«إيني» الإيطالية تعتزم توسيع استثماراتها في قطاع الطاقة الجزائري

تاريخ النشر: 19 مارس 2017 - 12:47 GMT
شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك
شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك

قال مسؤولون في شركتي سوناطراك وإيني أمس "إن الشركتين ستقويان من علاقاتهما لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة الجزائري بما يشمل عمليات بحرية ومشاريع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية".

وبحسب "رويترز"، فقد عقدت شركة الطاقة الإيطالية إيني، أكبر مستثمر أجنبي في النفط والغاز في الجزائر، اجتماعا لمجلس إدارتها في بئر رباع الشمالي النفطي جنوب شرق البلاد مساء أمس الأول وقالت "إنها طريقة لإظهار التزامها بالشراكة مع سوناطراك".

وأوضح كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي للشركة خلال زيارة لبئر رباع أن هذا اجتماع رمزي لـ "إيني"، "لإظهار أهمية الجزائر لنا، وقد استثمرنا 11 مليار يورو "11.8 مليار دولار" في الجزائر منذ 2010 بما يمثل 30 في المائة من استثماراتنا في الخارج".

وأفاد مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك أنها تلقت وشركة إيني الإيطالية عروضا من 34 شركة عالمية لبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية قدرتها عشرة ميجاواط في شرق الجزائر.

وتتطلع الجزائر وهي من كبار منتجي النفط والغاز إلى التوسع في مجال الطاقة الشمسية، ويقول المسؤولون "إن البلاد ستدشن قريبا مشروعا كبيرا لبناء محطة طاقة شمسية قدرتها أربعة آلاف ميجاواط".

وفي العام الماضي وقعت "سوناطراك" و"إيني" اتفاقا استراتيجيا لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة في الجزائر، وأفادت "سوناطراك" أن صادراتها ارتفعت إلى 17.9 مليون طن من المكافئ النفطي في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) وهو ارتفاع نسبته 7 في المائة مقارنة بعام سابق.

وأشار مسؤولون في الشركة الحكومية إلى أن إنتاج الغاز بلغ 22.4 مليار متر مكعب في أول شهرين من العام الجاري بما يمثل ارتفاعا نسبته 6 في المائة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وبلغ إنتاج النفط الخام 8.13 مليون طن في ذات الشهرين بارتفاع نسبته 3 في المائة.

وتوقع مصدر في شركة سوناطراك أن تتجاوز صادرات الجزائر من الغاز المستوى المستهدف البالغ 57 مليار متر مكعب في 2017 مع تشغيل خط أنابيب جديد في أيار (مايو) الذي سيزيد الصادرات بواقع أربعة مليارات متر مكعب.

وكانت "سوناطراك" قد قالت في السابق "إن من المتوقع أن تنمو صادرات الغاز من الجزائر، أحد الموردين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي، إلى 57 مليار متر مكعب في 2017 مقارنة بـ 54 مليار متر مكعب العام الماضي".

وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، أن خط أنابيب رورد النوس-حاسي الرمل سيدخل حيز التشغيل في أيار (مايو) وسيسمح بتصدير أربعة مليارات متر مكعب إضافية سنويا، مضيفا أن "بلاده ستتجاوز هدفها المتمثل في تصدير 57 مليار متر مكعب هذا العام".

وغطت الجزائر 55 في المائة من الطلب الإسباني في 2016، كما لبت 16 في المائة من الطلب الإيطالي و15 في المائة من احتياجات البرتغال، وفقا لما ذكره مسؤولون في "سوناطراك".

وبحسب مصدر "سوناطراك" فإن الجزائر لديها أيضا طاقة إنتاجية متوافرة تبلغ 110 آلاف برميل من النفط يوميا لكنها لا تصدر هذه الكميات لالتزامها بحصة "أوبك"، مضيفا أن "معظم هذه الطاقة البالغة 110 آلاف برميل يوميا تأتي من حقلها العملاق في حاسي مسعود".

وأشار المصدر إلى أن الجزائر خفضت إنتاجها النفطي بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.039 مليون برميل يوميا بعد اتفاق "أوبك" على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من كانون الثاني (يناير) وهو أول خفض من نوعه في ثماني سنوات.

اقرأ أيضًا:
الغموض بشأن مستقبل اتفاق الجزائر يسيطر على أسواق النفط
وزيرا نفط الجزائر وفنزويلا يدرسان تثبيت إنتاج النفط في موسكو




الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن