شركات الطيران العربية الأفضل أداء بعد الأمريكيتين

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2012 - 08:00 GMT
يتوقع التقرير أن تواصل الشركات العربية أداءها الجيد في العام المقبل 2013
يتوقع التقرير أن تواصل الشركات العربية أداءها الجيد في العام المقبل 2013

قال تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إن شركات الطيران العربية هي الأفضل أداء في العالم بعد الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وتوقع التقرير أن تحقق شركات الطيران العربية ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 2.5% بواقع 700 مليون دولار في العام 2012، على أن التقرير يتوقع أن تواصل الشركات العربية أداءها الجيد في العام المقبل 2013 وأن تتمكن من رفع أرباحها مرة أخرى بنسبة 2.7%.

وكانت توقعات سابقة لـ«أياتا» قد أشارت إلى أن شركات الطيران العربية قد تسجل أرباحاً بواقع 300 مليون دولار فقط.وبحسب البيانات الواردة في التقرير فإن منطقة الشرق الأوسط هي الأفضل أداء في العالم بعد الولايات المتحدة التي تحتل المركز الأول بتوقعات أن تحقق شركاتها ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 3%، تليها أميركا اللاتينية التي يتوقع أن تحقق شركات الطيران فيها ارتفاعاً في الأرباح بنسبة 2.7% مع نهاية العام الحالي. وقال إن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط استطاعت في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي توسيع قدرتها على الشحن بنسبة 13%، بينما ارتفع الطلب على خدماتها بنسبة 14%. وبحسب التقرير فإن الطلب على خدمات نقل المسافرين في المنطقة العربية سجل ارتفاعاً بنسبة 17.1% خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، وهذه النسبة هي الأعلى على مستوى العالم.

وأشار التقرير الى أن شركات الطيران العربية تمكنت خلال العام الحالي أيضاً من رفع حصتها في سوق رحلات الطيران ذات المسافات الطويلة، حيث كانت الشركات العربية تستحوذ على 4.8% فقط من أعداد مسافري الرحلات الطويلة، إلا أن هذه النسبة ارتفعت في أغسطس 2012 إلى 11.5%. ويعتبر قطاع الطيران أحد المؤشرات المهمة على الأداء الاقتصادي، سواء على مستوى العالم، أو على المستوى الاقتصادات الوطنية، كما أن شركات الطيران العربية، وخاصة الخليجية منها، تحتل مراكز مهمة في الاقتصادات الوطنية، وتلعب دوراً مهماً في النشاط الاقتصادي. وعلى صعيد متصل كشف عبدالوهاب تفاحة، الامين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، أن المنطقة مازالت تحقق نموا يصل الى 10% مخالفة واقع صناعة الطيران العالمية التي تعاني من تحديات اقتصادية عديدة. لافتا الى ان حجم اسطول شركات الطيران العربي يصل الى 950 طائرة يتوقع ان يرتفع الى 1200 طائرة مع نهاية العام 2018 وتسلم الشركات لطلبياتها من الطائرات. وقال تفاحة على هامش منتدى صناعة الطيران الذي تنظمه شركة سيتا العالمية، إن اعداد المسافرين تحقق نموا هي الاخرى بمعدل يصل الى 6% مقابل 5% للمعدل العالمي حيث نقلت شركات الطيران العربية اكثر من 126 مليون مسافر خلال العام الماضي. واضاف: ان شركات الطيران العربية يتوقع ان تدفع نحو 60 مليون يورو لمشروع تجارة الانبعاثات الاوروبي ويعاكس هذا الرقم التوقعات السابقة بالنظر الى سعر الكربون المنخفض في الاسواق العالمية، مشيرا الى ان استقرار اسعار الكربون عند المعدلات الحالية يعني ان شركات الطيران العربية ستدفع نحو 850 مليون يورو حتى العام 2020. من جهة اخرى، كشفت دراسة حديثة ان مطارات العالم ومن بينها المنطقة العربية تتجه حاليا الى تعزيز تطبيقات الأجهزة الجوالة، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتقنيات الذكية، بما يشمل خدمات التحديد الجغرافي للمواقع لتحسين تجربة لمسافرين.

واشارت دراسة لشركة سيتا العالمية حول اتجاهات المطارات أن مطارات الشرق الأوسط زادت الاستثمار في تقنية المعلومات للتغلب على تحديات الطاقة الاستيعابية في ظل تنامي أعداد المسافرين. ووفقا للدراسة فإن تحسين تجربة المسافرين يمثل الحافز الأول لاستثمار المطارات في حلول تقنية المعلومات بأغلبية بلغت 59% من مطارات العالم، وبالنسبة لمطارات منطقة الشرق الأوسط، يعتبر تحسين الطاقة الاستيعابية للمطارات المحفز الرئيسي للاستثمار في ذلك القطاع. وفي كلمته في منتدى تقنية الاتصالات والمعلومات لشركات الطيران لعام 2012، الذي استضافته دبي، قال هاني الأسعد الرئيس الإقليمي لشركة سيتا في الشرق الأوسط والهند وأفريقيا، إن مشغلي مطارات الشرق الأوسط قد لجأوا إلى الاستثمار في الحلول الذكية لتقنية المعلومات للتغلب على تحديات الزيادة في أعداد المسافرين وقيود الطاقة الاستيعابية. وسيتيح ذلك للمطارات الاستمرار في تقديم مستوى خدمة عملاء عالي الجودة هو اللائق والمتوقع من مطارات المنطقة».

ومن أمثلة التحديات التي تواجه المسافرين الزيادة السريعة في استخدام تطبيقات الأجهزة الجوالة وشبكات التواصل الاجتماعي والتي تقدم خبرة للعملاء بتفضيلات خاصة. ولقد تحول إبلاغ المسافرين بحالة رحلات الطيران وأوقات الانتظار السبب الرئيسي الذي من أجله تقوم المطارات بتقديم تطبيقات الأجهزة الجوالة. كما يعتزم 88% من المطارات الاستثمار في هذه التطبيقات بنهاية 2015. وخلال هذه الفترة، يخطط 78% من المطارات للاستثمار في الوسائط الاجتماعية الإلكترونية حيث يركز ثلثا هذه النسبة حالياً على تقييمات أو تجارب. كما لوحظ أن المطارات تضخ استثمارات كذلك في حلول ذكاء الأعمال لتقديم تجربة محسنة للمسافرين.

ويرى 86% من مشغلي المطارات أن مشاركة المعلومات والتعاون مع الشركاء تمثل أولوية مقابل 83% يرون الأولوية في ضمان تقديم معلومات أكثر دقة عن الخدمات للمسافرين ويركز 76% على تقليل زمن تأخر الرحلات بسبب مشكلات التشغيل الأرضي. فيما يتعلق بتوسيع نطاق الخدمة الذاتية، توصل الاستقصاء إلى أربع خطوات في استخدام الأكشاك فخلال الفترة من 2011 إلى 2012، تضاعف قيام أكشاك المطارات بخدمة طباعة بطاقات الحقائب، كما أن ثمة خطط استثمار قوية في خدمات تسلم الحقائب مع رغبة 83% من المطارات في توفير هذه الخدمة بحلول عام 2015. إضافة إلى ذلك، كشف الاستقصاء أن 60% من المطارات يخطط لتوفير الخدمة الذاتية الكاملة لتسلم الحقائب بحلول عام 2015.