وصل عدد اشتراكات الهاتف النقال في دولة الإمارات العربية المتنحدة، إلى 10 ملايين اشتراك بواقع اثنين لكل مقيم على أرض الدولة، ما يؤشر الى انتشار خدمة الهواتف النقالة إلى 200 في المئة، وهي من أعلى النسب في العالم.
واعتبر المدير العام لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات محمد ناصر الغانم، أن هذه الزيادة «تعكس جهود الهئية في تعزيز نمو قطاع الاتصالات في الدولة» وقال: «ان هذه الأرقام والنسب جاءت انعكاساً لقرار الإمارات فتح مجال المنافسة في قطاع الاتصالات الذي يعتبر من أهم القرارات في هذا المجال».
وأضاف أن مثل هذا الإنجاز «أصبح واقعاً من خلال عمل الهيئة على تطوير إطار عمل تنظيمي لإيجاد منافسة مستدامة مرنة وعادلة في السوق، كما أن إطار العمل كان فعالاً في ضمان ظهور عروض بأسعار أكثر جاذبية للمستهلك وتقديم حلول وخدمات جديدة ومبتكرة، إضافة إلى إيجاد بيئة مؤاتية للاستثمار من خلال البنية الأساسية لقطاع الاتصالات التي قامت بها كل من شركة «اتصالات» وشركة «دو» في السنوات الأخيرة».
وتعتبر الزيادة في معدلات انتشار الهواتف المتحركة في منطقة الشرق الأوسط، الاتجاه السائد حالياً على رغم تبعات الأزمة الاقتصادية في عدد من القطاعات الاستثمارية في الآونة الأخيرة، اذ تشكل المنطقة واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً في أسواق الهواتف المتنقلة. وبلغت نسبة نمو اشتراكات الهواتف النقالة في السنوات المتتالية نحو 47 في المئة، ونسبة الانتشار 56 في المئة في نهاية عام 2008، مع تسجيل معدلات أعلى بكثير في دول الخليج العربي لأن طبيعة السوق تخضع لمرحلة النضج وإدخال تكنولوجيا وخدمات جديدة. وتتوقع الهيئة أن يستمر القطاع بالنمو عام 2010 وإن بوتيرة أبطأ، في حين أن طبيعة الاتصالات أصبحت أكثر قدرة على المنافسة.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
