يمتد المجرى الملاحي لقناة السويس لمسافة 163 كيلومتراً من بورسعيد مروراً بالإسماعيلية وحتى السويس وهذا الشريان الحيوي أضفى على مصر أهمية استراتيجية كبرى منذ افتتاحه في 17 نوفمبر عام 1869 وهو يمثل دعامة أساسية للاقتصاد ويلعب دوراً في تنمية مدن القناة الثلاث في ظل الفكر التنموي الجديد للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. يقول المهندس أحمد المناخلي مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس لـ الوطن إن عمق القناة عند افتتاحها كان 8 أقدام ومساحة القطاع المائي 304 أمتار مربعة.. وكانت أكبر سفينة تعبرها تبلغ حمولتها 5 آلاف طن وهو ما يتناسب مع أحجامها السائدة في ذلك الوقت.. وأنه مع تطور بناء السفن وزيادة أحجامها زاد غاطس القناة لـ 35 قدماً ومساحة القطاع المائي بلغت 1110 أمتار مربعة.. بعد تأميمها في 26 يوليو 1956م.
ويستطرد المهندس أحمد المناخلي.. قائلاً: تم تعديل منحنيات القناة بحيث لا يقل نصف قطر أي منحنى عن 5000 متر وشق تفريعة جديدة تبدأ من الكيلو 17 جنوب بورسعيد تسمح للسفن بالتوجه مباشرة للبحر المتوسط شرق مدينة بور فؤاد دون المرور على ميناء بورسعيد.. ووصلنا الآن بغاطسها لعمق 66 قدماً لتسمح بمرور غالبية سفن الحاويات والصب.. بهدف مضاعفة إيرادات القناة لخدمة الاقتصاد والدخل القومي المصري. وعن معدلات عبور السفن بالقناة يؤكد المناخلي انتظامها اليومي وهي في حدود من 51 وحتى 70 سفينة.. وترتبط بحركة التجارة العالمية وتتأثر بها عكس الأحداث الداخلية.. التي لا يوجد ارتباط بها وحققنا إيرادات 5.3 مليار دولا ر في 2011 بزيادة 9.4 %. وعن المشروعات المستقبلية للقناة يشير مدير إدارة التحركات إلى أن هناك دراسة لزيادة أطوال التفريعات الخاصة..
وعن موعد تطوير المجرى الملاحي لزيادة غاطسة لـ 72 قدما أوضح المناخلي أن هذا التوجه يخضع للبحث والدراسة المستفيضة الآن. وعن استخدام نظام المراقبة VTMS يؤكد مدير إدارة التحركات أنه يطبق حالياً حيث تم تركيب رادارات وكاميرات على طول المجرى الملاحي للتأمين وفي غرفة المراقبة يتم متابعة تحركات السفن والتدخل السريع عند المشاكل.. ونقوم حالياً بإنشاء محاكٍ جديدة لتدريب المرشدين على كيفية التعامل مع جميع أنواع السفن في الظروف الجوية المختلفة.