خطا مرفأ طرابلس خطوة جديدة في مسيرة التطور والتحديث، التي يسلكها منذ سنوات بإشراف وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وذلك بعد فضّ عروض «مزايدة» تشغيل الرصيف الجديد ومنطقة الحاويات، و«مناقصة» تنفيذ مشروع البنى التحتية، فضلاً عن وضع اللمسات الأخيرة على إنشاءات قاعة المسافرين مع سوق حرة صغيرة، تمهيداً لتطوير الخطوط المرفئية السياحية التي تقتصر اليوم على طرابلس ـ تركيا فقط.
وعلمت «السفير» أن «مزايدة» تشغيل الرصيف الجديد ومحطة الحاويات بطول 600 متر قد رست على «شركة غالف تاينر»، وهي شركة خليجية، تقوم منذ فترة بتشغيل رصيف مرفأ الشارقة في الإمارات، ومرفأ أم القصر في العراق، وبعض الموانئ في الدول العربية. ومن المفترض أن تبدأ الشركة عملها الذي يستمر لنحو 25 عاماً، بعد مصادقة الجهات الرسمية المعنية على المزايدة، وهي ستستقدم آليات عملاقة لتفريغ البواخر وتحميل الحاويات، وستوفر بحسب «مصادر مرفئية» أكثر من 400 فرصة عمل جديدة. وتضيف المعلومات أن «مناقصة مشروع البنى التحتية فيالمرفأ رست على شركة إدة ـ معوض، وهي ستبدأ عملها بعد استكمال الإجراءات القانونية».
وتقول مصادر إدارة المرفأ إنّ «هذين المشروعين يأتيان نتيجة جهود مشتركة بذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والوزيران العريضي ومحمد الصفدي». وتضيف أنّ «مرفأ طرابلس يتجه لأن يكون من أهم المرافئ على ساحل المتوسط، ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على طرابلس وعلى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية فيها، وهذا يجب أن يدفع الحكومة إلى اتخاذ قرارات سريعة بالنسبة للمنطقة الاقتصادية الحرة التي ستتحول إلى مركز لتجميع المصانع والمستودعات».
وتشير المصادر إلى أنه «من المفترض أن يشكل مرفأ طرابلس في المرحلة المقبلة عامل جذب كبيرا لكثير من الشركات العربية والعالمية، نظراً إلى التسهيلات التي يقدمها، لا سيما لجهة الرسوم المالية التي تبقى أقل من تلك المعتمدة في مرافئ لبنانية وعربية أخرى، إضافة إلى قربه من الحدود السورية، وصولاً إلى تركيا، سواء عبر البر أو بالبحر عبر الرحلات التي تسير أسبوعيا إلى مرفأ مرسين». وتؤكد المصادر أن «مرفأ طرابلس يتجه لافتتاح قاعة للمسافرين لتنشيط خط طرابلس ـ تركيا السياحي»، لافتة الانتباه إلى أن «المشاورات جارية لافتتاح خطوط سياحية إضافية».