أعلن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي امس الاثنين ان سوق النفط لا تتوافق مع «توقعات» إيران مبديا أمله في ان تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بمعالجة هذا الأمر في اجتماعها المقبل في 31 مايو.
وقال ان «السوق ليست في وضع سيء لكنها لا تتوافق مع توقعاتنا، والأسعار ليست جيدة» وذلك على هامش مؤتمر حول قطاع البتروكيميائيات في طهران مكررا القول ان إيران ترغب في سعر برميل «فوق المائة دولار«. وفي ابريل اعتبرت إيران ان السعر «المعقول» لبرميل النفط يتراوح بين مائة و120 دولار.
وهذا البلد الذي يعتمد اقتصاده إلى حد كبير على عائدات النفط شهد منذ يوليو 2012 حظرا غربيا على صادرات النفط بسبب برنامجه النووي المثير للجدل. وأضاف الوزير الإيراني انه «خلال الصيف، حصلت تقلبات وقسم من تغير الأسعار ناجم عن ذلك، لكننا نامل بالسعي لإيجاد حل خلال اجتماع» منظمة الدول المصدرة للنفط.
وواصلت أسعار النفط تراجعها صباح الاثنين في آسيا بعد الإعلان عن رفع أوبك إنتاجها وتوقعات ببقاء الطلب على حاله. وبلغ سعر برميل النفط الخفيف تسليم يونيو 95.23 دولارا فيما تراجع برميل نفط برنت مرجعية بحر الشمال إلى 103.10 دولارات.
من جانب اخر نفى قاسمي خفض الإنتاج الحالي للنفط مؤكدا ان إيران «كانت في المرتبة الثانية (في الكارتل) من حيث قدرات» الإنتاج.
وبحسب مصادر في أوبك فان إيران لم تنتج في ابريل سوى 2.70 مليون برميل في اليوم، وأصبحت في المرتبة الخامسة لمنتجي أوبك فيما كانت في المرتبة الثانية في 2011 خلف السعودية مع إنتاج 3.63 مليون برميل في اليوم. وفي يناير أعلن قاسمي تراجع صادرات النفط بنسبة 40% مقارنة مع مارس 2012.