قال لـ"الاقتصادية" صيارفة في مكة المكرمة، إن حركة السوق من بيع وشراء، يتم التحكم فيها وفقاً لقوائم تصدرها شركات ومحال الصرافة في جدة، لافتين إلى أنها قوائم بأسعار العملات، تحتوي علی إشارة توضع علی العملات التي لا يوجد عليها طلب، أو أن سعر تبديلها متذبذب بين الارتفاع والهبوط.
وأوضحوا أنه تم إيقاف تبديل عشر عملات في محال صرافة مكة، خلال هذه الأيام، وهي الجنيه السوداني، الليرة السورية، الريال اليمني، السيفا النيجري والكاميروني والتشادي والسنغالي والمالي، علاوة على الدينار الليبي بعد أن عاد إلى تداوله سابقا، إضافة إلى الروبل الروسي لعدم وضوح أسعار تبديله.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" الصراف سالم باشميل، إن محال الصرافة أوقفت شراء وبيع عدد من العملات، بناء علی قوائم تصل إلى محلات الصرافة في مكة، يعدها صيارفة المحافظة، وتحوي العملات التي أوقفوا شراءها، وعليه يوقف صيارفة مكة شراءها وبيعها.
وبين، أن القوائم حوت الجنيه السوداني لعدم وضوح سعره، وكذلك الروبل الروسي والليرة السورية والدينار الليبي، علاوة على السيفا السنغالية والمالية والتشادية والكاميرونية، لأن منها عملات لم تصرف منذ شهر الحج، لافتاً إلى أن مسمی السيفا يطلق على عملات أربع دول، لكن يختلف شكلها وسعر صرفها أيضا.
ولفت إلى أن شركات ومحال الصرافة في جدة، ترسل لهم قوائم بأسعار العملات، تلتزم بها محال الصرافة كافة، ويبقون لهم هامش ربح من ريال إلى ريالين حسب العملة، لافتاً إلى أن الجميع يطبقون الآلية وفقاً للشاشة.
وأضاف، أن الطلب لم يرتفع علی اليوان الصيني خلال الفترة الحالية كما توقع الصيارفة، قبل توجه رجال الأعمال السعوديين إلى المعرض الاقتصادي في الصين، مستدركاً أن الطلب كان عليه ضعيفا وأقل من المتوقع، بعد أن فضل رجال الأعمال اصطحاب الدولار بدلا من اليوان الصيني وذلك لتراجع سعر تبديله وفرق سعره.
وأوضح أن 100 يوان صيني يباع بـ 62 ريالا، بينما يتراوح سعر الشراء بين 58 و57 ريالا كسعر الجملة، ويشتريه الصيارفة من جدة، لأنهم لا يجدونه في محال الصرافة في مكة.
ونوه إلى أن الطلب على الدينار العراقي جيد من الصرافين خارج مكة، بينما سعر صرفه متذبذب، لافتاً إلى أنه من العملات الجيدة من حيث الطلب، ويطلبه التجار والمعتمرون العراقيون حين يقررون السفر إلى بلادهم، لافتاً إلى أن الطلب عليه يكون خلال فترات محدودة.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" الصراف عبدالله الصيرفي، إن صيرافة شركات الصرافة في جدة تبعث لمحال الصرافة قوائم بأسعار العملات وتحدد فيها العملات التي ترغب في شرائها، وتضع علی عدد من العملات إشارة إكس ما يعني أنها لا ترغب في شرائها، فما يكون من صيارفة مكة إلا إيقاف شراء تلك العملات.
وأوضح أن "القوائم هي من تتحكم في حركة السوق، والمعلومات تأتي إلينا من محال الصرافة في جدة، فإذا كان لديهم طلب علی عملة معينة نشتريها وإلا فنحطاط ولا نشتريها"، مؤكدا أن شركات ومحال الصرافة في مكة تتحرك بناء علی محال الصرافة في جدة.
وحول العملات الموقفة خارج مكة، قال إنها تشمل الكوري الجنوبي، الريال الإيراني، الروبية الأفغانية، الريال اليمني لعدم وجود طلب عليها، وتوقف تحويل عملات إلى اليمن.
وأشار إلي أن قيمة المشتريات اليومية للعملات خلال هذه الفترة تتراوح ما بين 400 و600 ألف ريال، واصفاً إياها بأنها فترة ركود.
وبين أن تراجع اليورو أثر في عملات شرق آسيا كلها، والفرنك السويسري والرند الإفريقي والجنيه المصري والعملة الكندية والفرنك الاسترالي.
وأكد أن الليرة التركية لا تزال متصدرة الطلب علی العملات، بنسبة ارتفاع أكثر من 80 في المائة، فيما يتوقع أن ترتفع أكثر في الإجازة، مبيناً أنه لحقها في الطلب الرينجت الماليزي بنسبة ارتفاع تتراوح بين 40 و60 في المائة، لافتاً إلى ارتفاع الطلب علی اليورو والجينه الإسترليني والجنيه المصري.
من ناحيته، قال الصراف محمد شلبي، إن أهم ما يتحكم في سعر تبديل العملات هو حركة السوق والمنافسة بين الصيارفة، ومدى الطلب علی عملة معينة وتوافرها في السوق.
وبين، أن الطلب يتأثر بالمواسم، خاصة الإجازات التي تتحكم في طلب العملات، موضحا أن الليرة التركية دخلت كمنافس قوي وارتفع الطلب عليها بشكل قوي ولا يزال، كما ارتفع الطلب كذلك علی الرينجت الماليزي، فيما شهد اليوان الصيني بعض الحركة بسبب المعرض الاقتصادي في الصين، فيما يستمر الطلب علی الدولار واليورو طوال العام.
اقرأ أيضاً:
السعودية: مليون ريال متوسط تعاملات محال الصرافة في مكة يوميا
محال الصرافة في السعودية توقف التعامل باليورو
السعودية: تكدس الجنيه المصري في محال الصرافة يدفعها إلى التخلي عن هامش الربح
محال صرافة : أرباحنا الحالية تعتمد علی المسافرين السعوديين أكثر من المعتمرين
