قطر تتوقع تحسن أسعار النفط

تاريخ النشر: 26 يناير 2016 - 08:22 GMT
توقعت دراسة نفطية متخصصة تعافي أسعار النفط خلال الفترة المقبلة على أن تظل دون مستوى الـ 100 دولار للبرميل حتى عام 2020
توقعت دراسة نفطية متخصصة تعافي أسعار النفط خلال الفترة المقبلة على أن تظل دون مستوى الـ 100 دولار للبرميل حتى عام 2020

قال محمد السادة وزير الطاقة القطري، "إن أسواق النفط تتجه إلى استعادة توازنها بعد فترة من الضعف، نظرا لأن تدني أسعار الخام لا يمكن أن يستمر طويلا".

وقال السادة خلال مؤتمر صحفي في لندن "نتوقع أن نشهد دورة انكماش أخرى لسعر النفط، لكننا سنتعافى، وستستعيد السوق توازنها بالتأكيد، لأن سعر اليوم لن يستمر طويلا بأي حال من الأحوال".

ويأتي ذلك بعد أن استعرض بنك قطر الوطني في تقرير حديث له سيناريوهات أسعار النفط لعام 2016، ووفقاً للسيناريو الرئيسي يتوقع أن يكون متوسط سعر خام برنت 44 دولارا أمريكيا للبرميل في عام 2016.

وبني التقرير السيناريو الرئيسي على افتراضات أساسية مبنية على استمرار النمو في الطلب، وخفض الإمدادات من الولايات المتحدة، واستقرار الإنتاج لدى بقية دول الأوبك.

أما على صعيد آخر فقد أشار التقرير إلى وجود سيناريو متشائم بمتوسط 36 دولارا أمريكيا للبرميل في عام 2016، وذلك مع احتمالية محدودية نمو الطلب، في مقابل زيادة المعروض من النفط نتيجة افتراض أن منتجي النفط الصخري الأمريكي لن يقلصوا من إنتاجهم.

فيما اختتم التقرير بسيناريو أكثر تفاؤلا بمتوسط 50 دولارا للبرميل في عام 2016، وهذا السيناريو قائم على النمو القوي للطلب في عام 2016، وانخفاض المعروض كنتيجة لافتراض انخفاض المعروض من النفط الصخري الأمريكي، وخفض دول أوبك الأخرى إنتاجها ربما بسبب عوامل جيوسياسية أو أمنية.

إلى ذلك، توقعت دراسة نفطية متخصصة تعافي أسعار النفط خلال الفترة المقبلة على أن تظل دون مستوى الـ 100 دولار للبرميل حتى عام 2020.

وأوضحت الدراسة التي أعدتها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أن حالة عدم اليقين بشأن تطور العوامل المؤثرة في العرض والطلب النفطي التي أسهمت بشكل رئيسي في هبوط الأسعار بشكل حاد منذ يونيو 2014 ما زالت مهيمنة على الأسواق.

ووفقا لـ "قنا"، أشارت الدراسة، التي حملت عنوان "التطورات في أسعار النفط العالمية والانعكاسات المحتملة على اقتصادات الدول الأعضاء"، إلى وجود عديد من العوامل المتشابكة التي يتوقع أن ترسم الملامح الرئيسية للمعروض النفطي على المدى القصير.

ولفتت إلى أنه من هذه العوامل الفرضيات المتعلقة بعودة النفط الإيراني والليبي إلى الأسواق وحجم استعداد كبار المنتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" للتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة وأهمية الاتفاق على تقاسم أعباء تخفيض الإنتاج بين الطرفين على نطاق أوسع في المستقبل.

وأضافت، أن "من تلك العوامل أيضا مدى انعكاس موجة انخفاض أسعار النفط التي بدأت منتصف 2014 وتواصلت خلال 2015 على نشاط الاستثمار في مجال توسعة الطاقات الإنتاجية وعلى طفرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان له الدور الأبرز في تخمة المعروض النفطي في الأسواق".

وقالت الدراسة، "إن حالات عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي تلعب دورها في التأثير في طلب النفط فضلا عن الضبابية المحيطة بالآثار المحتملة للتحولات الهيكلية التي يمر بها الاقتصاد الصيني وكذلك التطورات المحتملة لأزمة الديون السيادية في الاتحاد الأوروبي".

اقرأ أيضاً: 

قطر تغير سياستها المالية بعد تراجع النفط والغاز

قطر تتميز خليجياً بتحرير موازنتها عن الاعتماد على الإيرادات النفطية

هبوط أسعار النفط يسبب عجز في موازنة قطر يصل إلى 24 مليار ريال