر وزادت طلبات التصدير. والأضواء مسلطة على اجتماع لجنة السوق المفتوحة يومي الثلاثاء والاربعاء نظراً لأن موقف المجلس الاحتياطي المزيد من التيسير النقدي لايزال حيويا لحظوظ الذهب. ويجتمع بنك اليابان يوم الجمعة ويتوقع أن يأخذ مزيداً من إجراءات التيسير.

وتحرك سعر الذهب في السوق الفورية داخل نطاق ثلاثة دولارات واستقر دون تغير يذكر عند 1.640,61 دولار للأوقية ولم تسجل العقود الآجلة الأمريكية تغيراً يذكر عند 1.641,60 دولار للأوقية. وهبط سعر الفضة 0,73 بالمئة إلى 31,43 دولار للأوقية بينما نزل البلاتين 0,1 بالمئة إلى 1.571,99 دولار للأوقية. وفقد سعر البلاديوم 0,25 بالمئة إلى 669,72 دولار للأوقية.

العملات الرئيسية 

تراجع اليورو عن أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار ومن المتوقع أن يظل تحت الضغط بسبب مخاوف من امتداد أزمة ديون منطقة اليورو إلى دول عالية التصنيف وبسبب التباطؤ الاقتصادي وتنامي المخاطر السياسية. وقال محللون إن معنويات المستثمرين سلبية تجاه العملة الموحدة إذ أن غالبيتهم يسعون إلى بيعها عند مستويات أعلى قبل مزادات للسندات تعقد هذا الأسبوع في إيطاليا وهولندا.

وأصبحت الحكومة الهولندية على شفا الانهيار بعد أن فشلت في الاتفاق على تخفيضات في الميزانية بينما ارتفعت عوائد السندات الإيطالية وزادت تكاليف الاقتراض في فرنسا بعد فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وهبط اليورو 0,6 بالمئة إلى 1.3140 دولار لينزل عن ذروته التي سجلها يوم الجمعة البالغة 1.3225 دولار بعد صعوده واحداً بالمئة تقريباً الأسبوع الماضي. ويتوقع معظم المتعاملين تداول اليورو في نطاق بين 1.300,0 دولار و 1.330,0 دولار في ظل سيطرة متوقعة لمشاعر القلق بشأن النمو في منطقة اليورو.

وتأثر اليورو ببيانات أظهرت انكماش قطاع التصنيع في ألمانيا على نحو مفاجئ في أبريل نيسان بأسرع وتيرة في نحو ثلاثة أعوام. وارتفع مؤشر الدولار إلى 79,435. وقد يرتفع الدولار أكثر من ذلك إذا أعلن صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعاتهم بشأن متى ينبغي أن يبدأ البنك برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يبدأ اليوم ويستمر يومين.

وهبط الدولار 0,6 بالمئة مقابل الين إلى 81,03 ين. لكن من المتوقع أن تكون مكاسب الين محدودة قبل اجتماع لبنك اليابان المركزي يوم الجمعة من المتوقع أن يقر خطوات جديدة لتيسير السياسة النقدية.

الأسهم الأميركية واليابانية 

فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد بفعل بيانات أوروبية ضعيفة وتجدد القلق بشأن كيفية معالجة منطقة اليورو لأزمة ديونها في حين تراجع سهم وول مارت إثر تقرير عن عرقلتها تحقيقا في دعاوي دفع رشىونزل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 145,61 نقطة بما يعادل 1,12 بالمئة ليصل إلى 12.883,65 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 15,53 نقطة أو 1,13 بالمئة مسجلا 1363 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 35,20 نقطة أو 1,17 بالمئة ليسجل 2.965,25 نقطة.

وأنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع جديد لليوم الثالث على التوالي بسبب تضرر أسهم الشركات المعتمدة على التصدير من ارتفاع قيمة الين أمام العملات الرئيسية. وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 19,19 نقطة بما يعادل 2,0% ليصل إلى 9.542,17 نقطة.

في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 2,4 نقطة أي بنسبة 0,3% إلى 809,54 نقطة. كانت بورصة طوكيو قد استهلت تعاملات أمس بارتفاع مدعومة بمكاسب الأسهم الأمريكية والأوروبية في تعاملات يوم الجمعة اخر أيام أسبوع التداول الماضي. ولكن سرعان ما تراجع مؤشرا نيكي وتوبكس في الصباح بسبب صعود الين أمام العملات الرئيسية الأخرى.

ويذكر أن ارتفاع قيمة الين يخفض القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق العالمية ويقلص أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج. وتراجعت أسهم بعض الشركات المعتمدة على التصدير مثل نيسان موتور للسيارات التي تراجع سهمها بنسبة 0,95% ومنافستها تويوتا موتور بنسبة 0.91% وسوني كورب للإلكترونيات بنسبة 0,73%.