قال وزير الطاقة، سهيل المزروعي: “إن انسحاب رويال داتش شل من مشروع تطوير حقل باب للغاز العالي الكبريت من أبوظبي، لا يغير من خطط القطاع”.
وأكد المزروعي، أن هذا لا يمنع من دراسة ظروف العرض والطلب في السوق، واعتماد أفضل الخيارات المطروحة، مشيراً إلى أن الإستراتيجية العامة لـ”وزارة الطاقة” تقوم على تقليل الكلفة، وتلبية حاجات المستقبل.
وأفاد الوزير، على هامش إطلاق تقرير حالة الطاقة في الإمارات لـ2016 خلال (القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي)، أن أسعار النفط الحالية غير مستدامة، وستشهد تحسناً إيجابياً في المستقل.
وبين أن الشركات المنفذة للمشروعات تدير الأمر بطريقة تجارية، وهذا ما ينطبق على الدول أيضاً، بمعنى أنه إذا كان شراء الغاز مثلاً أقل كلفة من استخراجه فهذا يعني أن الخيار الأول أفضل.
وذكر المزروعي أن النسخة الجديدة من تقرير حالة الطاقة تأتي في وقت مهم، إذ زادت الأهمية للطاقة المتجددة بعد توقيع اتفاق باريس الأخير، كما أن الكلفة أصبحت منخفضة، والأسعار تنافسية.
إلى ذلك، أطلقت “وزارة الطاقة”، مشروع (أطلس الكربون) لدولة الإمارات خلال (أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016″، حيث يهدف المشروع إلى رصد جميع مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة لقطاع الطاقة وقطاع الصناعة (العمليات الصناعية واستخدامات المنتجات) والزراعة واستخدام الأراضي، وتغير استخدام الأراضي والنفايات على مستوى الدولة.
ويسعى المشروع إلى توفير تقارير انبعاثات الغازات الدفيئة والتقارير الإحصائية حول مؤشر معدل ثاني أكسيد الكربون للفرد، والعمل على دعم السياسات والتشريعات، وإجراءات التخفيف لخفض الانبعاثات.
كما يسلط الضوء على مبادرات الدولة والممارسات المتبعة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة الدولة في التصدي لظاهرة تغير المناخ.
وعليه، شكل قطاع إنتاج الكهرباء ومياه التحلية المرتبة الأولى في إنتاج الانبعاثات الدفيئة بنسبة 35% مقارنة مع القطاعات الأخرى، بينما جاء قطاع الصناعة ثانياً 16%، تلاه قطاع النقل والمواصلات 15%.
يذكر أن شركة “رويال داتش شل” قررت مؤخراً الانسحاب من خطة تطوير حقل باب للغاز العالي الكبريت في أبوظبي، وعزت ذلك لهبوط سوق النفط.
اقرأ أيضاً:
الإمارات: توقعات بتصحيح أسعار النفط في 2016
حاكم دبي: الإمارات نحو اقتصاد غير معتمد على النفط
الإمارات : أسعار النفط ستستقر من تلقاء نفسها
