«شركات خليجية»: اتهامات شركات الطيران الأمريكية باطلة

تاريخ النشر: 09 مارس 2015 - 08:33 GMT
طيران الاتحاد
طيران الاتحاد

أبلغت شركات طيران خليجية “الاقتصادية” أنها ستفوض حكومات بلدانها بالاجتماع مع الحكومة الأمريكية لدحض الاتهامات المنسوبة إليها بتلقي دعم حكومي، مؤكدة أنها بصدد رفع قضايا رد اعتبار ضد الشركات الأمريكية.

وكانت ثلاث شركات طيران أمريكية، قد اتهمت الجمعة الماضية منافساتها في الخليج بتلقي ما مجموعه 42 مليار دولار كدعم من حكوماتها، وطلبت من السلطات الأمريكية اتخاذ إجراءات حماية.

وأكدت الشركات الثلاث أميركان أيرلاينز ودلتا أيرلاينز ويونايتد أيرلاينز، في بيان مشترك، أن “أدلة جمعت خلال تحقيق استمر عامين وتم توثيقها في تقرير يظهر أن الخطوط القطرية وطيران الاتحاد وطيران الإمارات، تلقت مجتمعة 42 مليار دولار من الدعم والمساعدات من حكوماتها منذ عام 2004”، فيما نشرت ملفا من 55 صفحة يفصل هذه المساعدات.

وأكدت الشركات الثلاث، أن هذه المساعدات تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية التي انضمت إليها قطر والإمارات اللتين تنتمي إليهما شركات الطيران المعنية.

وتعقيبا على هذه الاتهامات، أكد لـ”الاقتصادية” مسؤول في إحدى شركات الطيران الخليجية المتهمة بتلقي دعم حكومي، عدم صحة تلك الاتهامات، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الاتهامات الضغط على الحكومة الأمريكية، للحصول على دعم منها.

وحول اجتماع تحالف شركات الطيران الأمريكية، ضد شركات طيران الخطوط القطرية والاتحاد والإمارات، قال: “لم يصلنا تقرير رسمي حتى الآن.. ننتظر أية تقارير تتعلق بهذه الاتهامات لدراستها بالتفصيل والرد عليها بشكل قوي، بعد الاجتماع مع الحكومة”.

وأوضح أن تحالف شركات الطيران الأمريكية، نسق مع عدد معين من وسائل الإعلام، لتوجيه اتهاماته لشركات الطيران الخليجية، وعند طلب عديد من الصحف الخليجية للتقرير، رفض التحالف تزويدهم بنتائج الاجتماع، بهدف تمريره لوسائل الإعلام التي تخدم توجهات تحالفهم.

وبين المسؤول، أن شركات الطيران الخليجية ستدرس مع الحكومات الخليجية والجهات القانونية هذه الاتهامات، لدحضها والرد عليها بشكل قانوني ورسمي، لإيقاف ما أسماها بـ”المهازل”.

وأشار إلى أن “سياسات شركات الطيران الخليجية مختلفة، وارتقينا عن الرد على تحالف شركات الطيران الأمريكية، بالطريقة ذاتها لأسباب سياسية”.

إلى ذلك، أشارت مصادر في شركات طيران خليجية إلى تلقي إحدى الشركات دعما في مرحلة التأسيس فقط، لافتا إلى وجود قوائم مالية معتمدة وموثقة، توضح التفاصيل كافة بخصوص عمليات التشغيل والمصاريف.

وأوضح أن معظم الشركات الأمريكية ومن ضمنها شركات طيران، خلال الأزمة المالية العالمية، تلقت دعما مباشرا، وإلغاء للديون من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لتجاوز الأزمة التي ضربت كبرى الشركات، ووصلت إلى مرحلة الإفلاس، مبينا أن تدخل الحكومة الأمريكية منع هذه الشركات من إعلان إفلاسها.

وأرجع المصادر، اتهامات تحالف شركات الطيران الأمريكية في هذا الوقت تحديدا، إلى رغبتها في الحصول على المزيد من دعم الحكومة الأمريكية، مؤكدا “لكن في كل الأحوال لن نقبل أن يكون ذلك على حساب شركات الطيران الخليجية”.

وشددت على أن الخدمة الأفضل التي تقدمها شركات الطيران الخليجية، مقارنة بالخدمة في شركات الطيران الأمريكية، أسهمت بشكل مباشر في تحول المسافرين إلى شركات الطيران الخليجية، كما أن الخدمات التي تقدمها شركات الطيران الخليجية، وتسهيل إجراءات دخول الأراضي الأمريكية وإنهاء الإجراءات قبل السفر من بعض دول الخليج، جعلت المسافرين من آسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يفضلون شركات الطيران الخليجية.

وأضاف، أنه “أصبح هناك رغبة من المسافرين في عديد من دول العالم، بالسفر عبر طائرات الشركات الخليجية بدلا من الشركات الأمريكية”، منوها إلى أن “المجال متاح لشركات الطيران الأمريكية للمنافسة، لكن يجب أن تقدم خدمة أفضل، توازي على الأقل الخدمة التي تقدمها شركات الطيران الخليجية”.

وأشار إلى أن “الخدمات الأفضل التي تقدمها شركات الطيران الخليجية، فرضت نفسها على أرض الواقع، واستقطبت بذلك المسافرين عبر أرجاء العالم، والتغير الجغرافي في خريطة العالم، وفي كل الأحوال فشركات الطيران الخليجية تقدم الخدمة الأفضل، وبدأت منطقة الخليج في التحول إلى مركز لسوق الطيران في العالم”.

من جهته، قال لـ”الاقتصادية” مسؤول في طيران الاتحاد، “سنقوم بتقديم التعليق المناسب بخصوص اتهامات الشركات الأمريكية، بعد الاطلاع بشكل مدروس على الادعاءات الواردة ضمن التقرير”.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن