إنطلاقاً من إلتزام شركة "سرايا" الدائم باعلى معايير الجودة البيئية والآمان وحرصها المستمر على الحفاظ على البيئة وحمايتها، أستوفت الشركة كل المتطلبات البيئية اللازمة لمشروعها "سرايا العقبة" وحصلت على وثيقة الموافقة البيئية التي تمنحها مديرية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وتمنح هذه الوثيقة عادة بعد عدة اجتماعات متنوعة مع كافة الجهات المعنية التي يحتمل أن تتأثر بالمشروع، والتي بلغ عددها نحو أربعين شركة ومؤسسة، إلى جانب ومناقشة التقرير المبدئي للأثر البيئي للمشروع والدراسة الشاملة لتقييم الأثر البيئي.
وقد تم إتخاذ كافة متطلبات تلك الجهات بعين الاعتبار والتي تم اعتمادها من قبل السلطة في الدراسة النهائية لتقييم الأثر البيئي للمشروع.
وبموجب الوثيقة الممنوحة، يمكن لسرايا العقبة استكمال تنفيذ المشروع ضمن إطار الالتزام والتقيد بجميع الشروط والبنود التي أقرتها مديرية البيئة، وتطبيق البرامج المتعلقة بتقليل الآثار البيئية المترتبة على المشروع والتي تم منح الموافقة البيئية للمشروع بناءً عليها.
وتضمنت التقارير والدراسات البيئية التي تم إعدادها من قبل سرايا العقبة التعاقد مع شركات عالمية وخبراء واستشاريين أردنيين وعالميين مختصين في تقييم الأثر البيئي وإعداد التجارب والأبحاث والاستشارات، حيث تناولت الدراسات جوانب عديدة أبرزها الدراسات التي تعنى بتقييم الأثر البيئي المترتب على المشروع فيما يتعلق بـالبحيرة الاصطناعية والشواطئ المحاذية للمشروع والمياه الجوفية والحواجز المائية والأمواج والبنية التحتية ودرجة حرارة المياه ومنسوب المياه ودرجة الملوحة وشبكات تصريف مياه المجاري والأمطار والري ومكافحة الحريق. وذلك بالإضافة إلى التمديدات الكهربائية والمحولات وشاليهات الشاطئ وأماكن التخزين وحركة السير ومقاومة الكوارث الطبيعية والزلازل والحفاظ على البيئة الطبيعة المحيطة بالمشروع والمعالم الأثرية المجاورة وجغرافية الموقع والوقاية من التلوث البيئي، بالإضافة إلى العديد من الدارسات التفصيلية الأخرى.
وقد علق شادي رمزي المجالي مدير عام شركة "سرايا العقبة" قائلاً: "لقد بذل فريق "سرايا العقبة" والقائمون على المشروع جهداً متميزاً وريادياً من خلال الدراسات التي أعدت عبر أبرز الشركات العالمية الاختصاصية في المجال البيئي، وذلك بهدف ضمان حصول المشروع على وثيقة الموافقة البيئية".
وأضاف "منذ اللحظة الأولى لبدء الدراسات الأولية للمشروع، راعت "سرايا العقبة" كل المتطلبات البيئية المفروضة من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من خلال تقرير مبدئي أعدته لهذه الغاية. كما عملت بشكل وثيق ومتواصل وعلى مدى ما يقارب فترة العام والنصف الماضية (آذار 2006 وحتى آب 2007) مع مديرية البيئية في السلطة والعديد من الجهات المعنية على إعداد دراسة شاملة ومفصلة لتقييم الأثر البيئي للمشروع، وتقديم الدراسات المساندة، بالإضافة إلى تقديم الحلول وتعديل التصاميم والتفاصيل بما يتماشى وتحقيق أعلى المعايير البيئية، الأمر الذي أفضى وبالنهاية إلى الحصول على وثيقة الموافقة البيئية النهائية للمشروع".
من جانبه، أشار الدكتور بلال البشير مدير مديرية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى هذا الحدث قائلاً: "لقد أظهرت شركة "سرايا العقبة" في إعداد وثائق دراسة الأثر البيئي التزاماً مؤسسياً نحو الحفاظ على العقبة وتحسين نوعية الحياة فيها وبما يتفق مع الرؤية الملكية لتطوير العقبة على أسس الاستدامة ووخلق فرص العمل والشفافية المؤسسية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين"
وأضاف "لم تألو شركة "سرايا العقبة" جهداً في توظيف الخبرات الفنية من بيوت الخبرة العالمية وتخصيص الموارد المالية من أجل إعداد الدراسات الفنية والنماذج الرياضية وتطوير التصاميم الهندسية على أساس أفضل الممارسات العالمية في تطوير مشاريع مشابهة، وبذلك تكون سرايا العقبة قد جسدت مبدأ وفلسفة المواطنة المؤسسية الصالحة والتي تطمح سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى إرسائها في المنطقة بين مؤسسات القطاع العام وشركة القطاع الخاص".
ويشار في هذا السياق إلى أن مشروع "سرايا العقبة" هو أولى وجهات سرايا السياحية الرائدة، حيث يتمركز المشروع في الطرف الغربي من مدينة العقبة على الشاطئ الشمالي ويقام حول بحيرة شاطئية. وسيتم الانتهاء من المشروع بحلول نهاية عام 2009، ليوسع الواجهة البحرية لخليج العقبة بمقدار 1.5 كيلومتر.
ويشمل المشروع تطوير مخطط رئيسي يتألف من حوالي 617 ألف متر مربع تقريباً، يتضمن أماكن مخصصة للتسوق والطعام والترفيه ومنشآت سكنية متنوعة وأربعة فنادق من فئة خمس نجوم وفندقي وبوتيك تشغل من قبل شركتي "جميرا" و"ستاروود" العالميتين، وحديقة مائية ونشاطات ثقافية تأتي جميعها على طراز مدينة قديمة.
وتقدر تكلفة المشروع بحوالي مليار دولار أمريكي.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)